اليورو يرتفع.. تحركات العملة الموحدة تسبق صدور بيانات الوظائف الأمريكية

الاحتمالات المتزايدة لرفع أسعار الفائدة اليابانية قبل نهاية العام تشكل محور اهتمام الأسواق، خاصة مع توقعات تواجه العملة اليابانية لضغوط قد تؤدي إلى تكبد ثاني خسارة أسبوعية متتالية، بينما تترقب الأسواق تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة الذي سيحدد مسار الفائدة الأمريكية في الشهور المقبلة.

ارتفاع أسعار الفائدة اليابانية وتأثيرها على تحركات الين

شهد الين الياباني انتعاشًا ملحوظًا في جلسة الجمعة بالسوق الآسيوي مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مجتازًا أدنى مستوياته في خمسة أسابيع أمام الدولار الأمريكي، بدعم من عمليات شراء نشطة من مستويات منخفضة، إضافة إلى بيانات إيجابية على صعيد الأجور اليابانية التي أظهرت قفزة قوية. رغم ذلك، لا تزال العملة اليابانية تواجه خطر تحقيق ثاني خسارة أسبوعية بسبب تطورات الأوضاع السياسية في اليابان، التي تمثل رابع أكبر اقتصاد عالمي، مما يزيد مخاطر ضعف الين.

تراجع سعر صرف الدولار أمام الين اليوم بحوالي 0.3% ليصل إلى 148.08¥، مقارنة بسعر الافتتاح عند 148.49¥، ومسجلاً أعلى مستوى عند 148.52¥. بعد أن أغلق الين تعاملات الخميس منخفضًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار، مقتربًا من أدنى مستوى في خمسة أسابيع عند 149.14 ينًا، يعود ذلك لضغوط الأوضاع السياسية المعقدة في البلاد.

الأجور والضغوط التضخمية ودورها في توقعات رفع أسعار الفائدة اليابانية

أعلنت وزارة العمل اليابانية يوم الجمعة عن ارتفاع إجمالي الدخل النقدي الشهري والأجور بدوام كامل بنسبة 4.1% على أساس سنوي في يوليو، وهي أعلى وتيرة منذ ديسمبر 2024، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى زيادة بنسبة 3.0%، بعدما سجلت الأجور زيادة بنسبة 3.1% في يونيو. يعكس هذا النمو القوي في الأجور احتمالية ارتفاع الأسعار وتسارع التضخم خلال الفترة القادمة، مما يضع البنك المركزي الياباني تحت ضغوط متزايدة لاتخاذ إجراءات نقدية أكثر تشددًا.

المؤشرالنسبة المئوية للارتفاع
الأجور الشهرية في يوليو4.1%
التوقعات السابقة3.0%
الأجور في يونيو3.1%

بعد هذه البيانات، ارتفعت احتمالات رفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر من 25% إلى 35%، في انتظار مزيد من البيانات حول التضخم والبطالة والأجور، بالإضافة إلى مراقبة تصريحات أعضاء البنك التي ستعزز من إعادة تسعير احتمالات تعديل السياسة النقدية.

تأثير الأوضاع السياسية والتقارير الأمريكية على مستقبل الين وسوق العملات

تتجه الأنظار صوب الأوضاع السياسية في اليابان مع إعلان الأمين العام للحزب الحاكم، هيروشي مورياما، استقالته، وهو أحد المقربين من رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، ما يفتح الباب أمام توترات داخل الحزب الحاكم قد تؤثر سلبًا على استقرار السوق والنفوذ السياسي لرئيس الوزراء. يأتي ذلك بعد خسائر انتخابية متتالية وتزايد الدعوات لمغادرة إيشيبا، رغم تمسكه الحالي بمنصبه. ويشير مراقبون إلى أن رحيل مورياما قد يضعف رأس الحربة السياسية لإيشيبا ويزيد من الضغوط الداخلية.

الأحداث السياسيةالتأثير المتوقع
استقالة الأمين العام للحزب الحاكمتأجيج الأزمة الداخلية
التوترات حول رئيس الوزراء إيشيبازيادة الضغوط السياسية
ترشيح ساناي تاكايشي لخلافة إيشيباتيسير السياسة النقدية المحتمل

من جهة أخرى، تترقب الأسواق صدور تقرير الوظائف الأمريكي لشهر أغسطس، الذي يشمل الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية، إضافة إلى معدل البطالة ومتوسط الأجر بالساعة. ستشكل هذه البيانات مؤشرًا مهمًا لمعرفة اتجاهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماعات سبتمبر وأكتوبر.

  • الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية
  • معدل البطالة الشهري
  • متوسط الأجر بالساعة

في حالة صدور بيانات وظائف أقل قوة من المتوقع، يُتوقع استمرار تحرك الين الياباني نحو الجانب الإيجابي مقابل الدولار الأمريكي، مع محاولات لسعر الدولار لاستعادة زخم إيجابي أمام الين، ما يعزز توقعات تركيز المستثمرين على تحركات الفائدة وأسواق العملات خلال الفترة القادمة.