تراجع الدولار.. الانخفاض المرتقب في أسعار الفائدة الأمريكية يؤثر على السوق

الدولار يواصل التراجع مقابل اليورو والجنيه الإسترليني مع استمرار التوقعات بتخفيضات سعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وسط دعوات متزايدة لتيسير السياسة النقدية. يشهد الدولار انخفاضاً ملحوظاً، مستهدفاً أدنى مستوياته منذ أكثر من شهرين، متأثراً بآراء مسؤولين وخبراء السوق التي تؤكد قرب خفض الفائدة.

أسباب تراجع الدولار مقابل اليورو والجنيه الإسترليني وتوقعات خفض الفائدة

تراجع الدولار الأمريكي إلى مستويات منخفضة مقابل اليورو، ليقترب من أدنى مستوى له خلال شهرين ونصف، نتيجة زيادة الرهانات على قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مع توقع استمرار سلسلة تخفيضات في الفترة القادمة. وبالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد لوحظ تراجع الدولار نحو أدنى مستوى له خلال أكثر من شهرين، خاصة بعد دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة لتيسير السياسة النقدية بشكل حاد، مما زاد من الضغوط على العملة الأمريكية.

وتشير الأسواق المالية إلى إحتمالية فرض خفض لا يقل عن 25 نقطة أساس خلال اجتماع يوم الأربعاء، بينما لا تبدو احتمالات الإقدام على خفض أكبر، بمقدار 50 نقطة أساس، مرتفعة. كما من المتوقع أن يصل إجمالي التخفيضات حتى نهاية عام 2019 إلى حوالي 67 نقطة أساس، مع زيادة متوقعة إلى 81 نقطة أساس بحلول نهاية يناير المقبل، الأمر الذي يعكس حالة القلق المتزايد من عدم وجود استقرار في السياسات النقدية.

دور تصريحات ترامب وآراء الخبراء في دفع الدولار نحو هبوط مستمر

ساهمت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعزيز توقعات تخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أكبر، فقد دعا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إلى اتخاذ خفض “أكبر” مع الإشارة إلى تراجع سوق الإسكان وتأثير ذلك على الاقتصاد الأمريكي. تضاعفت الدعوات لتكثيف جهود الاحتياطي الاتحادي لخفض الفائدة إلى مستويات أكثر حيادية، كما أشار كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون، مؤكداً وجود اعتقاد عام بأن مجلس الاحتياطي متأخر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحفيز الاقتصاد.

تتضح أهمية هذه الدعوات وسط حالة عدم اليقين في السوق، حيث يسعى الاقتصاديون والمستثمرون لفهم مدى قدرة الاحتياطي على دعم النمو المالي عبر تحفيز السيولة، ورفع الثقة في الأسواق الأجنبية والمحلية على حد سواء.

مستويات أسعار العملات مقابل الدولار في ظل التوترات السوقية الحالية

شهد سعر اليورو استقراراً نسبيًا في بداية التداولات الآسيوية، حيث سجل 1.1765 دولار، ما يشير إلى تحركات متزنة مقارنة بسعر الأسبوع السابق الذي بلغ 1.1780 دولار، وهو أعلى مستوى مسجّل منذ نهاية يوليو الماضي. أما الجنيه الإسترليني فقد حافظ على تواجده عند 1.3605 دولار، بعد أن سجل ارتفاعاً إلى 1.3621 دولار في الجلسة السابقة، وهو مستوى غير مُسجل منذ أغسطس الماضي.

في المقابل، استقر الدولار الأسترالي عند 0.6672 دولار أمريكي، منخفضاً قليلاً عن مستوى الاثنين الذي بلغ 0.6674 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي، فيما حافظ الدولار الأمريكي على ثباته مقابل الين الياباني عند 147.42 ين.

العملةالسعر مقابل الدولارالمستوى التاريخي الأخير
اليورو1.1765 دولار1.1780 دولار (28 يوليو)
الجنيه الإسترليني1.3605 دولار1.3621 دولار (جلسة سابقة)
الدولار الأسترالي0.6672 دولار0.6674 دولار (جلسة الاثنين)
الين الياباني147.42 ينثبات
  • الدولار ينخفض بسبب توقعات خفض الفائدة الأمريكية
  • دعوات ترامب لتيسير السياسة النقدية تؤثر على تحركات الدولار
  • استقرار نسبي في سعر اليورو والجنيه الإسترليني رغم تقلبات السوق