انخفاض الثقة.. المستهلك الأمريكي يواجه أدنى مستويات الثقة منذ أشهر

أسعار الفضة تحقق مكاسب قوية مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية الأسبوع المقبل، حيث سجل المعدن الأبيض ارتفاعات متتالية، متجاوزًا حاجز 42 دولارًا للأونصة لأول مرة منذ 2011، في ظل مؤشرات ضعف سوق العمل الأمريكي وبيانات تضخم معتدلة، مما يزيد فرص خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع تحسن الطلب الصناعي في الصين.

الارتفاع المستمر لأسعار الفضة مع ترقب خفض الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار الفضة بالسوق الأوروبية ارتفاعًا متواصلًا ليومها الثالث على التوالي، متخطيةً حاجز 42 دولارًا للأونصة، وهو مستوى لم تصل إليه منذ عام 2011، ما أسهم في تسجيل المعدن الأبيض أعلى مستوياته خلال 14 عامًا، مع تعزز فرص تحقيق رابع مكسب أسبوعي متصل. وتعزى تلك الزيادة في أسعار الفضة إلى ضعف بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة، إضافة إلى مؤشرات تضخم معتدلة، مما رفع من احتمال خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بحوالي 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.

تطورات سوق الفضة الأسبوعية وتأثير العوامل الاقتصادية العالمية

ارتفعت أسعار الفضة خلال تعاملات الأسبوع بنحو 3.5%، مسجلة مكاسب أسبوعية للمرة الرابعة على التوالي، وبفضل الطلب المتزايد على المعادن النفيسة كملاذ آمن في ظل تزايد المخاوف بشأن الدين العالمي واشتداد التوترات الجيوسياسية في مناطق الشرق الأوسط وشرق أوروبا. من الناحية السعرية، سجلت الفضة ارتفاعًا يوميًا ملحوظًا، حيث ارتفع المعدل إلى 42.47 دولارًا للأونصة عند تسوية التعاملات، مقارنة بفتح التداول عند 41.57 دولارًا وأدنى سعر عند 41.40 دولارًا، فيما ساهم هبوط الدولار الأمريكي وتراجع عوائد السندات في دعم مكاسب الفضة الواصلة إلى 1% يوم الخميس، في ثاني يوم إيجابي متتالي.

تأثير سوق العمل الأمريكي والطلب الصيني على توقعات أسعار الفضة

تأتي مكاسب أسعار الفضة مدعومة بالمؤشرات الاقتصادية الأمريكية التي تكشف عن تراجع ملموس في سوق العمل، حيث سجلت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية ارتفاعًا في الأسبوع الماضي، جنبًا إلى جنب مع تقرير توظيف أغسطس الذي أظهر توقف نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة. وتعكس توقعات أدوات التسعير مثل “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME استقرار احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماعات سبتمبر وأكتوبر عند 100%، مع احتمال خفض أعمق بنحو 50 نقطة أساس أقل من 8%. هذا الاجتماع المرتقب لبنك الاحتياطي الفيدرالي يهدف إلى مراجعة السياسة النقدية وتحديد تخفيف أسعار الفائدة المناسب لتطورات الاقتصاد الأمريكي. من جانب آخر، يُظهر النشاط الصناعي في الصين تحسنًا ملحوظًا، حيث تجاوز التوقعات وحقق أسرع وتيرة نمو منذ خمسة أشهر، مما يعكس انتعاش الطلب في أكبر سوق للمعادن والسلع عالمياً، ما يدعم طلب الفضة ويرفع من فرص استمرار مكاسب الأسعار.

• سلسلة بيانات سوق العمل الأمريكية الضعيفة رفعت توقعات خفض الفائدة
• تراجع الدولار وعوائد السندات دعم مكاسب الفضة
• التوترات الجيوسياسية والديون العالمية تزيد الطلب على المعادن النفيسة
• النمو الصناعي القوي في الصين يعزز الطلب على الفضة

تشير كل هذه العوامل مجتمعة إلى استمرار زخم ارتفاع أسعار الفضة مدعومًا بتقلبات الأسواق العالمية وسياسات الاحتياطي الفيدرالي الحذرة، في الوقت الذي يهيمن فيه الطلب الآمن والمتجدد من قطاعات الصناعة. وبالنظر إلى هذه المعطيات، فإن سعر الفضة يستهدف مستويات جديدة تعكس الأوضاع الاقتصادية الراهنة وتوقعات خفض أسعار الفائدة، مما يجعل من المعدن الأبيض خيارًا بارزًا للمستثمرين الباحثين عن الحماية والعوائد المتوقعة في الأسواق العالمية.