ارتفاع قياسي.. الذهب يحقق أرقامًا غير مسبوقة ويثير مخاوف المستقبل

الذهب في 2025: ارتفاع قياسي وتأثيرات اقتصادية وجيوسياسية مستمرة

شهد الذهب في 2025 ارتفاعًا مذهلاً بأكثر من 40%، متفوقًا على جميع الأصول الرئيسية مثل مؤشر S&P 500 الذي سجل نموًا بنحو 10%، وكذلك تجاوز مكاسب “البيتكوين” التي بلغت 20% فقط، مما يضع الذهب في دائرة اهتمام المستثمرين مع توقعات قوية لاستمراره في التألق خلال 2026.

تأثير تراجع الدولار الأميركي على أداء الذهب في 2025

يلعب تراجع الدولار الأميركي دورًا محوريًا في صعود الذهب المستمر، حيث انخفض مؤشر الدولار بنحو 10% منذ بداية العام، ما ساهم في فقدان الثقة العالمية بالعملة الأميركية وسندات الخزانة التابعة لها. دفعت هذه الظروف المستثمرين إلى البحث عن ملاذات أكثر أمنًا واستقرارًا بعيدًا عن تقلبات الدولار، وهو ما عزز الطلب على الذهب باعتباره خيارًا موثوقًا يحمي الأصول من المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية.

التوترات الجيوسياسية وأثرها على مكاسب الذهب القياسية

تواصل التوترات السياسية والتجارية، لا سيما تلك التي نشأت نتيجة السياسات التجارية للرئيس السابق ترامب، في دفع شعور القلق لدى المستثمرين، مما ولّد طلبًا متزايدًا على الذهب للتحوط ضد تقلبات الأصول الأميركية. عادةً ما يلجأ السوق إلى الذهب كـ”ملاذ آمن” خلال أوقات عدم الاستقرار والاضطرابات الجيوسياسية، وهو الأمر الذي أدى إلى تعزيز ارتفاع أسعار المعدن الأصفر بشكل غير مسبوق خلال 2025.

دور السياسات النقدية والبنوك المركزية في تعزيز طلب الذهب

تدفع التوقعات الخافتة بشأن سوق العمل وخفض أسعار الفائدة المفترض من قبل الاحتياطي الفيدرالي، المستثمرين نحو الذهب باعتباره استثمارًا أكثر جاذبية مقارنة بالخيارات الأخرى ذات المخاطر الأقل أو المعدومة. هذا التوجه يأتي جنبًا إلى جنب مع شراء البنوك المركزية، التي شهدت في 2025 ولأول مرة منذ عام 1996 ارتفاعًا في حيازات الذهب لتتفوق على حيازاتها من سندات الخزانة الأميركية، مما يعكس تحولًا عالميًا في السياسات المالية وميلًا واضحًا نحو تعزيز الأصول المعدن النفيس.

• انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 10%
• تزايد التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق
• توقعات خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي
• زيادة حيازات الذهب لدى البنوك المركزية

يتوقع محللون من بنك غولدمان ساكس أن تصل أسعار أونصة الذهب إلى 5,000 دولار بحلول 2026 إذا استمر تزايد المخاوف من استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، مما يدل على استمرار دور الذهب كملاذ استثماري في مواجهة الأزمات والتقلبات الاقتصادية العالمية. هذا التحليل يؤكد أن عام 2025 لم يكن فقط سنة أداء مالي استثنائي، بل بداية لعهد جديد من المهمة الاستراتيجية للذهب بين الأصول العالمية.

تنبه صحيفة البلاد جميع المنصات الإخبارية الإلكترونية إلى ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية وعدم نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة دون إذن، حتى مع ذكر المصدر.