20 جنيهًا.. انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب يعيد تشكيل السوق المصرية

أسعار الذهب في مصر والعالم تتراجع وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة
شهدت أسعار الذهب في مصر والعالم تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، في ظل ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة؛ فقد فقد الذهب في مصر نحو 20 جنيهًا مقارنة بختام الأمس، حيث استقر جرام الذهب عيار 21 عند 4930 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بحوالي 22 دولارًا لتصل إلى 3668 دولارًا، في ظل تقلبات حذرة تحكم الأسواق العالمية والمحلية.

تفاصيل تراجع أسعار الذهب في مصر والعالم مع ترقب الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا واضحًا اليوم، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4930 جنيهًا بعد تراجع بنحو 20 جنيهًا مقارنة باليوم السابق؛ هذا فيما وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5634 جنيهًا، وعيار 18 إلى 4226 جنيهًا، بينما بلغ عيار 14 نحو 3287 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد استقر عند 39440 جنيهًا. على الصعيد العالمي، انخفضت أوقية الذهب بنحو 22 دولارًا لتسجل 3668 دولارًا، متأثرة بقوة الدولار الأمريكي الذي أبعد المعدن النفيس عن أعلى مستوياته التاريخية عند 3700 دولار للأوقية.
وكانت الأسعار قد شهدت ارتفاعًا بالأمس الثلاثاء، حيث زاد سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 45 جنيهًا، وافتتح التعاملات عند 4945 جنيهًا، وبلغ 4970 جنيهًا قبل أن يُغلق عند 4950 جنيهًا، كما ارتفعت الأوقية العالمية بنحو 38 دولارًا لتبدأ عند 3681 دولارًا وتصل إلى 3700 دولار، قبل أن تغلق عند مستوى 3690 دولارًا.

توقعات خفض الفائدة وتأثيرها على أسعار الذهب في مصر والعالم

يراقب المستثمرون ترقبًا واسعًا قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصبح النطاق بين 4.0% و4.25%، وسط مخاوف من لهجة البنك التي قد تختلف عن توقعات الأسواق، ما قد يُوقف موجة المخاطرة ويقوّي الدولار مجددًا، مما يضغط على الذهب عالمياً ومحليًا. ويأتي هذا الترقب في ظل بيانات توظيف أمريكية ضعيفة عززت توقعات الأسواق لخفض الفائدة في الاجتماعات القادمة؛ إذ تُظهر أسواق العقود الآجلة إمكانية خفض بمقدار ربع نقطة مئوية في كل اجتماع متبقٍ هذا العام، مع احتمالات لتخفيضات إضافية في أوائل 2026.
على الرغم من هذه التوقعات، يُعتقد أن رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول قد لا يُأكد هذه الرهانات خلال حديثه المقبل، مما يزيد من حالة الترقب وحساسية الأسواق تجاه تحركات الدولار، الذي شهد ارتدادًا طفيفًا من أدنى مستوى منذ يوليو بفعل عمليات إعادة تموضع قبل اجتماع لجنة السوق المفتوحة، ما أسهم في مزيد من الضغوط على أسعار الذهب بعد انتصاره التاريخي على مدى ثلاثة أيام.

العلاقة التاريخية بين خفض الفائدة وأسعار الذهب في مصر والعالم

تعود علاقة الذهب بخفض الفائدة إلى جذور قديمة، إذ يفتح كل قرار تخفيض فائدة فصلًا جديدًا من الصعود للذهب؛ ففي 2008، بعد الأزمة المالية، قفز الذهب بأكثر من 110% عقب أول خفض، وفي 2019 ارتفع بنحو 35% بعد ثلاث تخفيضات متتالية، واليوم في سبتمبر 2025، يترقب المستثمرون خفضًا جديدًا بواقع 25 نقطة أساس. وتُقلل معدلات العائد المنخفضة من جاذبية الدولار، فتدفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن ومحفز لتعزيز قيمته، كما تؤثر الفائدة المنخفضة بالسلب على قوة الدولار، مما يدعم المعدن الأصفر المقوم بالدولار؛ وهو ما يجعل الذهب خيارًا مستقرًا في أوقات الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية.

• تراجع أسعار الذهب في مصر والعالم بنحو 20 جنيهًا و22 دولارًا على التوالي
• ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
• تأثير قوة الدولار على تقلبات أسعار الذهب
• تاريخية العلاقة بين خفض الفائدة وصعود أسعار الذهب المحفز للاستثمار

يختلف وضع الذهب حاليًا عن السابق؛ إذ لم يبدأ من مستويات متدنية، بل يقف عند 3650 دولارًا للأوقية، ما يؤكد قوته النسبية في مواجهة التقلبات، كما يبقى المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا للمستثمرين وسط أجواء من عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، مما يجعل متابعة أسعار الذهب في مصر والعالم أمرًا ضروريًا لكل راغب في الاستثمار أو الحماية المالية.