خفض مرتقب.. بنك الاحتياطي الفيدرالي يخطو خطوة جديدة نحو تخفيف سعر الفائدة

سجلت الأسهم العالمية ارتفاعًا غير مسبوق اليوم مع اقتراب الأسواق من بداية دورة تخفيف السياسة النقدية التي يعتزم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إطلاقها هذا الأسبوع؛ كما شهدت أسعار الذهب تسجيل مستوى قياسي جديد تزامنًا مع ضعف الدولار الأمريكي. يتوقع المتداولون على نطاق واسع تقليص الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نهاية اجتماع السياسة النقدية المقرر غدًا الأربعاء، وتبلغ احتمالية هذه الخطوة نسبة تقارب 100% وفقًا لأداة FedWatch التابعة لشركة CME.

ارتفاع الأسهم العالمية وانعكاسه على مؤشرات الأسواق الكبرى

ارتفع مؤشر MSCI لجميع الدول إلى 977.09 نقطة، مسجلاً زيادة بنسبة 0.50%، متجاوزًا أعلى سقف قياسي وصل إليه الأسبوع الماضي، ما يعكس حالة التفاؤل التي تسود الأسواق العالمية في ظل التوقعات بتخفيف السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. في سوق وول ستريت، شهدت المؤشرات الرئيسية الثلاثة ارتفاعات لافتة، حيث حقق كل من مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك مستويات قياسية جديدة خلال جلسة التداول، مدعومين بأداء قوي لقطاعات خدمات الاتصالات، والسلع الاستهلاكية التقديرية، والتكنولوجيا. في المقابل، شهدت أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية والمواد تراجعًا أدى إلى خسائر في تلك القطاعات.

وفيما يلي أبرز أحجام مؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة:

المؤشرالنسبة المئوية للارتفاعالقيمة
داو جونز الصناعي (DJI)0.11%45,883.45
ستاندرد آند بورز 500 (SPX)0.47%6,615.28
ناسداك المركب (IXIC)0.94%22,348.75

تأثير تخفيف السياسة النقدية على السوق الأوروبي وأسعار الفائدة

شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا بنسبة 0.42%، مغلقةً عند أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع، مستفيدة من الأداء الإيجابي لأسهم السلع الفاخرة والقطاعات الدفاعية التي عززت من المؤشر الأوروبي الرئيسي STOXX. يُعد التغيير المتوقع في أسعار الفائدة العامل المؤثر الأكبر على تحركات الأسواق، حيث يترقب المستثمرون توجيهات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول مدى سرعة وتيرة التخفيف النقدي المقبلة، خاصة مع الانخفاض الملحوظ في عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.4 نقطة أساس ليصل إلى 4.036%.

تتضمن العقود الآجلة التخفيضات المتوقعة لأسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس حتى نهاية عام 2026، ما يجعل المستثمرين حساسون تجاه أي إشارات أقل حذرًا، والتي قد تؤدي إلى تقلّبات في الأسواق وخيبة أمل، لذلك تبقى مراقبة سياسة الاحتياطي الفيدرالي عن قرب أمرًا ضروريًا لمتابعة تحركات السوق المستقبلية.

ردود الأفعال السياسية وتأثيرها على سوق الأسهم وسوق الإسكان الأمريكي

في ظل هذه التطورات، لم تتوقف الانتقادات السياسية تجاه البنك المركزي الأمريكي، حيث واصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقاداته الحادة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا إياه بأنه غير كفء ويضر بسوق الإسكان الأمريكي. تعكس هذه التصريحات التوترات المتزايدة بين السلطات السياسية والبنك المركزي، والتي قد تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.

  • تراجع الدولار الأمريكي يدعم ارتفاع أسعار الذهب لبلوغ مستويات قياسية جديدة
  • أسهم قطاع التكنولوجيا وخدمات الاتصالات تسجل مكاسب قوية بالسوق الأمريكي
  • توجهات التخفيض النقدي تلقي بظلالها على أداء الأسهم الأوروبية
  • محترفو الاستثمار يترقبون إعلان البنك المركزي الأمريكي بقلق وتتبع دقيق