تغييرات دراسية.. السعودية تضبط مدة الفصل الثالث وعدد أيام الدراسة الجديدة

تعمل وزارة التعليم السعودية على تنفيذ تعديلات هامة في الفصل الدراسي الثالث لعام 1446 خلال شهر أبريل، حيث تهدف هذه التعديلات إلى تحقيق توازن فعّال بين الدراسة والعبادات في رمضان من خلال تنظيم وقت الحصص الدراسية وتقليل أعباء الطلاب، مما يعزز جودة التجربة التعليمية في هذا الشهر الكريم.

تعديلات وزارة التعليم السعودية في الفصل الدراسي الثالث لشهر رمضان 1446

شهد الفصل الدراسي الثالث لعام 1446 تعديلًا واضحًا من قبل وزارة التعليم السعودية لتوفير بيئة تعليمية مرنة تتناسب مع خصوصية شهر رمضان، حيث تم تقليص مدة الحصص الدراسية لتتراوح بين 35 إلى 45 دقيقة مع بدء الدوام عند الساعة التاسعة صباحًا، لتخفيف الضغط على الطلاب خلال الشهر الفضيل والاهتمام بمتطلبات صحتهم وتركيزهم. كما تم تقليل عدد أيام الحضور الفعلية إلى 18 يومًا فقط لإتاحة فرصة أكبر لإكمال المناهج دون إرهاق الطلاب قبل بدء عطلة عيد الفطر المبارك التي تستمر حتى بداية شهر شوال 1446. هذه التعديلات تعكس اهتمام الوزارة الكبير بتيسير ظروف التعلم في ظل الممارسات الدينية والاحتفالات الخاصة بهذا الشهر.

التقويم الأكاديمي الجديد ونهاية الدراسة في 2025

وفقًا للتقويم الدراسي المعدل، من المتوقع أن تنتهي الدراسة للعام 2025 في 26 يونيو، مما يتيح للطلاب الانطلاق إلى عطلتهم الصيفية التي تمتد حتى نهاية أغسطس، وتُقدّر بفترة تتراوح بين 60 إلى 68 يومًا. توفر هذه الفترة فرصة مهمة للطلاب للتجديد والاسترخاء، بعيدًا عن الضغوط الدراسية، مما يساعدهم على استعادة نشاطهم وتحسين تركيزهم استعدادًا للعام الدراسي المقبل. يعكس هذا الجدول الدراسية الجديد رؤية وزارة التعليم في تنظيم مواعيد السنة الدراسية بشكل يتماشى مع احتياجات الطلاب الاجتماعية والتعليمية ويضمن لهم استراحة مناسبة.

كيف تؤثر تعديلات وزارة التعليم السعودية على تجربة الطلاب في رمضان؟

تلعب التعديلات الجديدة دورًا حيويًا في تحسين تجربة الطلاب خلال شهر رمضان، إذ تتيح لهم فرصة أكبر للتركيز على العبادات دون أن يُثقلوا بالأعباء التعليمية؛ فخفض عدد أيام الدراسة وتنظيم ساعات الحصص يجعل من الممكن تحقيق توازن يضمن تحصيلًا دراسيًا جيدًا، إلى جانب استفادتهم من الوقت الإضافي في تنظيم يومهم بين العبادة والراحة. كما تساهم هذه الخطوات في رفع جودة التعليم، إذ يركز النظام على إنهاء المناهج قبل الإجازة الصيفية، ما يسمح للطلاب بالتفرغ للراحة والتجديد خلال العطلة. تجسد هذه التعديلات النهج المتطور لوزارة التعليم السعودية في توفير بيئة تعلم داعمة ومتوازنة تُراعي كافة الجوانب الحياتية للطلاب.