4 مواد فقط.. نظام الثانوية في السعودية يقلص المواد النهائية بشكل ملحوظ

بدأ نظام تقويم طلاب المرحلة الثانوية في السعودية بالتركيز على موازنة الاختبارات النهائية مع نظام التقويم التكويني المستمر، مما يهدف إلى توفير تقييم أدق لمستوى الطلاب مع تخفيف الضغوط النفسية التي تنتج عن الاختبارات التقليدية. هذا التغيير يرتكز على تطبيق اختبارات نهائية لمواد محددة، بينما تعتمد باقي المواد على تقييم مستمر يعكس الأداء والتفاعل داخل الصف الدراسي.

المواد الأساسية للاختبارات النهائية ضمن نظام تقويم طلاب المرحلة الثانوية

تُعتمد مواد محددة للاختبارات النهائية نظرًا لأهميتها في قياس مستوى الطلاب بدقة؛ إذ تشمل الرياضيات التي تتطلب فهماً عميقاً للقوانين والمفاهيم، واللغة الإنجليزية التي تعد مهارة حيوية للتواصل الأكاديمي والمهني، بالإضافة إلى الكفايات اللغوية باللغة العربية التي تشكل الركيزة الأساسية للتعبير والهوية الثقافية. كما تحتل المواد العلمية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء مكانة خاصة، نظراً لحاجتها لتقييم معياري دقيق يفوق ما يمكن أن يوفره التقويم المستمر.

دور التقويم التكويني المستمر في تقويم طلاب المرحلة الثانوية لبقية المواد

تعتمد المواد الإنسانية والتربوية والمهارية على التقويم التكويني المستمر، الذي يُرتكز على متابعة الأداء اليومي للطلاب من خلال الواجبات، والمشاركات الصفية، والأنشطة المختلفة، بعيداً عن الضغوط المرتبطة بالاختبارات النهائية. هذا النظام يترجم فلسفة تربوية تهدف إلى ملاحظة تطور كل طالب بشكل مستمر، ومنحه علامات تعكس التزامه ومجهوده داخل الصف، بدلاً من الاعتماد على اختبار وحيد في نهاية الفصل.

أسباب تقسيم المواد في نظام تقويم طلاب المرحلة الثانوية الجديد وتأثيراته

تعود فكرة تقسيم المواد إلى طبيعة كل مادة وأهمية الطريقة المناسبة لتقييمها؛ فالمواد الأساسية مثل الرياضيات والعلوم تحتاج إلى اختبارات معيارية دقيقة لقياس مدى إتقان الطلاب لعناصر حيوية تمثل مستقبلهم الأكاديمي، واللغة الإنجليزية تمثل مهارة تطبيقية عالمية تستلزم اختباراً نهائياً. أما الكفايات اللغوية فهي بحاجة إلى اختبار موحد يضمن قوة القراءة والتحليل. في الوقت ذاته، تركز المواد الإنسانية والتربوية على المهارات والسلوكيات والقيم التي يمكن قياسها بشكل أدق عبر المتابعة المستمرة والتفاعل اليومي داخل الصف.

يُتوقع أن يسهم التطبيق الجديد لنظام تقويم طلاب المرحلة الثانوية في خفض الضغوط النفسية المرتبطة بالاختبارات النهائية، حيث ستقتصر على المواد الأساسية فقط، مما يمنح الطالب فرصة لتوزيع تركيزه بشكل أفضل. في المقابل، يعزز هذا النظام المسؤولية الفردية للطالب في المواد التي تعتمد على التقييم المستمر؛ إذ لا يمكن تعويض الضعف هناك باختبار نهائي بل يحتاج إلى حضور دائم ومشاركة فعالة طوال الفصل الدراسي، ما يخلق بيئة تعليمية أكثر استدامة وتحفيزًا للفهم العميق بدلاً من الحفظ والتحصيل المؤقت.

المواد الأساسية للاختبارات النهائيةالمواد المعتمدة في التقويم التكويني
الرياضياتالمواد الإنسانية (تاريخ، جغرافيا)
اللغة الإنجليزيةالمواد التربوية والمهارية
الكفايات اللغوية (العربية)الأنشطة الصفية والعملية المختلفة
العلوم (الفيزياء، الكيمياء، الأحياء)المهارات السلوكية والقيم