تراجع التعليم.. السعودية تطلق خطة جديدة لإعادة توزيع المعلمين وتعزيز جودة التعليم

زاد توجه المعلمين نحو طلب الندب بعد اعتماد برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين، حيث ساهم التوثيق الدقيق لأوقات العمل في الحد من المرونة التي كانت متاحة سابقًا عبر دفاتر الحضور الورقية، مما دفع الكثير منهم للبحث عن مدارس أقرب من مساكنهم للتخفيف من أعباء التنقل وتحسين توازن حياتهم المهنية والشخصية.

كيف أثر برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين على زيادة طلبات الندب وتغيير سلوك المعلمين؟

أدى تطبيق برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين إلى تسجيل دقيق لأوقات العمل، ما ألغى المرونة التي كانت توفرها الطرق التقليدية مثل دفاتر الحضور الورقية، وهذا أثّر بصورة مباشرة على سلوك المعلمين داخل المدارس؛ حيث ازدادت طلبات الندب إلى مدارس أقرب إلى مكان السكن للحد من ضغط التنقل اليومي وتحقيق توازن أفضل بين الحياة والعمل، ما ساعد على إعادة توزيع الكوادر التعليمية بشكل أكثر فاعلية بالرغم من التحديات الإدارية التي تطلبت تعديل آليات العمل بما يتناسب مع متطلبات الانضباط والكفاءة التي فرضها البرنامج.

الضوابط والإجراءات الأساسية في طلبات الندب ضمن برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين

تسعى إدارات التعليم إلى وضع ضوابط صارمة لتنظيم طلبات الندب الناتجة عن نظام متابعة حضور وانصراف المعلمين، لضمان توافقها مع حاجات المدارس دون التأثير سلبًا على جودة الكادر، وتشتمل الإجراءات الأساسية على:

• التحقق من وجود عجز فعلي في المدرسة المطلوب الانتداب إليها لتفادي التكرار أو وجود فائض في مدارس أخرى
• الحصول على خطاب استغناء رسمي من المدرسة الأصلية في حالة وجود كثرة المعلمين
• إجراء دراسات معمقة لتوزيع التخصصات التعليمية بشكل متوازن بين المدارس
• مراعاة الظروف الاجتماعية والشخصية للمعلم من أجل توفير بيئة عمل مستقرة

تعمل هذه الضوابط على تحقيق توزيع عادل للمعلمين، يضمن استمرارية العملية التعليمية دون تأثير سلبي جراء التنقل المكثف.

معايير وزارة التعليم لدراسة طلبات الندب في برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين والتعامل مع الحالات الطارئة

تعتمد وزارة التعليم على معايير دقيقة لدراسة طلبات الندب التي يُعدّها النظام، حيث تُعتبر هذه الطلبات حلولًا مؤقتة للحالات الطارئة وليست نقلًا دائمًا للمعلمين. الجدول التالي يوضح أهم المعايير:

يركز برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين على توثيق أوقات العمل بدقة، ما أدى إلى ارتفاع طلبات الندب كوسيلة لتقليل أعباء التنقل بين المدارس، مع متابعة الجهات المختصة لكل طلب بعناية لضمان توافقه مع الظروف الصحية والاجتماعية للمعلمين، وإبقاء الندب حلاً مؤقتًا مُخصصًا لحالات الطوارئ وليس بديلاً عن النقل الدائم.