ميزة ثورية.. أبل تعيد تعريف قياس ضغط الدم بتقنيات مبتكرة

ارتفاع ضغط الدم أصبح الآن قابلًا للرصد المباشر عبر ساعات أبل الذكية، حيث أدمجت الشركة ميزة جديدة في ساعة “سيريس 11” تعتمد على مستشعرات ذكية لتحليل نشاط الأوعية الدموية وقياس ضغط الدم بدقة متناهية، مما يفتح آفاقًا جديدة لمتابعة صحة القلب بشكل مستمر ومتطور.

كيف تعمل تقنية رصد ارتفاع ضغط الدم في ساعة أبل سيريس 11؟

الميزة الجديدة التي أطلقتها أبل في “سيريس 11” تعتمد على برمجيات متقدمة مزوَّدة بمستشعرات ضوئية في الجزء الخلفي من الساعة، تلتقط أدق التغيرات في تدفق الدم داخل الأوعية الدموية، ثم تقوم خوارزميات متطورة بتحليل صلابة الأوعية واتجاهات ضغط الدم على مدى أسابيع. هذه العملية الذكية تعمل خلف الكواليس لمدة 30 يومًا قبل أن تنبه المستخدم عند اكتشاف نمط يشير إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو ما يساعد على الكشف المبكر لمن يعانون من هذه الحالة.

ووفقًا لما ذكرته نائب رئيس أبل لشؤون الصحة، سومبول ديساي، فإن الخوارزميات تعتمد على بيانات المستشعر البصري للقلب لتقييم كيفية استجابة الأوعية الدموية لضربات القلب، ما يتيح البحث الدقيق عن ارتفاع ضغط الدم المزمن.

موافقة الجهات التنظيمية وتوافر ميزة رصد ارتفاع ضغط الدم في أبل ووتش

حصلت أبل على موافقة سريعة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإطلاق هذه التقنية المبتكرة، لكن الشركة ما تزال بحاجة إلى الحصول على الموافقات التنظيمية في دول أخرى قبل طرحها عالميًا. تُعد هذه خطوة مهمة من أجل ضمان دقة وسلامة استخدام الميزة، خاصة وأن أبل تخطط لتوفيرها عبر تحديثات لنظام التشغيل في طرازات أقدم مثل “سيريس 9″ و”أبل ووتش ألترا 2”.

وبحسب صحيفة “إندبندنت”، فإن هذه التقنية تُعد الأولى من نوعها في أجهزة قابلة للارتداء، مما يضع أبل في صدارة الشركات الرائدة في مجال الصحة الرقمية والتكنولوجيا القابلة للارتداء.

أهمية رصد ارتفاع ضغط الدم ودور أبل في تحسين الصحة الذكية

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسي في حدوث النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وأمراض الكلى، حيث يؤثر على نحو 1.3 مليار شخص حول العالم، ولهذا فإن الكشف المبكر والمتابعة المستمرة أمور حيوية للحفاظ على الصحة.

اعتمدت أبل في تطوير هذه الميزة على تقنيات التعليم الآلي المتقدمة، واستندت إلى دراسات شملت أكثر من 100 ألف مشترك لتعزيز دقة وموثوقية النتائج، وتوقعت الشركة أن ساعتها ستتمكن من كشف أكثر من مليون حالة غير مشخصة لارتفاع ضغط الدم.

• مراقبة مستمرة لنشاط الأوعية الدموية عبر مستشعرات ضوئية
• تحليل الخوارزميات لصلابة الأوعية واتجاهات ضغط الدم على مدى فترة زمنية
• تنبيه المستخدم حال اكتشاف علامات ارتفاع ضغط الدم المزمن
• توفير الميزة لأجهزة متعددة من خلال تحديث نظام التشغيل

توفر أبل هذه القدرة الرائدة في أجهزة قابلة للارتداء وضعها في صدارة منافسيها ضمن مجال الصحة الذكية، حيث توفر لمستخدميها أداة قابلة للارتداء تساعد في الوقاية والكشف المبكر عن أمراض القلب عن طريق رصد ارتفاع ضغط الدم بدقة عالية، ما يمثل قفزة نوعية في دمج التكنولوجيا مع الصحة اليومية.