استثمار الذهب.. خبراء يشرحون الخيار المثالي بين السبائك والجنيهات والكسر

شراء الذهب بغرض الاستثمار أصبح خيارًا يراود الكثيرين، خصوصًا مع حالة عدم الاستقرار التي يشهدها السوق مؤخراً بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيض سعر الفائدة، ويتساءل المستثمرون بين شراء السبائك والجنيهات أو الذهب الكسر بشروط محددة، وهو ما يتطلب معرفة دقيقة لأفضل الطرق التي تضمن عدم الوقوع في خسائر أو التعامل مع الذهب المغشوش.

أفضل الطرق لشراء الذهب بغرض الاستثمار: السبائك والجنيهات مقابل الذهب الكسر

يشير لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إلى أن الذهب الكسر أو المستعمل لا يفضل شراؤه للمستثمرين، لأنه قد يؤدي إلى مشاكل عديدة بسبب احتمال غش الذهب أو عدم مطابقة المواصفات، خاصة مع طمس الدمغة على قطع الذهب الكسر، مما يصعب التمييز بين الذهب السليم والمزور، ما يعرض المستثمر لخسائر عند محاولة البيع لاحقًا، لافتًا إلى أن الاستثمار في الذهب الجديد سواء كان على هيئة سبائك أو مشغولات مصنّعة هو الخيار الآمن، مع ضرورة الشراء من أماكن موثوقة ومرخصة، وتحت إشراف جهات رقابية لتجنب الاحتيال.

تراجع مشتريات المصريين من الذهب وتأثيرها على سوق الاستثمار

كشف تقرير المجلس العالمي للذهب عن انخفاض مشتريات المصريين من الذهب في الربع الثاني من عام 2025 بنسبة 20% مقارنة مع نفس الفترة عام 2024، حيث انخفض حجم المشتريات من 14.4 طن إلى 11.5 طن، وهو ما يعكس تأثير تقلبات السوق والظروف الاقتصادية على رغبة المواطنين في الاستثمار بالذهب في الوقت الراهن. ويعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها تحوّل البعض نحو احتياطيات أخرى أو تفضيلهم أنواعًا مختلفة من الذهب، مثل الجنيهات والسبائك، عن الذهب الكسر الذي لا ينصح به الخبراء.

نصائح هامة لشراء الذهب بغرض الاستثمار بطريقة آمنة وموثوقة

يوصي نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، بأن يعتمد اختيار شراء السبائك أو الذهب الكسر على حجم السيولة المتوفرة لدى المشتري، مع التأكيد على شراء الذهب الكسر فقط من جواهرجيين موثوقين ومعروفين جيدًا لتقليل مخاطر الغش، ويؤكد على أهمية الحصول على فاتورة رسمية ومختومة تثبت ملكية الذهب وتضمن حقوق المستثمر عند محاولة البيع.
كما يؤكد منيب على ضرورة اختيار المحلات التي تمتلك سجلًا تجاريًا ورقمًا ضريبيًا مع إصدار فاتورة واضحة، معتبرًا أن “السبائك والجنيهات وجهان لعملة واحدة” للفارق بينهما فقط في الشكل والعيار، بينما يستعمل الذهب المشغول لأغراض الزينة لا الاستثمار.

• شراء الذهب الجديد (السبائك أو الجنيهات) بدلاً من الذهب الكسر
• التحقق من وجود سجل تجاري ورقم ضريبي لدى المحل
• الحصول على فاتورة واضحة ومختومة تثبت ملكية الذهب
• الشراء من جهات موثوقة، وعدم الاعتماد على الإنترنت
• استشارة الخبراء قبل اتخاذ قرار الشراء بناءً على السيولة المتوفرة

شراء الذهب بغرض الاستثمار يتطلب حذرًا كبيرًا وفهم دقيق للسوق؛ فالسبائك والجنيهات الذهبية تعتبران أفضل الخيارات بسبب وضوح دمغتها وضمان جودتها، في حين يظل شراء الذهب الكسر محفوفًا بالمخاطر ويحتاج إلى شروط خاصة لضمان سلامة الاستثمار. لذا، اختيار المكان المناسب وطريقة الشراء الصحيحة يسهمان بشكل كبير في حماية المدخرات وتحقيق عائد مستدام من المعدن النفيس.