6 أهداف.. الأهلي يواجه تحديات دفاعية غير متوقعة في بداية الدوري

الأداء الدفاعي للنادي الأهلي في بطولة الدوري المصري الممتاز هذا الموسم شهد العديد من الأخطاء التي كلفت الفريق أهدافًا كثيرة وتسببت في تراجع ترتيب الفريق بشكل غير مسبوق؛ حيث تعادل الأهلي مع إنبي بهدف لكل فريق في الجولة السادسة، ما يعكس التحديات التي تواجه الفريق في الخطوط الخلفية، وهو ما يجعل تقييم الأخطاء الدفاعية للنادي الأهلي في الدوري أمرًا ضروريًا لفهم أسباب تراجع النتائج.

تحليل الأخطاء الدفاعية للنادي الأهلي في بداية الدوري ومواجهات مودرن سبورت

بدأ النادي الأهلي مشواره في الدوري بمباراة ضد مودرن سبورت انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، وشهدت هذه المباراة ظهور ثغرات واضحة في الخط الدفاعي للفريق، خصوصًا في الهدف الأول الذي سجله مودرن سبورت في الدقيقة 58، إذ ارتكب كريم فؤاد خطأً فرديًا حين فشل في تمرير الكرة بدقة، مما سمح للفريق المنافس بانتزاع الكرة ومن ثم توصيلها إلى حسام حسن ليسجل الهدف. هذا الخطأ الفردي يعكس مشكلة في إبعاد الكرة عن مناطق الخطر ولا يعكس المستوى المطلوب لفريق بحجم الأهلي. بالإضافة إلى ذلك، جاء الهدف الثاني من ركلة ركنية في الدقيقة 74، حيث فشلت رقابة الأهلي على لاعبي الخصم، ما سمح لعلي الفيل بتسجيل هدفه بسهولة، ويعكس ذلك ضعفًا في الرقابة الدفاعية الجماعية.

أخطاء دفاعية مشتركة تسبب أهدافًا أمام فاركو وترسيب الأداء أمام غزل المحلة

شهد اللقاء ضد فاركو هدفًا واحدًا دخل مرمى الحارس مصطفى شوبير بسبب خلل في التغطية الدفاعية في وسط الملعب؛ حيث أخفق اللاعبون في إغلاق المناطق الحساسة بشكل جيد، ما مكن مهاجم فاركو من تسديد الكرة التي وصلت إلى محمد هاني ثم تم تمريرها للحارس الذي أخفق في التعامل معها، لتصل الكرة إلى لاعب فاركو الذي سجل هدف الفوز. بعد هذه المباراة، فشل الأهلي في تسجيل أي هدف خلال التعادل السلبي مع غزل المحلة في ملعب الأخير، مقابل تنظيم دفاعي محكم من فريق علاء عبد العال، مما أبرز عجز الأهلي في اختراق الدفاعات المترابطة.

الأخطاء الدفاعية وتداعياتها في خسارة الأهلي أمام بيراميدز وتعادل مواجهة إنبي

تعرض الأهلي لهزيمة ثقيلة أمام بيراميدز بنتيجة 0-2، حيث سجل المغربي هدفين حاسمين استغلا تمركزًا خاطئًا للحارس محمد الشناوي، خاصة في الهدف الأول الذي جاء بعد استغلال اللاعب المغربي للفراغ الدفاعي في الدقيقة الخامسة، ما عكس اضطرابًا في الرقابة والتمركز الدفاعي. الهدف الثاني جاء عن طريق وليد الكرتي بعد تمريرة عرضية من محمد حمدي، واستغل اللاعب ضعف التمركز الدفاعي ليسجل برأسه بسهولة. هذا الحدث يوضح تراجعًا ملحوظًا في التنظيم الدفاعي الجماعي. في مباراة الجولة السادسة أمام إنبي، تعرض الأهلي لهدف من ركلة جزاء سجلها أحمد العجوز، إثر تدخل عنيف من أليو ديانج على لاعب إنبي داخل منطقة الجزاء، وهو ما يعكس تهورًا دفاعيًا داخل منطقة الجزاء أدى إلى خسارة نقاط مهمة.

• الأخطاء الفردية في التمرير والتنظيم الدفاعي
• ضعف الرقابة على الركلات الثابتة والكرات العرضية
• التمركز الخاطئ للحارس واللاعبين خلال الهجمات المرتدة
• التدخلات العنيفة والتهور داخل منطقة الجزاء

توضح هذه الملاحظات أن الأخطاء الدفاعية المتكررة للنادي الأهلي أثرت بشكل مباشر على نتائجه في الدوري، فكل هدف استقبال ناتج عن خلل في التمركز أو الرقابة أو التعامل مع الكرة في أوقات حرجة، الأمر الذي دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب الإسباني خوسيه ريبييرو وتعيين عماد النحاس مدربًا مؤقتًا لحين التعاقد مع مدرب أجنبي جديد يزيد من صلابة الدفاع. هذه المرحلة تُظهر أن تدارك الأخطاء الدفاعية وتطوير التفاهم بين اللاعبين سيكون المحور الأساسي لتحسين أداء الأهلي في المواجهات القادمة.