2.5 مليار ريال.. اعتماد التعليم الحضوري وحده يوقف الهدر المالي الكبير في القطاع التعليمي

يُعد هدر الموارد في التعليم السعودي مشكلة تؤثر بشكل مباشر على جودة العملية التعليمية، حيث يُفقد سنويًا ما يقارب 2.5 مليار ريال بسبب نقص ساعات حضور المعلمين، وهو ما ينعكس سلبيًا على مستوى الأداء التعليمي بشكل عام؛ وفي ظل تأخر التعليم السعودي بنسبة 170% عن المعايير العالمية، يبرز برنامج “حضوري” كاستراتيجية فعالة لتعزيز حضور المعلمين ورفع كفاءة التعليم.

تعزيز حضور المعلمين من خلال برنامج حضوري للحد من هدر ساعات العمل في التعليم السعودي

أطلقت وزارة التعليم برنامج “حضوري” بهدف رفع عدد ساعات حضور المعلمين من 20 ساعة أسبوعيًا إلى 48 ساعة، بهدف معالجة الفارق الكبير البالغ 34 ساعة، والذي يُعد هدرًا واضحًا في الوقت والجهد والتكاليف المالية التي تجاوزت 2.5 مليار ريال سنويًا؛ هذا البرنامج جاء استجابةً لتحديات التعليم السعودي التي أشار إليها الخبراء، حيث يؤكد الدكتور سعد المطرفي، المختص في الإدارة والتخطيط التربوي، أن تطبيق “حضوري” خطوة ضرورية لإصلاح واقع هذا الهدر وتحسين جودة التعليم بشكل تدريجي، مما يعكس نقلة نوعية في الأداء التعليمي العام.

الفارق بين النظام التعليمي التقليدي وبرنامج حضوري في تحسين جودة التعليم السعودي

ظل النظام التعليمي السعودي يعتمد لسنوات طويلة على نموذج تقليدي بعيد عن المعايير العالمية التي تتبعها دول متقدمة مثل فنلندا وسنغافورة، وهو ما تسبب في فجوة واضحة في كفاءة المخرجات التعليمية وجودة الأداء؛ ولذا يشكل برنامج “حضوري” محورًا مهمًا لتحقيق أهداف رؤية 2030 التي تسعى إلى تطوير التعليم السعودي وتلبية متطلبات السوق العالمي بالكفاءات العالية. يرتكز هذا البرنامج على رفع كفاءة المعلمين وتوفير بيئة تعليمية محفزة، تُمكّن الطلاب من تحقيق مستويات عالية من التحصيل، وهو ما يعيد بناء صورة التعليم السعودي على المستويين الإقليمي والدولي.

التأثيرات الإيجابية المتوقعة لبرنامج حضوري على الأسرة والمجتمع التعليمي في السعودية

لا تقتصر فوائد برنامج “حضوري” على تحسين النظام التعليمي فقط؛ بل يمتد تأثيره ليشمل تنظيم الوقت داخل الأسر، حيث يساعد في تحسين جداول العائلات بتوفير وقت إضافي للأنشطة التعليمية والتطويرية خارج المدرسة، ما يعزز من تحصيل الطلاب الدراسي ويُطور مهاراتهم. كما يُتوقع أن يسهم البرنامج في توفير مبالغ مالية هائلة نتيجة تقليل هدر الساعات، تُعاد استثمارها في تطوير المناهج التعليمية والوسائل التدريسية الحديثة، مما يرتقي بمستوى التعليم بشكل متسارع. رغم بعض المخاوف من جانب المعلمين وأولياء الأمور تجاه التغيير، إلا أن التفاؤل القائم لدى المختصين ودعم الجهات التعليمية يجعل من برنامج “حضوري” محطة مهمة نحو التقدم والازدهار المستدام في مجال التعليم.

العنصرالوضع قبل برنامج “حضوري”الوضع بعد تطبيق برنامج “حضوري”
ساعات حضور المعلمين أسبوعياً20 ساعة48 ساعة
هدر الوقت أسبوعياً34 ساعةمخفض جدًا
التكلفة السنوية لهدر الوقت2.5 مليار ريالتوفير كبير متوقع
الموقع التعليمي العالميمتأخر بنسبة 170%تحسن مستهدف مع رؤية 2030