تحذير هام.. وزارة التعليم السعودية توضح مخالفة تؤدي لحرمان الطلاب من العام الدراسي

الغياب المدرسي المزمن حسب دليل وزارة التعليم السعودية يشكل تحديًا يؤثر على تحصيل الطلاب ويسبب مخاطر اجتماعية متعددة؛ لهذا جاء تحديث دليل قواعد السلوك والمواظبة للعام الدراسي الحالي للتركيز على الانضباط وضمان انتظام الحضور بأهمية قصوى.

آلية متابعة الغياب المدرسي منذ البداية: تدخل فعال وفوري

تنص تحديثات دليل السلوك والمواظبة على متابعة حالات الغياب بدءًا من أول يوم، حيث تتواصل المدرسة فورًا مع ولي الأمر عبر رسالة نصية أو اتصال هاتفي للاطمئنان على سبب الغياب وظروف الطالب. وإذا استمر التغيب، يتم تحويل الطالب إلى الموجه الطلابي لتقييم الحالة بشكل شامل، مع تقديم الدعم التربوي والنفسي الملائم لضمان عودته لسير الدراسة بانتظام. هذا الإجراء يعكس حرص الوزارة على معالجة المشكلة بأسرع وقت ومنع تفاقمها.

اجتماع مع أولياء الأمور بعد 3 أيام غياب غير مبرر: خطة علاجية واضحة

حين تصل أيام الغياب غير المبرر إلى ثلاثة أيام، تُعقد المدرسة اجتماعًا حضوريًا مع ولي الأمر لمناقشة الموقف بصورة تفصيلية. يهدف هذا اللقاء إلى تحديد الأسباب الحقيقية وراء التغيب، ووضع خطة علاجية منظمة تُتبع بمتابعة دقيقة من قبل المدرسة. يتم التأكيد على أهمية التواصل المستمر بين المدرسة والأسرة لضمان نجاح هذه الخطة وعودة الطالب إلى الانتظام المدرسي، بما يدعم تطوره الدراسي والسلوكي.

تصعيد غياب 5 أيام: لجنة التوجيه الطلابي وتأهيل استراتيجي

تُرتب وزارة التعليم آلية تصعيد لما بعد 5 أيام من الغياب، حيث يُحال الطالب إلى لجنة التوجيه الطلابي المختصة في المدرسة. تعقد اللجنة جلسات توعوية تبرز أهمية الالتزام بالدوام المدرسي، بالإضافة إلى تقييم الحالة من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية. يُعتبر هذا التصعيد خطوة ضرورية لاتخاذ قرارات مخصصة تخدم مصلحة الطالب، مع الحرص على تطبيق الإجراءات التي تدعم استمرارية التعلم وتحد من الغياب المستمر.

تجاوز 10 أيام غياب: إحالة رسمية للجهات المختصة وفق أنظمة حماية الطفل

في حال وصول الغياب إلى 10 أيام سواء بشكل متفرق أو متصل، تُعتبر الحالة حرجة حسب نظام الوزارة. عند هذه النقطة، تقوم المدرسة بالاستمرار في تقديم الخدمات التعليمية مع إحالة ملف الطالب رسميًا إلى الجهات المعنية بحماية الطفل، مثل الجهات الأمنية أو الاجتماعية المختصة، لضمان التدخل المناسب وفق اللوائح المنظمة لمنع الإيذاء أو الإهمال. تُخطر إدارة التعليم بالإجراء المتبع لتمكين المتابعة والشفافية، وهو ما يعكس جدية الوزارة في حماية الطلاب وحقوقهم.

تطبيق نظام حماية الطفل في حالات الغياب المتتالي بلا عذر

تُبرز الوزارة حزمها في التعامل مع حالات غياب الطالب 3 أيام متتالية بدون عذر مقبول، حيث يُطلب من المدرسة التواصل الفوري مع الجهات المختصة لتفعيل نظام حماية الطفل من الإيذاء. يعكس هذا التدبير مسؤولية المؤسسة التعليمية في كشف أي إهمال محتمل، وتحريك الإجراءات التي تضمن سلامة الطلاب النفسية والجسدية، وتعتبر الركيزة الأساسية لضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.

توازن بين الدعم والمعاقبة: رؤية المختصين لتحسين الانضباط والاهتمام

يشير التربويون إلى أن الإجراءات الجديدة تعكس تحولًا استباقيًا في التعامل مع الغياب المدرسي، حيث تجمع هذه السياسة بين البعد الوقائي الداعم، ممثلاً في التوجيه والخطط العلاجية، وبين البعد الحماي والتأديبي عبر تصعيد الحالات عند الحاجة للجهات المختصة. يضمن هذا التوازن حماية حقوق الطالب التعليمية والاجتماعية والنفسية، مع الحفاظ على الاستقرار المدرسي، وهو عامل يساعد في تعزيز جودة التعليم والتنشئة السليمة.

عدد أيام الغيابالإجراء المتبع
اليوم الأولتواصل فوري مع ولي الأمر وتقييم الموقف بواسطة الموجه الطلابي
3 أياماجتماع حضوري مع ولي الأمر لوضع خطة علاجية
5 أيامإحالة الطالب إلى لجنة التوجيه الطلابي للتقييم واتخاذ الإجراءات المناسبة
10 أيام أو أكثرإحالة ملف الطالب للجهات المختصة وفق أنظمة حماية الطفل

هذه التحديثات في دليل قواعد السلوك والمواظبة تصب ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الانضباط المدرسي، والحد من الغياب الذي يؤثر على مستوى الطلاب ومستقبلهم، كما تعمل على تأمين بيئة دراسية تحمي الطلاب من المخاطر المحتملة. من خلال الإجراءات الممنهجة والمتدرجة، تضمن الوزارة استمرارية التعليم وتوفير الدعم اللازم لأولياء الأمور والطلاب بكل جدية واهتمام.