انسحاب محتمل.. إسبانيا تدرس الرحيل عن نهائيات كأس العالم 2026 وسط ضغوط متزايدة

كشفت تقارير صحفية عن تهديد إسبانيا بمقاطعة كأس العالم 2026 في حالة مشاركة منتخب الكيان الصهيوني في البطولة التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الصيف المقبل، وهو القرار الذي يُثير جدلاً واسعًا على الساحة الرياضية والسياسية.

تهديد إسبانيا بمقاطعة كأس العالم 2026 بسبب مشاركة منتخب الكيان الصهيوني

أكد باتكسي لوبيز، المتحدث الرسمي لحزب العمال الاشتراكي الحاكم في إسبانيا، أن البلاد قد تلجأ لمقاطعة كأس العالم 2026 في حال تأهل منتخب الكيان الصهيوني للمونديال، مشيرًا إلى أن إسبانيا تتابع تطورات التأهل بشكل دقيق وستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب. حزب العمال الاشتراكي الذي يقوده لوبيز يتولى السلطة منذ يونيو 2018، ويُظهر موقفًا حازمًا تجاه مشاركة الكيان الصهيوني في الأحداث الرياضية الكبرى.

في السياق نفسه، أوضحت هيئة الإذاعة الإسبانية أن الحكومة الإسبانية تنوي مخاطبة اللجنة الأولمبية الدولية على غرار الإجراءات التي اتخذت لاستبعاد روسيا من المنافسات الرياضية إثر الأزمة الأوكرانية في فبراير 2022، حيث تطالب بإبعاد منتخب الكيان الصهيوني من كأس العالم، وهو ما قد يحدث تأثيرات سياسية ورياضية كبيرة.

يُذكر أن الكيان الصهيوني لديه فرصة للتأهل إلى مونديال 2026 إذا حصل على المركز الثاني في مجموعته، حيث يتساوى مع المنتخب الإيطالي في عدد النقاط، بينما يتأهل الأول مباشرة، ويخوض الثاني مباراة فاصلة مع منتخب أوروبي آخر لضمان مقعده في البطولة.

موقف إسبانيا من الكيان الصهيوني وتأثيره على المشاركة الرياضية في كأس العالم 2026

لا يقتصر الموقف الإسباني على التهديد بمقاطعة كأس العالم 2026 فقط، بل يُظهر تاريخ البلد تحفّظًا واضحًا تجاه الإجراءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في غزة، حيث تتكرر مظاهرات واعتراضات في المناسبات الرياضية مثل سباقات الدراجات الهوائية “فويلتا”، التي شهدت تأجيل وإلغاء مراحل بسبب احتشاد المتظاهرين ضد وجود فريق مرتبط بالكيان الصهيوني.

في المرحلة الأخيرة من السباق في مدريد، سيطر المتظاهرون على المسار النهائي مما أدى إلى عدم استكمال المرحلة، وهو ما أثار إعجاب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي عبّر عن دعمه للتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، معبرًا عن موقف وطني يرفض المجازر المرتكبة.

تداعيات رفض إسبانيا لمشاركة منتخب الكيان الصهيوني في كأس العالم 2026

تطرق باتكسي لوبيز إلى فعالية الاحتجاجات التي شهدتها إسبانيا مؤخرًا، مؤكّدًا أنها تعكس رفض المجتمع الإسباني للجرائم المرتكبة في غزة، والتي تدفع الأغلبية إلى التعبير عن موقفها علنًا. وأشار لوبيز إلى أن دعم بعض الفرق الرياضية للكيان الصهيوني يأتي بتمويل من جهات تقف خلف الحكومة التي تُتهم بالتواطؤ في المجازر، مما يجعل موقف إسبانيا أكثر حزمًا في التصدي لمثل هذه الانتهاكات.

ولعرض هذه المواقف بشكل واضح، يمكن تلخيص الخطوات التي اتخذتها إسبانيا في التعامل مع قضية الكيان الصهيوني الرياضية في الجدول التالي:

الخطوةالتفاصيل
مقاطعة محتملة لكأس العالم 2026في حال تأهل منتخب الكيان الصهيوني
مخاطبة اللجنة الأولمبية الدوليةطلب استبعاد الكيان الصهيوني كما حدث مع روسيا
التأييد الرسمي للمظاهراتإعجاب رئيس الوزراء بمظاهرات تأجيل سباق فويلتا
رفض المشاركة الرياضية للفرق الصهيونيةدعوة لعدم السماح بمشاركة الفرق المرتبطة بالكيان الصهيوني في الفعاليات

هذه المواقف تُبرز أن إسبانيا ترفض بشكل قاطع أن تكون متواطئة أو صامتة تجاه ما يُعتقد أنه انتهاكات وجرائم، وتعمل على إبراز كرامة شعبها من خلال هذه الإجراءات، مما يعزز جدلية مشاركة منتخب الكيان الصهيوني في كأس العالم 2026 وسط ضغط سياسي وشعبي متزايد.

  • مقاطعة محتملة لكأس العالم 2026 في حال وجود منتخب الكيان الصهيوني
  • التواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية لطلب الاستبعاد
  • تأييد احتجاجات شعبية ضد التجاوزات السياسية للكيان
  • رفض صريح لمشاركة الفرق ذات التمويل المرتبط بالكيان الصهيوني

تشير كل هذه التطورات إلى أن إسبانيا تستعد لاتخاذ موقف قوي يفرض تغييرات في المشاركة الرياضية الدولية، وهو ما قد يترك تأثيرًا كبيرًا على مشهد بطولة كأس العالم 2026، ويُعيد النقاش حول العلاقة بين الرياضة والسياسة إلى الواجهة بقوة.