تراجع الأسعار.. انخفاض النفط والذهب بعد قرار خفض الفائدة

النفط والذهب يتراجعان عقب خفض أسعار الفائدة وتأثير ذلك على الأسواق العالمية

تراجع النفط والذهب عقب خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث أثرت تلك الخطوة على توقعات السوق بضعف الطلب العالمي، مما أدى إلى تحركات كبيرة في أسعار السلع الأساسية. شهدت الأسواق النفطية والذهب انخفاضًا واضحًا في الأسعار، وسط ظروف معقدة شملت عوامل إمداد وأحداث جيوسياسية أثرت على توجهات المستثمرين.

تراجع أسعار النفط وتأثير خفض أسعار الفائدة على سوق الطاقة العالمي

شهدت أسعار النفط العالمية انخفاضاً ملحوظاً خلال جلسة يوم الأربعاء، متأثرة بزيادة مخزونات الديزل في الولايات المتحدة، إلى جانب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين بشأن ضعف احتمالات الطلب من الأسواق الكبرى. انخفاض خام برنت جاء بقيمة 52 سنتاً، أي 0.76%، ليغلق عند 68.22 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 47 سنتاً أي 0.73%، مسجوناً عند 64.05 دولار للبرميل.

أدى التوتر في الإمدادات النفطية بسبب التطورات في كازاخستان ونيجيريا، بالإضافة إلى الهجمات التي شنتها أوكرانيا على منشآت الطاقة الروسية، إلى تعقيد الوضع في السوق ورفع مخاطر التقلبات المستقبلية في أسعار النفط، مما يؤكد الارتباط الوثيق بين قرار خفض أسعار الفائدة وأسعار النفط المتقلبة.

كيف أثر خفض أسعار الفائدة على أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى؟

تأثرت أسعار الذهب بشكل مباشر بقرار خفض أسعار الفائدة، حيث تراجعت بمعدل 0.9% لتصل إلى 3658.25 دولار للأوقية عقب تحقيقها مستوى قياسي عند 3707.40 دولار في الجلسة السابقة، في حين تراجعت العقود الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتغلق عند 3717.8 دولار. عقب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التي أشارت إلى خفض الفائدة ربع نقطة مئوية مع توقعات استمرار خفض تكاليف الاقتراض تدريجياً، ارتسم اتجاه هبوط واضح في أسعار الذهب.

أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت تراجعاً حاداً أيضاً في تعاملاتها الفورية؛ حيث نزلت الفضة بنسبة 2.4% لتصل إلى 41.51 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين بنسبة 2.2% عند 1360 دولاراً، أما البلاديوم فقد هبط بنسبة 2.6% مسجلاً 1145.44 دولاراً للأوقية.

عوامل متعددة تؤكد أهمية متابعة النفط والذهب عقب خفض أسعار الفائدة

يبرز من تحليل التحركات الأخيرة أن الأسواق المالية العالمية بدأت تعيد تقييم أسعار النفط والذهب، حيث يتداخل تأثير قرارات السياسة النقدية مع تغييرات الإمدادات الجيوسياسية والطاقة. يمكن تلخيص أهم عوامل التأثير على أسعار النفط والذهب عقب خفض أسعار الفائدة في النقاط التالية:

• زيادة مخزونات الديزل في الولايات المتحدة وتأثيرها على توقعات الطلب.
• تطور الأوضاع في كازاخستان ونيجيريا وما سببه من توترات في إمدادات النفط.
• الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية وتأثيرها على استقرار السوق.
• توجيهات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتحليل المستثمرين لاستراتيجية خفض الفائدة.

يتضح أن متابعة تطورات أسعار النفط والذهب عقب خفض أسعار الفائدة أمر حيوي للمستثمرين ورواد الأسواق، خصوصاً مع تداخل عوامل الطلب والإمدادات الجيوسياسية التي تضيف تعقيداً للمعادلة الاقتصادية الحالية، ما يجعل التذبذب في الأسعار ظاهرة مستمرة تخضع لأحداث عالمية متلاحقة