أفضل ارتفاع.. كيف قفز الجنيه المصري أمام الدولار في 2025 إلى مستويات غير مسبوقة؟

الجنيه المصري يواصل ارتفاعه أمام الدولار الأميركي، محققًا أفضل أداء له منذ مطلع عام 2025، في ظل تراجع سعر الدولار على المستويين المحلي والعالمي، بالتزامن مع تحركات أسعار الذهب العالمية التي أثرت بدورها على السوق. هذا الارتفاع يعكس تحسن المؤشرات الاقتصادية ويرسم صورة إيجابية للاستقرار المالي في مصر.

ارتفاع سعر الجنيه المصري أمام الدولار في البنك المركزي المصري

بفضل زيادة تدفقات النقد الأجنبي وتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، شهد سعر الجنيه المصري صعودًا ملحوظًا مقابل الدولار الأميركي، حيث ارتفع السعر نحو 39 قرشًا لكل من عمليات الشراء والبيع منذ بداية سبتمبر وحتى تعاملات اليوم الخميس، وفق البيانات الرسمية للبنك المركزي المصري. التفاصيل كما يلي:

يرجع هذا التحسن في سعر الجنيه المصري مقابل الدولار إلى عدة عوامل، أبرزها دعم تدفقات العملة الصعبة الناتجة عن زيادة الاحتياطيات وتحسن الاستثمارات، مما يمنح السوق مزيدًا من الثقة ويعزز من قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة التقلبات العالمية.

تحسن ملحوظ في احتياطي الذهب والعملات الأجنبية

شهدت أرصدة الذهب ضمن احتياطات البنك المركزي المصري ارتفاعًا ملموسًا، إذ بلغت قيمة الذهب 14.088 مليار دولار نهاية أغسطس 2025، مقارنة بـ 13.639 مليار دولار في نهاية يوليو من نفس العام، مما يعكس توجه البنك لزيادة أصوله من الذهب بعيدًا عن التقلبات النقدية.

أما فيما يتعلق بقيمة العملات الأجنبية ضمن الاحتياطي، فقد وصلت إلى 35.122 مليار دولار بنهاية أغسطس، متراجعة قليلاً عن يوليو الذي سجل 35.216 مليار دولار، وهذا التغير الطفيف يعكس تحكمًا مدروسًا في إدارة الاحتياطي بهدف الحفاظ على توازن السوق.

كما شهد رصيد حقوق السحب الخاصة انخفاضًا كبيرًا إلى 43 مليون دولار في نهاية أغسطس، مقابل 183 مليون دولار في يوليو 2025، في خطوة تعزز من حماية ودائع مصر الخارجية وتنظيم ديونها الدولية.

ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية وتراجع أسعار الذهب

أعلن البنك المركزي المصري عن زيادة في صافي الاحتياطيات الدولية التي بلغت 49.250 مليار دولار بنهاية أغسطس 2025، مقارنة بـ 49.036 مليار دولار في يوليو، وهو أعلى مستوى من الاحتياطيات يشهده الاقتصاد المصري منذ سنوات، مما يعكس تحسنًا عامًا في موازين المدفوعات والثقة الاقتصادية.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار الذهب تراجعًا من أعلى مستوياتها التاريخية خلال تعاملات الخميس، عقب استيعاب المستثمرين لتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، بعد قراره بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ما انعكس بشكل مباشر على تحركات سوق المعادن النفيسة.

• ارتفاع الجنيه المصري يعكس تحسنًا في مؤشرات الاستثمار والعملات الأجنبية
• زيادة ملحوظة في أرصدة الذهب ضمن الاحتياطي النقدي للبنك المركزي
• صافي الاحتياطيات الدولية يرتفع إلى أعلى مستوياته منذ سنوات
• تأثر أسعار الذهب بقرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على السوق العالمي