ارتفاع الأسهم.. الأسواق الآسيوية تنتعش مع ثبات وول ستريت وهبوط الدولار

ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم الخميس، مدعومة بصعود أسهم التكنولوجيا الأمريكية التي ساهمت في استقرار بورصة “وول ستريت”، وفي الوقت نفسه، جعل تراجع سعر الدولار الأصول الآسيوية أكثر جاذبية للمستثمرين، مما دفع الأسواق في المنطقة لتعزيز مكاسبها وسط تقلبات متباينة في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، وانخفاض أسعار النفط الذي أثر بشكل ملحوظ على حركة الأسواق العالمية.

أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية بعد استقرار أسهم التكنولوجيا الأمريكية

شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعًا ملحوظًا في معظم مؤشرات الأسهم، حيث قفز مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.2% ليصل إلى مستوى 42437.37 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.6% ليبلغ 8791.50 نقطة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، وذلك بفضل الضغوط الإيجابية التي وفّرتها أسهم التكنولوجيا الأمريكية في وول ستريت؛ وقد ساهم ذلك في زيادة جاذبية الأسهم الآسيوية بسبب تراجع الدولار. كما ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3192.22 نقطة، وتابع مؤشر تايوان صعوده بنسبة 0.7%، فيما ارتفع مؤشر سينسيكس الهندي 0.6%.

على الجانب الآخر، كانت الأسواق الصينية استثناءً ملحوظًا حيث خالفت الاتجاه العام، إذ انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج بنسبة 1.1% ليصل إلى 25006.22 نقطة، وتراجع مؤشر شنغهاي المركب بنحو 2% إلى 3738.32 نقطة، وسط قلق من احتمال تدخل الجهات التنظيمية في الأسواق نتيجة الارتفاع المفرط للأسهم وزيادة السيولة، مما دفع المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم.

تباين المؤشرات الأمريكية وعوائد السندات يؤثر على الأسواق العالمية

بينما استقرت مؤشرات بورصة “وول ستريت” الأمريكية خلال جلسة يوم الأربعاء بعد صعود أسهم شركات التكنولوجيا مثل ألفابت، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا بنسبة 0.5%، منهياً موجة خسائر امتدت على مدار يومين بعد تسجيله أعلى مستوى تاريخي له، في حين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 24 نقطة أو ما يعادل 0.1%، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1%.

بالإضافة إلى ذلك، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.22% مقابل 4.28% في نهاية جلسة الثلاثاء، عقب صدور تقرير سوق العمل الأمريكي الذي جاء أضعف من المتوقع، ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول ذات المخاطر المنخفضة، الأمر الذي ساهم في استقرار الأسواق الأمريكية والآسيوية على حد سواء.

تراجع أسعار النفط وتقلبات في أسواق العملات العالمية وتأثيرها على الأصول الآسيوية

في أسواق الطاقة، انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 42 سنتًا ليصل إلى 63.55 دولارًا للبرميل، مقابل تراجع سعر خام برنت القياسي العالمي بمقدار 35 سنتًا إلى 67.25 دولارًا للبرميل صباح اليوم الخميس، مما ترك أثراً ملموسًا على توجهات المستثمرين في الأسواق المرتبطة بالطاقة.

أما في أسواق العملات، فقد صعد سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، ليصل إلى 148.24 ين من 148.05 ين، في حين شهد سعر اليورو انخفاضًا ليصل إلى 1.1653 دولار مقابل 1.1667 دولار، وهو ما عزز جاذبية الأصول الآسيوية مقابل العملات الأجنبية، خاصة أن ضعف الدولار ساهم في تقليل تكلفة الاستثمار في الأسواق الآسيوية.

• صعود معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية بفضل استقرار أسهم التكنولوجيا الأمريكية.
• تراجع الدولار جعل الأصول الآسيوية أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين.
• مخاوف تتعلق بتدخل الجهات التنظيمية في الأسواق الصينية أدت إلى تراجع مؤشرات هانغ سنغ وشنغهاي.
• تباين أداء الأسهم الأمريكية مع ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وانخفاض مؤشر داو جونز.
• تراجع أسعار النفط يؤثر على أسواق الطاقة ويعكس الحذر بين المستثمرين.
• تحركات في سوق العملات مع ارتفاع الدولار مقابل الين وهبوط اليورو مقابل الدولار.