المؤتمر الدولي.. القاهرة تستقبل الحدث العالمي الأول لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة

انطلقت في القاهرة فعاليات المؤتمر الدولي الأول لدعم التعليم والتدريب والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، تحت شعار «نحو مستقبل أكثر شمولاً وإنسانية»؛ وذلك بحضور مجموعة مميزة من الأكاديميين والخبراء ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى هيئات عربية ودولية، على أن تستمر فعاليات المؤتمر حتى الرابع عشر من سبتمبر 2025، وتتناول عدة محاور هامة لتطوير ظروف الحياة وتمكين ذوي الهمم.

تأكيد على قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على العطاء ودور المجتمع في دعمهم

بيّنت النائبة داليا سعد عضو البرلمان المصري في كلمتها الافتتاحية أن الإعاقات الجسدية وكف البصر تعتبر اختبارًا من الله، مشددة على أن ذوي الهمم يمتلكون القدرات والإمكانات التي تؤهلهم للعطاء ومساهمة فعالة في المجتمع، فهم أصحاب مميزات فريدة أظهرها واقع الإنجازات العالمية التي حققوها. وأكدت أن الدمج في التعليم العام ضرورة حتمية لأن ذوي الاحتياجات الخاصة يستحقون فرصًا متساوية وأماكن متكافئة، معربة عن فخرها بأدوارهم وداعية إلى إيمان المجتمع بهم وبقدراتهم. كما أضافت أن مصر، بقيادة الرئيس، تعمل على إرساء سياسة وطنية شاملة توفر بيئة جاذبة لهذه الفئة، وذلك دعمًا للنهضة التنموية الاجتماعية واستثمارًا في الطاقات البشرية المتنوعة.

منصة التعاون العربي والدولي لتعزيز دعم ذوي الهمم

أوضحت رئيسة المؤتمر الدكتورة سمية القاضي أن هذا المؤتمر يشكل منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الدول العربية والدولية، حيث يتيح المجال لتبادل الخبرات، وعرض المبادرات الناجحة في مجال تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما في التعليم والرعاية الشاملة التي تضمن لهم حياة كريمة ومستقبلًا مشرقًا. وتساهم هذه المنصة في فتح آفاق جديدة نحو تطبيق استراتيجيات مبتكرة تدمج الدعم الأكاديمي والمجتمعي لصالح ذوي الهمم.

دعم شامل واعتراف بشراكة ذوي الاحتياجات الخاصة في بناء المستقبل

عبّر راعي المؤتمر عبدالله الغامدي عن فخره برعاية هذا الحدث المهم، مؤكدًا دور ذوي الاحتياجات الخاصة كشركاء حقيقيين في صناعة المستقبل، وأن دعمهم وتمكينهم يعد حقًا وواجبًا أخلاقيًا واجتماعيًا. وأشار إلى أن رسالة الاجتماع التي يحملها الخبراء اليوم تعزز رؤية المجتمع في تقييم أفراده من خلال الإصرار والعزيمة، لا فقط من خلال القدرات الجسدية، معربًا عن ثقته في أن نواتج المؤتمر ستكون نقطة انطلاق نحو مجتمع أكثر عدالة وشمولاً. كذلك، أكّد أمين عام المؤتمر الدكتور أشرف الليثي أن هذه الفعالية تشكل خطوة استراتيجية على صعيد دعم التعليم والتأهيل الذي يهدف إلى تمكين ذوي الهمم، مشيرًا إلى أن التعاون العربي والدولي يفتح آفاق الدمج والمساواة ويدعم التنمية المستدامة.

بينما شرح الكاتب والإعلامي الدكتور عبدالله غريب أن المؤتمر يحمل رسالة إنسانية سامية تعكس مدى وعي المجتمعات العربية بقيمة تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، ويساهم في تعزيز التعاون بين الجهود الأكاديمية والإعلامية من أجل تحقيق مجتمع أكثر إنصافًا، بما يوفر بيئة تقبل وتدعم الجميع دون تمييز. وأكد رئيس مجلس إدارة مركز إنماء للتربية الخاصة الدكتور عبدالرحمن بن جاسم الغامدي على أن التربية الخاصة ليست مجرد خدمة، بل هي حق أساسي للمجتمع، وأن تمكين ذوي الهمم يعكس التزامًا أخلاقيًا واجتماعيًا شاملاً، مشيرًا إلى أن مشاركة المركز في المؤتمر تعكس رؤية تبني تطوير البرامج التربوية، بناء الكفاءات، وتوفير بيئة تعليمية دامجة تسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وإنسانية.

الشخصيةالدورالرسالة الأساسية
داليا سعدعضو البرلمان المصريالدمج وتعزيز قدرات ذوي الهمم في التعليم
سمية القاضيرئيسة المؤتمرتعزيز التعاون العربي والدولي للتمكين
عبدالله الغامديراعي المؤتمرذوو الاحتياجات شركاء في بناء المستقبل
أشرف الليثيأمين عام المؤتمردعم التعليم والتأهيل لتحقيق الدمج
عبدالله غريبكاتب وإعلاميرسالة إنسانية لتمكين ذوي الهمم
عبدالرحمن الغامديرئيس مركز إنماء للتربية الخاصةالتربية الخاصة حق أصيل وتمكين شامل
  • انطلاق المؤتمر الدولي لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في القاهرة حتى سبتمبر 2025
  • التأكيد على دمج ذوي الهمم في التعليم العام واعتبارهم فئة متساوية
  • تعزيز التعاون العربي والدولي لتبادل الخبرات ومبادرات الدعم
  • اعتبار ذوي الاحتياجات شركاء في بناء مستقبل مجتمعي عادل
  • التربية الخاصة ليست خدمة بل حق أساسي يجب دعمه وتطويره