3706 دولار.. ارتفاع أسعار الذهب يتصاعد بعد قرار تخفيض الفائدة الأمريكية

الارتفاع القياسي في أسعار الذهب العالمية إلى 3706 دولارات للأوقية جاء نتاجًا مباشرًا لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي وسط تباطؤ واضح في مؤشرات التضخم، ما دفع المستثمرين نحو البحث عن الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب.

تأثير خفض أسعار الفائدة على ارتفاع أسعار الذهب العالمية

يُعتبر خفض أسعار الفائدة من العوامل الحاسمة التي تقود إلى ارتفاع أسعار الذهب العالمية، حيث يؤدي ذلك إلى تراجع العائد على الدولار، مما يزيد من جاذبية الذهب كأصل استثماري آمن خاصًة في أوقات التذبذب الاقتصادي؛ فقد لاحظت الأسواق ارتفاعًا سريعًا في العقود الفورية للذهب بعد اعلان القرار، مع توقعات بتمديد فترة الزخم الصاعد في حالة استمرار تباطؤ إيقاع التشديد النقدي. وتؤكد بيانات منصة Trading Economics أن الذهب وصل إلى أقصى مستوياته منذ بداية عام 2025، هذا الارتفاع ترافق مع انخفاض عائد السندات الأمريكية وتنامي التوقعات بأن يتبنى الفيدرالي سياسة نقدية أكثر مرونة خلال الربع الأخير من العام.

ردود أفعال أسواق المال وتأثيرها على أسعار الذهب العالمية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية نوعًا من الاستقرار مع تذبذب محدود، في حين سجلت أسعار الفضة والبلاتين مكاسب طفيفة في ظل ترقب المستثمرين للتصريحات القادمة من رئيس الفيدرالي حول مستقبل السياسة النقدية. ويشدد المحللون على أن استمرار الضغوط الجيوسياسية وتباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي يمكن أن يدفع أسعار الذهب العالمية للصعود إلى مستويات أعلى خلال الأسابيع القادمة. ومن عوامل التأثير المهمة أيضًا، المنافسة الاقتصادية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، والمخاوف من ركود محتمل في اقتصادات كبرى، ما يعزز من دور الذهب كملاذ آمن عند تقلّب الأسواق.

العوامل السياسية وتأثيرها على مسار أسعار الذهب العالمية

جاء هذا التحول في أسعار الذهب في ظل ظروف سياسية معقدة وازدادت حدة الضغوط من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي طالب بخفض أكبر للفائدة خلال أسبوع القرار، مما أضاف بعدًا جديدًا من الغموض على الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي. كما شهد المشهد تعيين محافظ جديد للفيدرالي بعد مصادقة مجلس الشيوخ، إلى جانب حكم قضائي سمح لمسؤولة أخرى بالبقاء مؤقتًا في منصبها. هذه التحولات السياسية دفعت المستثمرين إلى انتظار تصريحات جيروم باول رئيس المجلس والتوقعات الاقتصادية المحدثة التي ستوضح اتجاه أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، وسط ترقب الأسواق لإشارات أوضح عن السياسة النقدية لباقي 2025.

• خفض الفائدة أدى إلى تراجع عائد الدولار وإثراء الطلب على الذهب
• تذبذب محدود في الأسهم الأمريكية وارتفاع طفيف في الفضة والبلاتين
• الضغوط الجيوسياسية والمخاوف من الركود تعزز الطلب على الذهب
• التغيرات السياسية تزيد من الغموض حول مستقبل السياسة النقدية
• المستثمرون ينتظرون توضيحات جيروم باول ومسار أسعار الفائدة

تواصل الأسواق مراقبة التطورات النقدية والسياسية عن كثب، مع توقعات بأن يحمل العام الجاري الكثير من المتغيرات التي ستؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب العالمية، ما يجعل الذهب مادة استثمارية محورية تتفاعل بسرعة مع تقلبات الأسواق.