استمرار التألق.. كيف تعزز المملكة دور التطوع في نشر السلام حول العالم؟

تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ ثقافة التطوع والسلام عالميًا من خلال مبادرة “رسل السلام” التي تسعى لتمكين الشباب ونشر قيم التعايش والعمل المجتمعي على نطاق واسع، حيث تعد هذه المبادرة نموذجًا عالميًا يُسلط الضوء على دور الشباب كشركاء فاعلين في بناء مستقبل أكثر سلامًا.

تعزيز مبادرة رسل السلام ودورها في تمكين الشباب العربي

أكد وزير التعليم ورئيس جمعية الكشافة العربية السعودية يوسف بن عبدالله البنيان أن مبادرة “رسل السلام” التي أطلقتها المملكة عام 2011 شهدت دعمًا ماليًا تجاوز 37 مليون دولار، مما ساهم في تمكين الشباب العربي عبر تدريب القادة وتنفيذ مشاريع إنسانية في مختلف دول العالم، لتعزيز ثقافة التطوع والسلام. تأتي هذه المبادرة في إطار اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالحركة الكشفية ودورها الحيوي في خدمة المجتمع، حيث أصبحت إحدى الركائز الأساسية في نشر ثقافة العمل التطوعي وتنمية مهارات الشباب في مجالات متعددة.

أثر مبادرة الرسل في خدمة المجتمع وتعزيز التعايش

قدمت الحركة الكشفية السعودية من خلال مبادرة “رسل السلام” أكثر من 2.7 مليار ساعة خدمة مجتمعية، شملت دعم اللاجئين، وتعزيز الحوار والمساواة، وحماية البيئة، وبناء السلام، وهو ما يوضح الأثر الإنساني العميق لهذه المبادرة. وأوضح البنيان أن هذه المبادرات أسهمت في ترسيخ قيم العطاء والإيثار، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر اندماج الشباب في العمل الإنساني والمجتمعي، ليرسخوا بذلك ثقافة التعايش تحت مظلة السلام.

خطط توسعة مبادرة “رسل السلام” ودعم المملكة في 2025

كشف وزير التعليم عن التزام المملكة في عام 2025 بدعم إضافي يبلغ 50 مليون دولار لتوسيع نطاق مبادرة “رسل السلام”، بهدف تحفيز أكثر من 100 مليون كشاف حول العالم ليصبحوا سفراء للسلام. يهدف هذا الدعم إلى تعزيز مشاركة الشباب في نشر ثقافة التعايش والخدمة المجتمعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مشاريع متعددة تدعم البيئة والحوار المجتمعي والسلام العالمي. ويؤكد البنيان أن هذه الخطط تعكس رؤية المملكة في أن يكون الشباب جزءًا محوريًا من صناعة مستقبل يعمه السلام والأمن.

تُجسد مبادرة “رسل السلام” التزام المملكة الدائم بدعم العمل التطوعي، باعتباره ركيزة أساسية لنشر ثقافة السلام والتعايش بين الشباب في العالم، وهو ما يؤكد مكانة السعودية كشريك استراتيجي في الحركة الكشفية العالمية، ويعزز دورها في تحقيق مجتمع أكثر إنسانية وأمنًا للأجيال القادمة.