الذهب يرتفع.. السوق ينتظر تأثير خفض الفائدة الأميركية على الأسعار

الذهب يواصل مكاسبه مع ترقب خفض سعر الفائدة الأميركي، حيث ظل المعدن النفيس محافظًا على ارتفاعه قرب أعلى مستوياته منذ أشهر، في ظل توقعات المستثمرين بخفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مع احتمال تكرار هذا الخفض خلال العام الحالي بما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

تأثير خفض سعر الفائدة الأميركي على استقرار الذهب

شهد الذهب تداولات عند مستوى قريب من 3640 دولار للأونصة، محافظًا على مكاسب تمتد لأربعة أسابيع متتالية، مع استجابة الأسواق لتوقعات خفض ربع نقطة في سعر الفائدة خلال الأسبوع الحالي، خاصة بعد ظهور مؤشرات على ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة، وفقًا لما نقلته وكالة «بلومبرغ» الأميركية؛ ويُعد خفض سعر الفائدة الأميركي عاملاً رئيسًا في دعم أسعار الذهب، إذ يؤدي إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها خلال أشهر، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، ويضعف الدولار الأميركي الذي يرفع ثمن المعدن الأصفر للمشترين حول العالم.

الذهب يكسر الأرقام القياسية وسط تداعيات السياسات الأميركية والتوترات الجيوسياسية

للمرة الأولى خلال هذا العام، اتجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض سعر الفائدة الأميركي، في ظل تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي على التدفقات الاقتصادية، وهو ما يعكسه محللون في مجموعة «إيه إن زد» القابضة الذين أشاروا إلى أن أرقام الاقتصاد الكلي تتجاوز تأثير الأخبار المتعلقة بالرسوم؛ حيث ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 40% منذ مطلع العام 2025، متجاوزة ذروتها المعدلة حسب التضخم لعام 1980، بعد فترة تداول ضيقة؛ واستمر دعم الذهب في النمو بفعل حالة الغموض التي تحيط بالتوترات الجيوسياسية، وأجندة الرئيس الأميركي التجارية، بالإضافة إلى مشتريات البنوك المركزية الكبرى، لاسيما الصين.

توقعات بارتفاع قياسي للأسعار وسط التوترات الاقتصادية والمباحثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة

توقع بنك «غولدمان ساكس» ارتفاع سعر الأونصة إلى 5000 دولار مع استمرار الضغط غير المسبوق على الاحتياطي الفيدرالي من جانب الرئيس دونالد ترامب، الذي كان واضحًا من خلال محاولته إقالة عضو مجلس الاحتياطي، ليزا كوك؛ ويُتابع المستثمرون في الوقت نفسه نتائج المباحثات التجارية القائمة في مدريد بين الصين والولايات المتحدة، والتي تركز على قضايا التجارة والأمن؛ إذ يُمكن لتخفيف حدة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم أن يخلق مخاطر هبوطية على أسعار الذهب، وسط حالة عدم اليقين التي تخيم على الأسواق، ويمكن توضيح العوامل المؤثرة في أسعار الذهب مع ترقب خفض سعر الفائدة الأميركي في الجدول التالي:

• استمرار ضعف سوق العمل الأميركي يعزز احتمالات خفض سعر الفائدة الأميركي.
• الضبابية التجارية والجيوسياسية تدعم الطلب على الذهب.
• مشتريات البنوك المركزية، وخصوصًا الصينية، تلعب دورًا في تعزيز السوق.