عودة ناصر القصبي.. “فبراير الأسود” يعيد خسارة تريليون ريال بأسلوب كوميدي مميز

يُعتبر مسلسل “فبراير الأسود” على منصة شاهد إضافة جديدة تسلط الضوء بشكل كوميدي على واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية التي شهدتها السعودية، حيث يركز المسلسل على انهيار سوق الأسهم عام 2006 وتأثير ذلك على المستثمرين السعوديين. يجسد ناصر القصبي شخصية “سعود”، المحتال الذكي الذي يستغل تلك الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية وسط بيئة اقتصادية مضطربة.

تاريخ انهيار سوق الأسهم السعودي في مسلسل فبراير الأسود

يروي مسلسل فبراير الأسود تفاصيل الانهيار الاقتصادي الذي ضرب سوق الأسهم السعودي في فبراير 2006، حين وصل السوق إلى ذروة قياسية عند 20,634.86 نقطة بقيمة سوقية تجاوزت 650 مليار دولار، قبل أن يخسر 65% من قيمته بنهاية العام. يقدم العمل تصويرًا ساخرًا للجشع والكذب المنتشرين بين المستثمرين، مستعرضًا كيف لعب سعود دورًا محوريًا في استغلال تلك الفوضى الاقتصادية وتحقيق أرباح غير مشروعة.

نجوم وأحداث مسلسل فبراير الأسود وتجسيد الأزمة الاقتصادية

ينضم إلى ناصر القصبي في بطولة مسلسل فبراير الأسود نخبة من نجوم الدراما السعودية مثل حبيب الحبيب وبشير الغنيم وسناء بكر يونس، تحت إشراف تأليف ناصر العزاز وإخراج عمرو صلاح. تدور الأحداث في الرياض مع التركيز على شخصية محتالة تعود من السجن لتجد نفسها وسط صراعات عائلية ومنافسات تجارية، ما يدفعها للعب في أسواق الأسهم لتحقيق طموحاتها وسط الأزمات الاقتصادية التي تؤثر على حياة آلاف السعوديين.

ردود الفعل والتوقعات حول مسلسل فبراير الأسود وتأثيره على المحتوى السعودي

لاقى مسلسل فبراير الأسود اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الجمهور عن حماسهم لرؤية معالجة كوميدية للأزمة الاقتصادية التاريخية دون التقليل من معاناة المتضررين. رغم الجدل الأولي بسبب تشابه اسم المسلسل مع فيلم مصري، أكدت فرق العمل أن المحتوى محلي يركز على الأزمة السعودية فقط. يُتوقع أن يسهم العمل في إثراء المحتوى الدرامي المحلي، مستفيدًا من خبرة ناصر القصبي في تقديم الكوميديا التي تحمل رسائل اجتماعية هادفة، ويعزز فهم الأجيال الجديدة لفترة اقتصادية حاسمة في تاريخ السعودية.