تغيير جذري.. كيف ستؤثر العودة للمدارس السعودية على حياة المعلمين؟

تطبيق حضوري لتوثيق الحضور والانصراف الإلكتروني بات ضرورة ملحة لضمان تنظيم دوام المعلمين بدقة عالية، حيث يوفر هذا النظام طريقة متطورة وموثوقة لتسجيل أوقات الحضور والانصراف مع مراعاة تأثير ذلك على سير العملية التعليمية بشكل مباشر ومستمر.

آلية عمل تطبيق حضوري لتسجيل الحضور والانصراف بدقة وسلاسة

يعتمد تطبيق حضوري لتوثيق الحضور والانصراف الإلكتروني على تقنيات متقدمة مثل نظام تحديد الموقع الجغرافي GPS واستخدام البصمة الحيوية لضمان دقة التسجيل دون تدخل بشري، وهذا يعزز شفافية النظام ومصداقيته، ويتم تحديد دوام المعلمين لمدة 7 ساعات متصلة تبدأ من الساعة السادسة والربع صباحاً، وتنتهي عند الواحدة والربع ظهراً، وهو توقيت يسمح بمراجعة الأداء التعليمي بعد انتهاء الحصص الدراسية.
يلحظ التطبيق التأخيرات التي تبدأ بعد الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة، وترتب عليها خصومات مالية مباشرة من الراتب، ما يعكس حرص وزارة التعليم على الانضباط والانضباطية باستخدام نظام إلكتروني موثوق لضبط حضور الموظفين وضمان التزامهم بمواعيد دوامهم الرسمية.

التحديات والاعتراضات على تطبيق حضوري لتوثيق الحضور والانصراف في بيئة التعليم

رغم أهمية تطبيق حضوري في تنظيم دوام المعلمين، تواجه العملية عدة تحديات من حيث مرونة الجدول الزمني، حيث أبدى المعلمون اعتراضاتهم على ثبات أوقات الدوام، معبرين عن أن طبيعة عملهم تتطلب مرونة لتلبية احتياجات الطلاب المختلفة ولكي يظل التركيز منصباً على التفاعل الحي مع الطلاب، وهو جوهر مهنة التعليم.
كما أن غياب وضوح الإطار القانوني للسلوكيات التأديبية في التطبيق أثار تساؤلات عن شفافية الإجراءات، مما يخلق حالة من القلق، ويبرز الحاجة إلى إعادة النظر في هذا النظام لتكييفه مع الحساسيات الفعلية لبيئة العمل التعليمية وضمان حماية حقوق الكادر التدريسي.

كيفية رد وزارة التعليم السعودية على الانتقادات تجاه تطبيق حضوري لتوثيق الحضور والانصراف

أكدت وزارة التعليم أن تطبيق حضوري يهدف إلى تعزيز الانضباط الوظيفي ورفع جودة الأداء عبر الالتزام الدقيق بساعات الدوام الرسمية، موضحة أن التطبيق يرصد التأخيرات المتكررة التي تؤدي إلى خصم يوم كامل من الراتب عند تراكم سبع ساعات غياب، وهو إجراء يهدف إلى مكافحة التسيب والحفاظ على انتظام العمل التعليمي.
كما أكدت الوزارة أن التطبيق هو جزء من مبادرات التحول الرقمي التي تسعى إلى تطوير التعليم وأتمتته بما يتوافق مع متطلبات العصر، مع الالتزام بتوفير حلول مرنة وفقاً لاحتياجات الكادر التربوي، مما يستدعي استمرار الحوار بين الأطراف لضمان توافق تطبيق حضوري مع متطلبات العملية التعليمية وحقوق العاملين.