معضلة رفح.. وكيل المخابرات الأسبق يصف المعبر بأنه مفترى عليه ويتحدث عن أزمته الكبيرة

معبر رفح هو المفترى عليه الذي تحمل الكثير من الأعباء والتحديات، حيث يعد معضلة كبيرة جدًا تواجه المنطقة، ويُعتبر المعبر الأساسي الذي يربط بين قطاع غزة ومصر وبقية دول العالم. بالرغم من وجود معبر آخر يعرف بمعبر أَرْز الذي يُستخدم للانتقال من غزة إلى إسرائيل والضفة الغربية، إلا أنه قليل الاستخدام بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تحيط به، مما يُبرز أهمية معبر رفح بشكل رئيسي.

معبر رفح الرابط الأساسي بين قطاع غزة ومصر والعالم

يُؤكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن معبر رفح يعد الرابط الحيوي بين قطع غزة ومصر وبقية الدول، لافتًا إلى أنه المعبر الرئيس الذي يعتمد عليه الفلسطينيون في التنقل والخروج إلى الخارج، حيث يشكل بوابة لا غنى عنها في ظل المعابر الأخرى التي تخضع لقيود أمنية صارمة. ويرى “الدويري” أن معبر أَرْز، رغم أهميته، إلا أنه لا يشكل خيارًا مفضلاً لكثير من الفلسطينيين بسبب الإجراءات الأمنية المعقدة المفروضة عليه، مما يضع معبر رفح في موقع لا ينافسه فيه أحد لممارسة دور النقل والتواصل بين القطاع والعالم.

سيطرة إسرائيل على معبر رفح والتفاهمات بعد الانسحاب الفلسطيني

يشرح “الدويري” أن إسرائيل سيطرت على معبر رفح منذ عام 1967، وظلت تسيطر عليه بلا انقطاع حتى العام 2005، حين تم الانسحاب النهائي من قطاع غزة، ما شكّل تحولًا مهمًا في إدارة المعبر. ولدى انسحابها، بدأت مفاوضات جادة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أدت إلى توقيع اتفاق في 15 نوفمبر 2005، وتم تفعيل العمل في المعبر بعد 10 أيام من توقيع الاتفاق، ما سمح بإعادة فتح المعبر بشكل رسمي بعد فترة طويلة من السيطرة العسكرية الإسرائيلية دون انقطاع.

الشروط الأساسية للعمل في معابر غزة وأهم الجهات المشاركة

كشف اللواء “الدويري” عن ثلاثة شروط واضحة وملزمة للعمل في معابر قطاع غزة، والتي تشمل التعاون المشترك بين جهات محددة لضمان سير العمليات بشكل منتظم وآمن؛ حيث تتمثل هذه الشروط في وجود الحرس الرئاسي الفلسطيني، وهيئة المعابر، والقوات الأوروبية المكلفة بالمراقبة والملاحظة فقط. تتوزع هذه الجهات لتقوم بمراقبة ودعم العمل في المعابر، مع الحفاظ على التنظيم والرقابة اللازمة دون التدخل المباشر في العمليات، مما يدعم الاستقرار ويقلل من المخاطر الأمنية.

  • وجود الحرس الرئاسي لتأمين المعابر وضمان السيطرة المحلية
  • تشكيل هيئة خاصة للمعابر تنظم إدارة العمليات والإجراءات
  • تواجد القوات الأوروبية كمراقبين لضمان الشفافية وعدم التوترات
السنةالحدث
1967سيطرة إسرائيل على معبر رفح
2005الانسحاب النهائي الإسرائيلي من قطاع غزة
15 نوفمبر 2005توقيع اتفاقية تشغيل المعبر
25 نوفمبر 2005بدأ العمل في معبر رفح بعد الاتفاق

يظل معبر رفح المفترى عليه محورًا رئيسيًا في حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، لما يحمله من أهمية استراتيجية وإنسانية كبيرة؛ إذ يعبر عن التنقل بين المحاصر والمفتوح، ويجمع أعباء سياسية وأمنية واجتماعية في مكان واحد، ما يجعله معضلة كبرى تتطلب تفهمًا دقيقًا لحجم التحديات التي يواجهها والقوى التي تحكم إدارته، مع ضرورة الالتزام بالشروط التي وضعت لضمان أمن وسلامة كل الأطراف المعنية.