كيم جونغ أون.. خطوة غير متوقعة تثير جدلًا خلال زيارته إلى الصين

كيم جونغ أون يحمل مرحاضه الخاص إلى الصين لمنع الكشف عن حالته الصحية

كيم جونغ أون حمل مرحاضه الخاص على متن القطار الأخضر أثناء زيارته إلى بكين، في إجراء غير اعتيادي يهدف إلى منع أجهزة الاستخبارات الأجنبية من الحصول على أي عينات قد تكشف عن حالته الصحية، وهو بروتوكول متبع منذ عهد والده كيم جونغ إيل.

كيف يكشف حمل كيم جونغ أون مرحاضه الخاص عن خوفه من المراقبة الصحية؟

تعود أهمية حمل كيم جونغ أون مرحاضه الخاص إلى الرغبة الشديدة في إخفاء تفاصيل صحته عن أعين المخابرات الأجنبية، حيث يُعتبر هذا الإجراء نقطة أساسية في استراتيجية الأمن الشخصي للزعيم الكوري. وفقًا لصحيفة “نيكاي اليابانية”، فالموضوع لا يقتصر على مجرد مرحلة سفر، بل يمثل خطوة متقدمة لمنع أي تحليل طبي محتمل، من خلال منع تسرب أي عينات تختص بالفضلات أو السوائل الجسدية. وفي ذات السياق، يشرح خبير الشؤون الكورية مايكل مادين أن هذا البروتوكول معمول به منذ عهد كيم جونغ إيل، إذ يتم جمع أي مواد يمكن أن تساعد على التحليل الطبي مثل الفضلات، أعقاب السجائر، حتى الشعر والجلد، بهدف تفادي أي محاولة للتجسس على الحالة الصحية للزعيم.

مظاهر عملية تأمين كيم جونغ أون بعد زيارته إلى بكين وتوجيهاته لحماية خصوصيته

بعد انتهاء اجتماع كيم جونغ أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وخلال حضوره العرض العسكري الكبير في الصين صباح الأربعاء، وثق مقطع فيديو إجراءات مشددة اتبعها مساعدوه لضمان أمنه الصحي. أظهر المقطع بوضوح موظفة تجمع الكوب الذي شرب منه الزعيم، فيما قام آخرون بمسح الكرسي والأثاث كافةً باستخدام أدوات خاصة لضمان إزالة أي آثار يمكن أن تستخدم كعينات. هذا التصرف يعكس مدى الحرص على الحفاظ على خصوصية الزعيم الكوري، ويبدو أنه جزء من سلسلة إجراءات أمنية مشددة مستمرة، ما يؤكد أن كيم جونغ أون يحمل مرحاضه الخاص أثناء تنقلاته كخطوة رئيسية ضمن هذه الإجراءات التي تصعب من إمكانية مراقبته أو تجهيز تحليلات طبية دقيقة له.

الإجراءات الأمنية المتعلقة بالصحة الشخصية عند زعيم كوريا الشمالية

تتمحور إجراءات كيم جونغ أون الأمنية الصحية حول عدة عناصر رئيسة متكاملة، منها:

• حمل المرحاض الخاص لتجنب تسرب أي فضلات أو سوائل قد تُستخدم لأغراض التحليل الطبي.
• منع تسرب أي أدوات شخصية مثل الكوب أو حتى بقايا الطعام والمشروبات.
• جمع أعقاب السجائر، الشعر، وقطع الجلد لتجنّب أي أخذ عينات بطريقة غير مرئية.
• تعقيم وفحص شامل لكافة الأثاث والأسطح التي يلمسها أثناء التنقل.

هذه الإجراءات تأتي ضمن بروتوكول متكامل يتوارثه النظام الحاكم في كوريا الشمالية منذ عهد كيم جونغ إيل، وهو يعكس مدى السعي الدائم للحفاظ على سرية صحته وعن حالته الطبية الحقيقية. إلى جانب ذلك، يظهر أن كل خطوة يقوم بها الزعيم الكوري تخضع لبروتوكولات صارمة تستهدف إحباط أي محاولة للتجسس أو تسرب معلومات هامة على المستوى الاستخباراتي.