استقرار الذهب.. أسعار المعدن النفيس في مصر تحافظ على ثباتها بعد تراجع سابق

أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 تشهد استقرارًا بعد تراجع ملحوظ بلغ نحو 30 جنيهًا للجرام خلال تداولات الأمس، نتيجة جني الأرباح في الأسواق العالمية التي هبطت بأسعار الذهب إلى أدنى مستوى دون 3700 دولار للأونصة، وهو مستوى نفسي هام يراقبه المستثمرون عن قرب، في ظل انتظار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقع أن يكشف عن مؤشرات مستقبلية لسياسة الفائدة.

مستجدات أسعار الذهب في مصر اليوم وأبرز الفروق السعرية

تباينت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية اليوم كالتالي:

وتختلف الأسعار قليلاً بين المحلات تبعًا لفروقات تكاليف المصنعية والدمغة والضرائب المفروضة على المشغولات الذهبية، مع بقاء عيار 21 الأكثر تداولًا نظرًا لارتباطه بحجم الطلب المحلي الكبير.

لماذا تتراجع أسعار الذهب عالميًا وتأثير الدولار الأمريكي في السوق

شهدت أسعار الذهب عالميًا انخفاضًا بعد موجة صعود قوية ناجمة عن ضعف الدولار الأمريكي، الذي وصل لمنخفضات لم يتم رصدها منذ أكثر من شهرين، مما أعطى دعمًا للمعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا عند ضعف الدولار. لكن عمليات جني الأرباح قرب مستوى 3700 دولار للأونصة أدت إلى تراجع طفيف للأسعار، فيما ارتفع مؤشر الدولار اليوم بنسبة 0.1%، وبلغت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات أدنى مستوياتها في خمسة أشهر.

تُعتبر العلاقة بين أسعار الذهب والدولار علاقة عكسية تاريخيًا؛ فكلما انخفض الدولار ارتفعت أسعار الذهب بسبب تصبح تكلفة الذهب أرخص لحاملي العملات الأخرى، مما يزيد الإقبال والطلب على المعدن النفيس. في الآونة الأخيرة، شكلت التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي العامل الأبرز الذي ضغط على الدولار ودعم الذهب، إلا أن أي إعلان عن استمرار التشديد النقدي قد يعيد أسعار الذهب للانخفاض مجددًا.

الذهب كملاذ آمن في مصر وسط تقلبات الأسواق وتوقعات الأسعار المستقبلية

يبقى الذهب الخيار الأول للمستثمرين المصريين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، في ظل تصاعد المخاوف العالمية من تباطؤ النمو والتوترات الجيوسياسية، حيث يظل الذهب الملاذ الأمثل للتحوط من التضخم واضطرابات الأسواق المتكررة. يدعم الذهب على المدى المتوسط والطويل استمرار عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية العالمية لتعزيز احتياطياتها وتقليل الاعتماد على الدولار، الأمر الذي يعزز من قوة المعدن النفيس.

وتشير توقعات المحللين إلى احتمالية استمرار تذبذب أسعار الذهب في الفترة المقبلة، متأثرة بنتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي وبيانات التضخم. في حال توجه الاحتياطي الفيدرالي لاستمرار خفض أسعار الفائدة، قد يشهد الذهب موجة صعود قد تعيده فوق حاجز 3700 دولار للأونصة مرة أخرى. أما على الصعيد المحلي في مصر، تتأثر أسعار الذهب بعوامل داخلية مثل سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وحجم الطلب، والواردات، وهو ما يدفع كثيرًا من المصريين للاستثمار في الذهب باعتباره مخزنًا موثوقًا للقيمة.

رغم التراجع الطفيف في الأسعار، يبقى الإقبال على الذهب في مصر مرتفعًا سواء للاستثمار أو الزينة، حيث يواصل المستثمرون شراء عيار 21 كخيار مفضل للادخار، ويتزايد الطلب أيضًا على السبائك والجنيهات الذهبية لحماية مدخراتهم من تقلبات العملة المحلية والتضخم المتصاعد.

• متابعة حركة أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بشكل منتظم
• التركيز على شراء الذهب للادخار طويل الأجل بعيدًا عن التقلبات اليومية
• تفضيل السبائك والجنيهات الذهبية لتقليل خسائر المصنعية عند إعادة البيع
• شراء الذهب من محلات موثوقة والتأكد من صحة الفاتورة والدمغة

وللذهب دور أوسع ضمن الاقتصاد المصري، إذ لا يقتصر على كونه سلعة استهلاكية أو وسيلة ادخار فقط، بل يسهم قطاع صناعة الذهب والمجوهرات في تشغيل آلاف العمال، ويُعد مصدرًا هامًا للتصدير، إلى جانب كونه ملاذًا استثماريًا رئيسيًا للأفراد والشركات.

وبينما تبقى الأسعار مستقرة مؤقتًا بعد التراجع الأخير الناتج عن جني الأرباح عالميًا، تتفاوت التوقعات حول اتجاه سعر المعدن النفيس خلال الفترة المقبلة، لكن حجم الإقبال على الذهب في مصر يؤكد ثقة المصريين في استمرارية دوره كأداة استثمارية آمنة، سواء كحُلي أو مخزن للقيمة، خاصة مع استمرار التحديات الاقتصادية على المستويين المحلي والعالمي.

انضم إلى قناة متن الإخبارية على تيليجرام لمتابعة أهم الأخبار فور وقوعها عبر الرابط: https://t.me/matnnews1