دعم شهري.. مبادرة سعودية جديدة لتعزيز التعليم المستدام والمبتكر بشكل فعّال

تُسهم مبادرة الدعم المالي للطلاب في السعودية 1447هـ في تخفيف الأعباء المالية عن الأسر ذات الدخل المحدود، مما يمنح الطلاب فرصة التركيز على دراستهم وتحقيق التفوق الأكاديمي دون انشغال بالمشكلات الاقتصادية اليومية.

دور مبادرة الدعم المالي للطلاب في السعودية 1447هـ في تعزيز جودة التعليم وتحقيق استدامة تعليمية فعالة

تسعى مبادرة الدعم المالي للطلاب في السعودية 1447هـ إلى تحسين جودة التعليم عبر توفير دعم مادي متساوٍ لجميع الطلاب، خاصةً من الأسر ذات الدخل المحدود؛ حيث يتم تنفيذ البرنامج بشراكة بين مؤسسة تكافل الخيرية ووزارة التعليم ضمن إطار برنامج “تكافل”. تهدف المبادرة إلى تقليل نسبة التسرب المدرسي وضمان استمرار الطلبة في التعليم الحكومي، ما يعكس حرص المملكة على خلق بيئة تعليمية تراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية لمختلف الأسر من خلال معايير واضحة وعادلة لمنح الدعم المالي. كما تتوافق جهود المبادرة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، ويحقق نمواً مستداماً في القطاع التعليمي.

نظام صرف وتقييم الدعم المالي للطلاب في السعودية 1447هـ حسب المراحل الدراسية واحتياجات الطلاب

تعتمد مبادرة الدعم المالي للطلاب في السعودية 1447هـ على نظام دقيق يراعي الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسر المستفيدة، إذ يتم تحديد قيمة الدعم بناءً على المرحلة التعليمية واحتياجات الطالب، وذلك على النحو التالي:

نوع المرحلة التعليميةقيمة الدعم الشهري
المرحلة الابتدائية250 ريال سعودي
المراحل المتوسطة والثانوية500 ريال سعودي

يبدأ صرف الدعم مع بداية شهر صفر لعام 1447هـ ويستمر طوال العام الدراسي مع مراجعات دورية لضمان استمرارية الدعم، حيث تُحوَّل المبالغ مباشرةً إلى حسابات أولياء الأمور أو عبر بطاقات إلكترونية توزعها المدارس؛ مما يضمن وصول الدعم بشكل منتظم واستقرار الوضع المالي للطلاب وتحقيق استمرارية تحصيلهم العلمي.

شروط وضوابط الترشيح للاستفادة من الدعم المالي للطلاب في السعودية 1447هـ لضمان توزيع عادل وشفاف

يشترط في مبادرة الدعم المالي للطلاب في السعودية 1447هـ أن يكون الطالب سعودي الجنسية ومنتظمًا في إحدى مدارس التعليم الحكومي، وأن تُدرج أسرته ضمن الفئات ذات الدخل المحدود أو قوائم الدعم الاجتماعي؛ مع استثناء الطلاب الذين يحصلون على دعم تعليمي أو معيشي آخر لتجنب التداخل بين البرامج. ويُجرى اختيار المستفيدين عبر تقييم شامل تقوم به المدارس لحالة الطالب الاجتماعية والتعليمية، مما يضمن توجيه الدعم بشكل دقيق وعادل. كما لا يحتاج أولياء الأمور إلى تقديم طلبات للاستفادة، إذ أطلقت وزارة التعليم بوابة إلكترونية تتيح متابعة حالة الدعم والتأكد من تسجيل الأبناء بفاعلية، مما يعزز التواصل بين الأسرة والمؤسسات التعليمية. يساهم هذا الدعم في تخفيف الأعباء الاقتصادية، ويحفز الطلاب على الالتزام والاجتهاد، مع مراجعات دورية لضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من المستحقين، متماشياً مع توجهات المملكة في بناء نظام تعليمي عادل ومستدام، يحفظ حق الجميع في التعليم دون استثناء.