ذروتها التاريخية.. ارتفاع الذهب مع ترقب خفض الفائدة الأميركية وتأثيره على الأسواق

أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية تحافظ على تقلباتها الملحوظة خلال جلسة الأربعاء العاشر من سبتمبر، مستفيدةً من التوقعات المتزايدة بخفض معدلات الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي القادم، وساهمت بيانات التضخم الأميركية الضعيفة في دعم هذا المسار، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل الضبابية الاقتصادية.

كيفية تأثير توقعات تخفيض الفائدة على أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية

شهدت أسعار الذهب في السوق الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.6% لتصل إلى 3647.94 دولار للأونصة وقت الساعات الأولى من بعد ظهر الأربعاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بعد أن سجلت رقماً قياسياً عند 3673.95 دولار يوم الثلاثاء، وهو الأمر الذي يعكس بوضوح تأثير ترقب خفض معدل الفائدة في تعزيز تحركات الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية. ومن جهة أخرى، استقرت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم ديسمبر عند 3682 دولارًا عند الإغلاق، مشيرةً إلى ثبات مؤقت في الأسعار وسط الأجواء الاقتصادية الراهنة.

وجاء هذا التنامي بعد صدور بيانات أسعار المنتجين خلال أغسطس في الولايات المتحدة التي جاءت أقل من التوقعات، نتيجة تراجع تكاليف الخدمات بحسب وزارة العمل الأميركية، ما دفع الأسواق إلى تعزيز التوقعات بشأن تخفيض معدلات الفائدة، وهو ما دعم مباشرة أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية، خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية غير المستقرة.

دور بيانات التضخم وسوق العمل في تعزيز أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية

يرى المحلل الاقتصادي فؤاد رزاق زادة من City Index وFOREX.com أن أي ضعف إضافي في المؤشرات الاقتصادية الأميركية سيستمر في دعم أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية، مع احتمال أن تتجاوز تخفيضات الفائدة خفضين خلال العام الحالي، مما يزيد من جاذبية الذهب، خاصة في بيئة تراجع العوائد وخفض معدلات الفائدة، إلى جانب استمرار الظروف السياسية والاقتصادية المتقلبة.

وتشير توقعات أداة FedWatch التابعة لـ CME إلى وجود فرصة 90% لخفض معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الاحتياطي الفدرالي المقبل يومي 16 و17 سبتمبر، مع احتمالية ضئيلة لخفض أكبر، مما يدعم تحركات الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية. وعلى صعيد متصل، عزز التقرير الضعيف لوظائف القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي هذا الاتجاه، حيث أظهر تباطؤ سوق العمل، بالإضافة إلى تعديل وزارة العمل لتقديرات نمو الوظائف حتى مارس، مما يشير إلى استمرار تباطؤ النمو قبل فرض التعريفات الجمركية على الواردات الأميركية.

عوامل إضافية تؤثر على أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية وأسواق المعادن النفيسة

شهد السوق تطورات قانونية بارزة تمثلت في قرار قاضٍ فدرالي بإيقاف محاولة الإدارة الأميركية لإقالة عضو مجلس الاحتياطي الفدرالي ليزا كوك مؤقتًا، ما يشكل ضربة لإدارة البيت الأبيض في معركتها القانونية التي تهدد استقلالية الاحتياطي الفدرالي، وهذا التطور يخلق عاملًا نفسيًا إيجابيًا يدعم أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية في الوقت الراهن.

يركز المستثمرون انتباههم على مؤشر أسعار المستهلك الأميركي المرتقب صدوره يوم الخميس، والذي يعتبر مؤشراً محوريًا يؤثر على توجهات السياسة المالية للاحتياطي الفدرالي. وفي هذا السياق، أشار كبير المحللين في أكتيف تريدز، ريكاردو إيفانغليستا، إلى أن حاجز 3750 دولارًا يمثل مقاومة فنية مهمة للذهب؛ إذ قد يؤدي الاستقرار فوق هذا المستوى إلى دفع الأسعار باتجاه 3900 دولار قبل نهاية العام.

• ارتفاع أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 41.21 دولار للأونصة
• زيادة أسعار البلاتين بنسبة 1.7% إلى 1391.80 دولار
• صعود أسعار البلاديوم بنحو 3% إلى 1180.81 دولار