قمة U20.. مشاركة المملكة تُعزز دورها في حوكمة المدن وتحقيق التنمية الحضرية

شاركت المملكة العربية السعودية بقيادة معالي المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد، رئيس الوفد السعودي في مجموعة تواصل المجتمع الحضري (U20)، في القمة الثامنة لعمداء هذه المجموعة التي عقدت في مدينة جوهانسبرغ، حيث كان الهدف الأساسي تسليط الضوء على النهج المتفرد للمملكة في التنمية الحضرية وأهمية التعليم في إعداد قيادات المدن المستقبلية.

التجربة السعودية في التنمية الحضرية ودورها في مجموعة تواصل المجتمع الحضري (U20)

تمثل مشاركة المملكة في قمة مجموعة تواصل المجتمع الحضري (U20) فرصة لتقديم الخبرات السعودية المتنوعة في مجال التنمية الحضرية، والتي تركز بشكل رئيسي على تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة داخل المدن، إلى جانب تعزيز دور التعليم في بناء قادة حضريين يمتلكون المهارات اللازمة لمواجهة التحديات التطويرية. وتُعرف مجموعة U20 بأنها مبادرة دبلوماسية تجمع مدن دول مجموعة العشرين (G20) ومدنًا من خارجها لمناقشة القضايا الحضرية والاقتصادية والمناخية والتنموية، ما يجعلها منصة استراتيجية لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين المدن الكبرى في العالم.

فعالية عمداء المدن ودعم إطلاق برنامج ماجستير في إدارة المدن

على هامش القمة، استضاف معالي الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد فعالية خاصة بعمداء المدن، بالتعاون مع عمدة جوهانسبرغ دادا موريرو والعمدة التنفيذية لتشواني الدكتورة نشيبي مويا، حيث تم دعوة المشاركين لدعم مبادرة إطلاق برنامج ماجستير في إدارة المدن. يستهدف هذا البرنامج تطوير وتأهيل قادة المدن على المستوى الأكاديمي والمهني، وتمكينهم من التعامل مع التحديات المعقدة التي تواجهها المدن الحديثة. وقد ضم اللقاء كبار قادة المدن العالمية، بالإضافة إلى ممثلين من منظمات دولية وأكاديميين في التنمية الحضرية، ما يعكس أهمية تحالف الجهات المختلفة في صياغة مستقبل حضري مستدام ومتقن.

أهمية برامج التعليم المتخصصة في إعداد قادة المدن وتطوير مهاراتهم الحضرية

أكد معالي الرشيد خلال كلمته الافتتاحية أن مهمة قيادة المدن تتطلب قدرة متكاملة تشمل الجوانب التنفيذية والسياسية والفنية؛ ومع ذلك، لا تزال البرامج التعليمية المتاحة حالياً غير كافية لتغطية هذه الاحتياجات بشكل شامل. لذلك، دعى إلى ضرورة تطوير برامج تعليمية متخصصة، على غرار برنامج ماجستير إدارة الأعمال (MBA) في عالم الأعمال، ليصبح هناك برنامج اكاديمي تنفيذي موجه خصيصاً لقادة المدن. وتأتي هذه المبادرة لدعم الحراك الحضري العالمي وتعزيز مكانة الدبلوماسية الحضرية التي تشارك فيها المملكة بفاعلية، وترسيخ دورها القيادي في المنتديات العالمية المعنية بقضايا التنمية الحضرية.

تشكل هذه الجهود السعودية في مجموعة تواصل المجتمع الحضري (U20) خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات القيادية للمدن بما يتناسب مع تحديات التطور الحضري العميقة، مما يعكس حرص المملكة على مواكبة التطورات العالمية وقيادة المبادرات النوعية في مجال التنمية الحضرية والاقتصادية.