صكوك بالدولار.. الراجحي يطلق إصدار الشريحة الثانية الاجتماعية لتعزيز التمويل

اليورو مقابل الدولار الأمريكي يشهد مكاسب مستمرة مع تسارع عمليات بيع العملة الأمريكية في أسواق الصرف، رغم المخاوف السياسية في فرنسا وسقوط رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، بينما يستعد البنك المركزي الأوروبي للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، منتظرًا مؤشرات جديدة قد تحدد مسار السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.

ماذا يعني استمرار مكاسب اليورو مقابل الدولار الأمريكي؟

تواصل العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعها في السوق الأوروبية مقابل الدولار الأمريكي، حيث سجل اليورو أعلى مستوى له خلال سبعة أسابيع، معززًا مكاسبه لليوم الثالث على التوالي، وهو ما جاء نتيجة لعمليات البيع المتواصلة للدولار الأمريكي في أسواق الصرف الأجنبية. على الرغم من تصاعد القلق تجاه الاستقرار السياسي في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، فإنّ اليورو يحظى بحالة دعم قوي في ظل ضعف بيانات التوظيف الأمريكية التي تؤجج التكهنات حول خفض محتمل في أسعار الفائدة الأمريكية.

يرتفع سعر صرف اليورو بنسبة 0.15% إلى 1.1778 دولار، مسجلاً أعلى مستوى منذ 24 يوليو، بعد أن افتتح التداول عند 1.1763 دولار ووصل لأدنى مستوى عند 1.1758 دولار خلال الجلسة، ويتوقع متابعون استمرار اتجاهه الصاعد في الفترة المقبلة، خصوصًا مع المعطيات الاقتصادية الراهنة.

تداعيات سقوط رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو على السوق والعملات الأجنبية

أحدث سقوط رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو في تصويت الثقة بالبرلمان صدمة كبيرة للسلطة التنفيذية في فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون، حيث صوت 364 نائبًا ضد الحكومة مقابل 194 صوتًا مؤيدًا، مما يشير إلى أزمة سياسية عميقة قد تؤثر على استقرار الاقتصاد الأوروبي. يزداد الاستياء الشعبي والسياسي تجاه سياسات التقشف التي اقترحها بايرو، والتي تضمنت خفض الميزانيات العامة وإلغاء يومين عطلة، في محاولة لمواجهة الديون التي بلغت حوالي 114% من الناتج المحلي الإجمالي.

يُتوقع أن يعين الرئيس ماكرون رئيس وزراء جديد خلال الأيام القادمة، لكنه سيواجه تحديًا جديًا في ضمان حصوله على دعم برلماني مستقر، مما يثير مخاوف من حدوث شلل تشريعي قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على اتجاهات سوق العملات.

توقعات البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة وتأثيرها على سوق الصرف

يترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي المقرر يومي الأربعاء والخميس، مع ترجيحات قوية بأن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تعديل عند مستوى 2.15%، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2022، وذلك للقاء الثاني على التوالي. ينتظر السوق إشارة واضحة بشأن احتمال استئناف دورة تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام، في ظل ظروف اقتصادية متغيرة.

• اجتماع البنك المركزي الأوروبي يسمى لمتابعة التطورات الاقتصادية في منطقة اليورو.
• توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لدعم النمو الاقتصادي.
• ترقب إشارات جديدة محتملة حول موعد خفض أسعار الفائدة القادمة.

تطورات سوق الدولار الأمريكي وتأثيرها على العملات الأجنبية

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي يعكس خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، بعد انخفاضه بأكثر من 0.1% ليصل إلى 97.32 نقطة، وهو أدنى مستوى له خلال سبعة أسابيع، مما يعزز حالة ضعف العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، بينها اليورو. جاء هذا التراجع بعد صدور بيانات ضعيفة في سوق العمل الأمريكي، ما زاد من احتمالات تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي الأمريكي) أسعار الفائدة.

وفق أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، يُتوقع احتمال بنسبة 89% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل، واحتمال 11% لخفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس، مما يحافظ على الضغوط النزولية على الدولار في الأشهر القادمة.

تبقى حركة اليورو مقابل الدولار الأمريكي محط اهتمام الأسواق المالية، متأثرة بالعوامل السياسية في فرنسا وسياسات البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة التي تؤثر بشكل مباشر على اتجاهات العملات العالمية.