تغيير الاسم.. مطار برج العرب يتحول إلى الإسكندرية الدولي رسمياً

مطار الإسكندرية الدولي هو الاسم الجديد لمطار برج العرب بعد إعلان الحكومة المصرية رسميًا تغيير اسمه، ليكون المطار المعتمد لمحافظة الإسكندرية، وهذا التغيير جاء بعد سنوات من التطوير المستمر الذي شهده المطار، بهدف تعزيز دوره كمحور رئيسي للنقل الجوي في شمال مصر وربطه بشكل وثيق بالهوية المحلية للمدينة.

الإعلان الرسمي لتغيير اسم مطار برج العرب إلى مطار الإسكندرية الدولي

أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، بالتعاون مع الشركة المصرية للمطارات، في الرابع من سبتمبر 2025، تغيير اسم مطار برج العرب إلى مطار الإسكندرية الدولي، بعدما تم نشر حملة توعوية عبر منصات الشركة تحت شعار: “مرحبًا الإسكندرية.. وداعًا مطار برج العرب الدولي” تعكس بدء التنفيذ الفعلي لهذا القرار الذي أعلن عنه في أغسطس السابق على هذا التاريخ، ليصبح الاسم الجديد معتمدًا رسميًا في شهر سبتمبر بعد فترة من الترتيبات الفنية والإدارية.

التغييرات التقنية والهيكلية مع تغيير اسم مطار برج العرب

يشمل تغيير اسم مطار برج العرب اعتماد كود طيران جديد هو HEAX بدلاً من HEBA، حيث استُخدم في الماضي هذا الكود لمطار النزهة المتوقف منذ أكثر من 15 سنة؛ وتم اختيار الكود الجديد ليحمل رموز اسم “الإسكندرية”، مما يسهم في تثبيت الهوية الجديدة للمطار كمركز جوي رئيسي شمال الدولة، وتمثيلًا واضحًا للدور الحيوي الذي يلعبه مطار الإسكندرية الدولي في حركة الطيران المدني المصرية.

أهداف تغيير اسم مطار برج العرب وتأثيراته المؤثرة على قطاع الطيران

تهدف الحكومة من خلال تغيير اسم مطار برج العرب إلى مطار الإسكندرية الدولي إلى مجموعة من الأهداف الأساسية التي تشمل:

• اعتماد المطار كمحور رئيسي وجوهري لحركة النقل الجوي في محافظة الإسكندرية
• تعزيز ارتباط المطار بالهوية الجغرافية لمدينة الإسكندرية وربط اسمه بالمدينة بشكل مباشر
• رفع مكانة المطار دوليًا وتسويقه بصورة المطار الرسمي لإسكندرية
• إبراز التطويرات التقنية والهندسية التي تمت على المطار خلال السنوات الماضية

يحتل مطار الإسكندرية الدولي المرتبة الثالثة بين مطارات مصر من حيث أعداد الركاب وعدد الرحلات بعد مطار القاهرة الدولي ومطار شرم الشيخ، كما يُعد أول مطار مستدام بيئيًا في قارة أفريقيا، وذلك عبر تبنيه لمبنى ركاب صديق للبيئة، مما يعكس التزام مصر بقضايا البيئة والتنمية المستدامة في قطاع الطيران.

الخطط المستقبلية والتدابير المرتقبة لمطار الإسكندرية الدولي

في إطار سعي الحكومة المصرية لتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص، يُدرج مطار الإسكندرية الدولي ضمن خطة تشمل 11 مطارًا يتم إعدادها لطرح إدارتها أو تشغيلها أمام المستثمرين المحليين والأجانب خلال الفترة القادمة؛ تساهم هذه الخطوة في رفع كفاءة عمليات المطار وتحديث الخدمات المقدمة للمسافرين، مما يصب في تعزيز مكانة مطار الإسكندرية الدولي كمحور جوهري للنقل الجوي في شمال البلاد.

يُعد اعتماد اسم مطار الإسكندرية الدولي وترسيخ هويته خطوة استراتيجية مهمة تعكس التطور والتحديث المستمر في البنية التحتية لقطاع الطيران المدني المصري، وتبرز أهمية الإسكندرية كمحطة أساسية للنقل الجوي في الشمال، إذ يحمل الاسم الجديد رسالة واضحة بخصوص مسؤولية المطار في خدمة المواطنين والزوار على حد سواء، مع التزامه بمواكبة متطلبات العصر في مجال الاستدامة والتشغيل الأمثل.

يجدر الإشارة إلى أهمية استمرار العمل على تطوير مطار الإسكندرية الدولي، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة في قطاع الطيران، كما يعزز تغيير الاسم من مكانة المطار على خريطة الطيران العالمية، مما يوفر فرصًا أوسع لجذب المزيد من الرحلات المباشرة والاستثمارات المستقبلية التي تسهم في نمو الاقتصاد المحلي وربط الإسكندرية بالعالم بشكل أفضل.