4 رحيل بارز.. فقدان ضخم لآبل مع استقالة أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي

الرحيل الجماعي لأبرز باحثي الذكاء الاصطناعي من آبل إلى ميتا وOpenAI وAnthropic أثار قلقًا كبيرًا في أوساط التكنولوجيا، خصوصًا في ظل التنافس المحتدم بين الشركات الكبرى لجذب أفضل الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي؛ مما يجعل مستقبل تقنيات آبل في هذا القطاع محل تساؤل متزايد.

تأثير رحيل الباحثين على مستقبل الذكاء الاصطناعي في آبل

رحيل أربعة من أبرز باحثي الذكاء الاصطناعي عن شركة آبل يمثل ضربة كبيرة واستنزافًا للمهارات البحثية الحيوية داخل الشركة، حيث غادر “جيان تشانج” مسؤول أبحاث الروبوتات ليسلك طريقه إلى ميتا منضمًا إلى فريق استوديو الروبوتات بوحدة Reality Labs، وهو ما يعد خسارة كبرى تعكس تراجع القدرات في مجالات الروبوتات والأتمتة التي كانت آبل تسعى لتطويرها. هذه الانتقالات تأتي في وقت تتصاعد فيه المنافسة الشرسة بين عمالقة التكنولوجيا للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي، وتبرز الحاجة الملحة لآبل لإعادة هيكلة استراتيجياتها البحثية للحفاظ على تنافسيتها، خصوصًا مع انتقال باقي الباحثين من فريق النماذج التأسيسية إلى شركات مثل OpenAI وAnthropic.

انهيار فريق الأبحاث في النماذج التأسيسية وتأثيره على استراتيجيات آبل في الذكاء الاصطناعي

لا يقتصر الأمر على رحيل تشانج، بل يشمل أيضًا ثلاث باحثين أساسيين من مبادرة “Apple Intelligence” التي تم الإعلان عنها لتعزيز حضور آبل في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهم جون بيبلز، نان دو، وتشاو مينج؛ حيث يتجه بيبلز ونان دو إلى الانضمام إلى OpenAI بينما ينتقل تشاو مينج إلى Anthropic، وهذا الأمر أدى إلى تآكل القاعدة البحثية التي دعمها المشروع. الجدير بالذكر أن هذه الاستقالات ليست منفردة، بل تأتي في سلسلة متواصلة استنزفت ما يقرب من عشرة باحثين، من بينهم قائد الفريق روومينغ بانج الذي رحل إلى ميتا بعرض يتجاوز 200 مليون دولار، ما أجبر آبل لفتح نقاشات حول اعتماد نماذج خارجية بدل الاعتماد الكلي على قدراتها الداخلية.

انعكاسات نزيف الكفاءات على سوق الأسهم واحتدام المنافسة بين شركات الذكاء الاصطناعي

تزامن خروج باحثي الذكاء الاصطناعي من آبل مع تراجع واضح في معنويات الموظفين، ما عزز التوقعات برحيل المزيد من الخبراء مستقبلاً، وهذا ما ظهر جليًا في أداء أسهم الشركة التي هبطت بنحو 1.5% لتصل إلى 228.77 دولار في بورصة نيويورك، قبل أن تعوض جزءًا من خسائرها لاحقًا، دلالة على قلق المستثمرين من استمرار هذا النزيف في المواهب. في الوقت ذاته، تستمر ميتا وOpenAI وAnthropic في تعزيز فرقها البحثية بصفقات استراتيجية ضخمة، مما يضع آبل أمام معادلة صعبة تتطلب إما الدخول في شراكات بحثية جديدة أو العمل على تطوير أدوات مبتكرة تحافظ بها على مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي المتنامي.

• رحيل جيان تشانج إلى ميتا وانضمامه لفريق الروبوتات
• انتقال ثلاثة باحثين رئيسيين من فريق النماذج التأسيسية لـ OpenAI وAnthropic
• تفاقم مشكلة نزيف الكفاءات بعد مغادرة قائد فريق البحث روومينغ بانج
• هبوط أسهم آبل وتأثيرات مالية على الشركة
• تعزيز المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا في سوق الذكاء الاصطناعي

تطرح هذه التحولات تساؤلات جدية حول استراتيجية آبل في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وسط ضرورة إعادة تقييم نهجها البحثي والتكنولوجي لمواجهة تحديات المنافسة الحادة، سواء عبر توطيد شراكات جديدة أو الابتكار في تطوير حلول متقدمة تعزز وجودها مقابل التدفقات المتزايدة للمهارات البحثية التي تذهب نحو منافسيها.