من هي ابتسام لشكر ويكيبيديا وسبب حبسها سنتين ونصف؟ القصة الكاملة

أثار الحكم القضائي الصادر في 3 سبتمبر 2025 جدلًا واسعًا داخل المغرب وخارجه، بعد أن قضت محكمة في الرباط بسجن الناشطة الحقوقية ابتسام لشكر لمدة سنتين ونصف مع غرامة مالية قيمتها 50 ألف درهم. وتحوّل اسمها إلى محور نقاش ساخن بين المدافعين عن حرية التعبير والمنتقدين لما اعتبروه إساءة للرموز الدينية. وهنا يبرز السؤال: من هي ابتسام لشكر ويكيبيديا وسبب حبسها سنتين ونصف؟

من هي ابتسام لشكر ويكيبيديا؟

ابتسام لشكر ناشطة نسوية مغربية وُلدت عام 1975 في الرباط. درست في ثانوية ديكارت الفرنسية سنة 1994، ثم انخرطت في العمل المدني والحقوقي. عُرفت بمواقفها المثيرة للجدل وخاصة دفاعها عن الحريات الفردية وحقوق الأقليات الجنسية.

تأسيس حركة “مالي”: كانت من أبرز مؤسسي “الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية” (مالي)، التي دعت منذ أواخر العقد الأول من الألفية إلى التحرر من القيود الاجتماعية والدينية.

موقفها من الدين: أعلنت إلحادها بشكل صريح، وهو ما جعلها من أبرز الأصوات الجريئة في المغرب.

الدفاع عن المثليين: دافعت بشكل علني عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيًا، معتبرة أن المغرب يعاني “أزمة حرية” بسبب تجريم المثلية والعلاقات خارج الزواج والإجهاض.

تفاصيل الحكم القضائي على ابتسام لشكر

الحكم بسجن ابتسام لشكر سنتين ونصف أثار صدمة كبيرة، حيث جاء القرار بعد أن وجهت لها النيابة العامة تهمة “الإساءة إلى الدين الإسلامي”.

المحكمة استندت إلى صورة نشرتها لشكر على وسائل التواصل الاجتماعي ترتدي فيها قميصًا مكتوبًا عليه بالعربية كلمة “الله”، وبالإنجليزية عبارة “is lesbian”.

رأت النيابة أن هذه الصورة تمثل “مساسًا برمز ديني”، بينما أكدت لشكر أن الشعار ذو خلفية نسوية قديمة ولا يقصد الإساءة للدين.

موقف الدفاع عن ابتسام لشكر

محامو ابتسام لشكر، وعلى رأسهم محمد الخطاب ونعيمة الكلاف، اعتبروا أن التهم الموجهة إليها مبنية على تأويل خاطئ. وأشاروا إلى أن حالتها الصحية خطيرة، حيث تعاني من مرض السرطان وتحتاج إلى عملية جراحية عاجلة في يدها اليسرى لتفادي بترها.

رغم هذه المعطيات، رفضت المحكمة ملتمس الإفراج المؤقت عنها، وهو ما أثار استنكار المنظمات الحقوقية التي رأت أن الحكم يهدد حياتها.

لماذا تحظى القضية بكل هذا الاهتمام؟

قضية من هي ابتسام لشكر ويكيبيديا وسبب حبسها سنتين ونصف لم تعد مجرد ملف قضائي، بل أصبحت انعكاسًا لصراع أوسع في المغرب بين تيارين:

تيار يدافع عن حرية التعبير والحريات الفردية.

وتيار آخر يرى في تصرفاتها استفزازًا مباشرًا للرموز الدينية والقيم المجتمعية.

وبين هذين الموقفين، يبقى حكم سجن ابتسام لشكر نقطة تحول في النقاش حول حدود حرية التعبير في المغرب والعالم العربي.