الأجهزة القابلة للارتداء.. كيف سترسم مستقبل الذكاء الاصطناعي في حياتنا؟

الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الذكية القابلة للارتداء أصبح محورا رئيسيا في تطوير التكنولوجيا الحديثة، حيث تسعى شركات الهواتف المحمولة لتزويد منتجاتها بهذه التقنيات المتطورة؛ مما جعل كل الأجهزة الذكية بدءًا من الهواتف المحمولة وحتى الساعات الذكية والسماعات اللاسلكية والسيارات وأجهزة التلفاز، مجهزة بقدرات الذكاء الاصطناعي، وقد أصبح الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في بناء منظومة متكاملة مغلقة تضمن تجربة استخدام فريدة لكل شركة.

لماذا أصبح الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الذكية القابلة للارتداء ضرورة حتمية؟

تحولت تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى محور رئيسي في معظم الأجهزة الحديثة التي تطرحها الشركات، حيث ينقسم الموقف بين محاولات إيجاد طرق مبتكرة للوصول إلى الذكاء الاصطناعي، وبين الساعين لجعل هذه التقنية سهلة ومتاحة لجميع المستخدمين، وهذا ما يلعب دورًا حاسمًا في نجاح التقنية أو فشلها، إذ إن وصول الذكاء الاصطناعي بسهولة وفي أي مكان هو ما يؤدي إلى دمج التقنية بسلاسة في حياة المستخدم اليومية، وليس حصرها في نطاق محدود من الأشخاص أو الاستخدامات.

تأتي الأجهزة الذكية القابلة للارتداء كجزء لا يتجزأ من هذا النظام المتكامل، فمثلًا عندما تستخدم مساعد الذكاء الاصطناعي على حاسوبك في العمل ثم تتابع استخدامه على هاتفك الذكي في المنزل، تحصل على تجربة مستمرة بفضل تخزين البيانات وتحليلها حسب تفضيلاتك، وعند ذهابك للصالة الرياضية، يمكنك الوصول إلى المعلومة المطلوبة بسهولة من خلال الساعة الذكية أو السماعة اللاسلكية دون أن تتوقف عن التمرين، وهذا يعكس أهمية اعتماد الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الذكية القابلة للارتداء لخلق تجربة سلسة ومتواصلة.

  • الوصول المستمر والمباشر إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
  • الربط بين الأجهزة المختلفة خلال الأنشطة اليومية.
  • جمع وتحليل البيانات الشخصية لتحسين التجربة.
  • توفير بيئة مغلقة تحقق التكامل بين الأجهزة وخدمات الشركة.

وهنا يكمن سر حرص الشركات على بناء “حديقة مغلقة” تضم جميع أجهزتها القابلة للارتداء ونظمها الذكية لضمان التحكم الكامل في تجربة المستخدم.

الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الذكية القابلة للارتداء بين التجربة والتحدي

في ظل السباق بين الشركات لتقديم منظومة متكاملة تسهل وصول الجميع إلى الذكاء الاصطناعي، لا تزال الإجابة عن السؤال المهم “ما هو الجهاز المثالي لاستخدام الذكاء الاصطناعي؟” غير واضحة، ففي رأي شركة غوغل، تعتبر الأجهزة الذكية القابلة للارتداء هي البوابة المثالية، نظراً لارتباطها المستمر بالمستخدم وجمعها للبيانات على مدار اليوم مما يساعد في تقديم تجارب ذكية محسنة، فيما تسعى شركة ميتا إلى بناء منظومة متكاملة تعتمد على النظارات الذكية لتعزيز تجربة الواقع المعزز وتيسير الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

بالإضافة إلى أن بعض الشركات مثل “رابيت” حاولت ابتكار أجهزة صغيرة محمولة لتحل مكان الهواتف الذكية عبر الذكاء الاصطناعي، وهناك توجهات متزايدة لإدخال مساعدين شخصيين يشبهون الروبوتات في بيئات العمل والمنزل، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن أنظمة المنزل الذكي لتعزيز التحكم والراحة.

تمثل سرعة تطور الذكاء الاصطناعي تحديًا كبيرًا لشركات صناعة العتاد؛ إذ إن النماذج الجديدة تتغير وتتطور بسرعة تجعل أي تصور لمستقبل الأجهزة الذكية قد يصبح غير صالح خلال لحظات، وهو ما يؤكده ريشي تشاندرا نائب رئيس غوغل لقطاع الصحة و”فيت بيت”، مما يضع الشركات أمام تحدي الابتكار المستمر وعدم التوقف عند مفهوم ثابت.

الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الذكية القابلة للارتداء: مجال مفتوح بلا معادلة ثابتة

يكشف انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي وسهولة الوصول إليها عن طبيعة هذا القطاع المختلفة تمامًا عن غيره من مجالات التكنولوجيا التقليدية، حيث لم تعد هناك معادلة واحدة تضمن النجاح، فلم تعد الطرق التقليدية في إطلاق الأجهزة والتقنيات الجديدة هي الحاكم، بل يتم التركيز الآن على تقديم حالات استخدام عملية يمكن للجمهور الاعتماد عليها يوميًا دون تغيير جذري في أسلوب حياتهم.

يجعل هذا الدمج السلس للذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية أجهزةً ذكية قابلة للارتداء ذات دور مهم، يعزز من قيمة هذه التقنية ويحولها من مجرد أدوات إلى شركاء يوميين يفهمون عادات وتفضيلات المستخدمين بعمق، دون فرض نماذج استخدام معقدة أو مختلفة بشكل مبالغ فيه تحاول إقناع المستخدم بأن التقنية ضرورية بكل تفاصيلها، فهو مجرد عنصر تكاملي ضمن حياة متعددة الأوجه.

الشركةالتركيز الرئيسي
غوغلالأجهزة القابلة للارتداء كمصدر غني للبيانات والتجربة المستمرة
ميتاالنظارات الذكية كمنصة لدمج الذكاء الاصطناعي وأدوات الواقع المعزز
رابيتأجهزة صغيرة محمولة لتحل مكان الهواتف باستخدام الذكاء الاصطناعي