نقلة نوعية.. التعليم السعودي يعزز مهارات حياتية ويضيف درجات جديدة في الثانوية

تطبيق الإجراءات التنفيذية الجديدة في النظام التعليمي لعام 1447 هـ يهدف إلى رفع جودة التعليم وتطوير مهارات الطلاب بطريقة شاملة ومتوازنة، إذ اشتملت التحديثات على لائحة تقويم الطالب، وقواعد السلوك والمواظبة، وإدراج مناهج جديدة تركز على المهارات الحياتية الضرورية.

تحديثات لائحة تقويم الطالب وأثرها على تحصيل الطلاب

حرصًا على متابعة أداء الطلاب وتحفيزهم، فرضت وزارة التعليم إصدار إشعار إلكتروني بنتائج الطلاب مرتين خلال كل فترة دراسية، مع إتاحة فرص لتحسين درجات التقويم قبل بدء الاختبارات النهائية، ما يعزز من فرص التفوق الأكاديمي؛ ومن ثم، يحصل الطالب الناجح في جميع المواد على وثيقة رسمية تثبت إتمامه للصف الدراسي بنجاح، الأمر الذي يعكس اهتمام الوزارة بجودة التقييم والمتابعة المستمرة لتقدم الطلاب.

تعزيز قواعد السلوك والمواظبة لرفع مستوى الالتزام في المدارس

اشتملت قواعد السلوك والمواظبة الجديدة على منح الطلاب ما يصل إلى 6 درجات إضافية مقابل 14 سلوكًا متميزًا مثل الانضباط، والحضور المنتظم، والمشاركة الفاعلة في الخدمة المجتمعية، إضافة إلى تقديم المبادرات الحوارية المثمرة، بشرط إثبات المشاركة الفعلية؛ بينما خصص الدليل 4 درجات للأنشطة التي تطور المهارات القيادية والرقمية وتنظيم الوقت، و2 درجة أخرى للمساهمات البسيطة كالإذاعة المدرسية أو تقديم اقتراحات بناءة؛ هذه المبادرات تهدف إلى تنمية قيم المواطنة، والولاء للوطن، والتعريف بتاريخ المملكة، ونبذ التطرف والعنف، وتنمية مهارات الحوار والتوعية بأخطار المخدرات، مما يسهم في بناء جيل واعٍ أكثر قدرة على التعامل مع تحديات المستقبل.

إدراج مناهج المهارات الحياتية مع التركيز على مادة الإسعافات الأولية

في خطوة رائدة لتطوير التعليم، أعلن المركز الوطني للمناهج، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، عن إدراج مادة “الإسعافات الأولية” ضمن منهج الصف الثالث الثانوي، حيث تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة الحالات الطارئة بثقة ومسؤولية، كما تزرع روح المبادرة والمساهمة الفاعلة في سلامة المجتمع؛ ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتزويد الطلاب بمهارات حياتية وعملية تدعم مستقبلهم الأكاديمي والمهني وتعزز جودة التعليم وفق متطلبات العصر الحديث.

تشكل هذه الإجراءات خطوة مهمة نحو تحديث النظام التعليمي السعودي، مع مراعاة تطوير المهارات الحياتية والاجتماعية إلى جانب التحصيل العلمي، مما يضمن إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بكفاءة عالية.