تراجع اليورو.. تصاعد الضغوط المالية يثير القلق في فرنسا

البنك المركزي الياباني يجتمع هذا الأسبوع وسط توقعات ضعيفة برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، مما يؤثر تأثيرًا واضحًا على تحركات الين الياباني في الأسواق المالية الدولية، خاصة مع تزايد حالة عدم اليقين السياسي والمالي في اليابان والعالم، وهذا يعزز تقلبات سعر صرف العملة ويزيد من ترقب المستثمرين لتوجهات البنك خلال الاجتماع المقبل.

تأثير اجتماع البنك المركزي الياباني على تحركات الين الياباني في الأسواق المالية

شهدت الأسواق الآسيوية بداية الأسبوع ارتفاعًا طفيفًا في سعر الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي وعدد من العملات الأخرى، مدعومًا بارتفاع الطلب عليه كملاذ آمن في ظل تصاعد المخاوف حول الاستقرار المالي العالمي، حيث يُنتظر اجتماع البنك المركزي الياباني لبحث السياسة النقدية الملائمة لاقتصاد اليابان، والتي من المتوقع أن تُبقي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي مع ضعف فرص رفعها بمقدار 25 نقطة أساس، ما خلق جوًا من الترقب الحذر تجاه قرارات البنك وتأثيرها المباشر على سعر صرف الين الياباني.

تحليل تحركات سعر صرف الين الياباني في ظل توقعات ضعف رفع أسعار الفائدة

أظهرت تحركات سعر صرف الين الياباني يوم الاثنين انخفاض الدولار أمامه بنسبة 0.2% ليصل إلى 147.39¥، بعدما افتتح السوق عند 147.65¥، فيما سجل الين أعلى مستوى تداول عند 147.77¥؛ ومع ذلك، أنهى الين تعاملاته يوم الجمعة الماضية بخسارة 0.3% مقابل الدولار في ثاني انخفاض خلال ثلاثة أيام، وذلك نتيجة تراجع فرص رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المرتقب، وعلى مدار الأسبوع استمر الين في تسجيل خسائر، مما أضاف إلى ضعف أداء العملة اليابانية وسط حالة عدم اليقين المتزايدة بعد استقالة رئيس الوزراء إيشيبا، الأمر الذي أثقل كاهل قوة الين في الأسواق العالمية.

المخاطر المالية العالمية وتأثيرها على اجتماع البنك المركزي الياباني وأسعار الفائدة

تعكس التطورات المالية العالمية الحالية توتر الأسواق وارتفاع المخاوف بعد قرار وكالة فيتش بخفض التصنيف الائتماني السيادي لفرنسا إلى أدنى مستوى، ما زاد مخاوف المستثمرين من هشاشة الاقتصاد الأوروبي وارتفاع الدين العام، وفتح الباب أمام قلق واسع من انتقال العدوى المالية إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، إلى جانب تراجع طلبات المستثمرين على سندات الحكومات طويلة الأجل في أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة، وهو مؤشر على الخوف من فقدان الحكومات السيطرة على العجز المالي، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض ويؤثر سلبيًا على الاستقرار المالي العالمي؛ وفي ظل هذه الأجواء يعقد البنك المركزي الياباني الخميس المقبل اجتماعه الدوري لمراجعة السياسة النقدية مع توقعات بتثبيت أسعار الفائدة للمرة الخامسة، وتركيز كبير على تصريحات محافظ البنك كازو أويدا المستقبلية.

• اجتماع البنك المركزي الياباني الخامس على التوالي دون رفع أسعار الفائدة
• تأثير عدم اليقين السياسي على ضعف الين الياباني في الأسواق
• خفض التصنيف الائتماني لفرنسا يعزز مخاوف الاستقرار المالي العالمي
• ارتفاع الطلب على الين كعملة ملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق

يشير خبراء البنك المركزي الياباني إلى استمرار ضعف أداء الين خلال الفترة القادمة بسبب التوترات السياسية المتصاعدة عقب استقالة رئيس الوزراء إيشيبا، مؤكدين ضرورة صدور إشارات واضحة من البنك حول احتمالية رفع أسعار الفائدة في الاجتماع الشهري المقبل لتحفيز انعكاس مسار انخفاض الين؛ ومن الناحية التقنية، لا يزال سعر الدولار مقابل الين يعاني من ضغوط سلبية مستمرة، ومن المرجح أن يبقى الين تحت تأثير هذه الضغوط حتى إصدار تصريحات جديدة تتضمن توضيحات من البنك المركزي خلال الاجتماع القادم.