تريزيجيه الجديد.. كيف يبرز نجم الأهلي في منتخب مصر بأسلوب مختلف

محمود تريزيجيه قدم أداءً متميزًا مع منتخب مصر في مواجهة إثيوبيا، حيث كان محورًا أساسيًا في وسط الملعب مع أدوار هجومية بارزة على الجناح الأيسر، مما كان له الأثر الكبير في انتصار الفراعنة ضمن الجولة السابعة لتصفيات كأس العالم 2026

محمود تريزيجيه وأدواره الهجومية مع منتخب مصر

برز محمود تريزيجيه بمستوى مختلف مقارنة بفترته الأخيرة في النادي الأهلي، إذ كان يتمتع بحركة واسعة داخل أرض الملعب، خصوصًا على الناحية اليسرى الهجومية مع منتخب مصر، حيث لم يكتف بالتواجد في منطقة الوسط لاستلام الكرة فقط، بل شارك في تبادل الأدوار مع عمر مرموش، الذي كان يدخل إلى العمق بينما ينطلق تريزيجيه في المساحات المفتوحة ويتغلغل نحو منطقة الجزاء، مما أتاح له فرصًا عديدة للتهديف وصناعة اللعب. في الدقيقة الرابعة، خطف تريزيجيه الكرة ومررها إلى مرموش، الذي أطلق تسديدة قوية تصدى لها حارس إثيوبيا، مما يؤكد تأثيره المبكر على مجريات المباراة. كما لعب دورًا محوريًا في صناعة ركلة الجزاء التي أتت الهدف الثاني للفراعنة، عبر توقع خطأ مدافع إثيوبيا وقطع الكرة ثم تمريرها، ما أدى إلى تصدي المدافع للكرة بيده داخل المنطقة.

كيف استغل منتخب مصر تواجد محمود تريزيجيه في الناحية اليسرى

تكتيكياً، أثبت تريزيجيه أهميته عبر تبادل الأدوار مع عمر مرموش، حيث كان الأخير يدخل إلى مركز محور القلب ليكون قريبًا من الكرة، مما يتيح لتريزيجيه الانطلاق خلفه في الجناح الأيسر، وهو ما حاول استغلاله محمد صلاح عبر تمريرة طولية لم تتكلل بالنجاح فقط. هذا التنوع التكتيكي ساعد تريزيجيه على الظهور بشكل لافت من خلال تحركاته المتكررة في منطقة الجزاء، محاولاً التمركز الذكي لتلقي الكرة وخلق خطورة مستمرة على مرمى منافسي الفراعنة. بالرغم من أن صور التمركز تظهر تريزيجيه وأحمد زيزو زميله في الأهلي، إلا أن اللاعب لم يظهر بنفس المستوى ضمن صفوف ناديه هذا الموسم، مما يوضح أن مستواه مع منتخب مصر يختلف بدقة في الاستغلال التكتيكي والحرية في اللعب.

محمود تريزيجيه بين تألقه مع منتخب مصر وتحدياته في الأهلي

كان ظهور محمود تريزيجيه مع منتخب مصر مختلفًا تمامًا، حيث تمركز دائمًا في مناطق استراتيجية داخل الملعب مع حرية كاملة في التحرك والانطلاق، وهو ما منحه الفرصة لاقتحام منطقة الجزاء بانتظام والتأثير المباشر في الهجمات، بعكس وضعه في الأهلي تحت إدارة خوسيه ريبيرو الذي وظفه أحيانًا كجناح أيمن، وهو مركز أقل جودة له، وأحيان أخرى في الناحية اليسرى لكنه ضمن وسط مزدحم، ما جعل أداؤه أقل تأثيرًا واشتدت عليه صعوبة المزج بين الأداء الفردي والجماعي. من جهة أخرى، قد تكون عودة تريزيجيه إلى الناحية اليسرى مع المدير الفني المؤقت عماد النحاس فرصة لتعزيز مستواه مع المارد الأحمر، رغم التحديات الموجودة بسبب العدد الكبير في وسط الملعب.

• يتميز تريزيجيه بقدرته على اللعب في المساحات المفتوحة على الجناح الأيسر
• يتبادل الأدوار بشكل فعّال مع عمر مرموش لضمان السيطرة على وسط الملعب
• اختراقه المتكرر لمنطقة الجزاء يزيد من فرص التهديف وصناعة اللعب
• يواجه تحديات في النادي الأهلي بسبب تغيير مواقعه التكتيكية والازدحام في اللاعبين