فرص استثمارية.. «الاستثمار» تفتح أبواب جديدة أمام منتدى «إفريقيا – سنغافورة»

الاستثمار في منتدى إفريقيا – سنغافورة يفتح آفاقًا واسعة للتعاون الاقتصادي بين القارتين من خلال فرص متجددة في قطاعات متعددة تشمل التكامل الاقتصادي، التكنولوجيا المالية، والطاقة المتجددة، مما يعكس حيوية البيئة الاستثمارية المتطورة التي تقدمها مصر لرواد الأعمال والمستثمرين العالميين.

الاستثمار في منتدى إفريقيا – سنغافورة وأهمية التكامل الاقتصادي بين إفريقيا وآسيا

شكل منتدى أعمال «إفريقيا- سنغافورة» منصة حيوية لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين آسيا وإفريقيا، حيث حضره أكثر من 700 ممثل من الحكومات ومؤسسات الأعمال في القارتين، وناقش المنتدى عدة محاور أساسية منها فرص التكامل الاقتصادي الإفريقي بعد تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، التي تعد نقطة تحول لخلق سوق كبيرة موحدة للمستثمرين. كما تطرق المنتدى إلى آفاق التكنولوجيا المالية (Fintech) التي تفتح أبوابًا جديدة للخدمات المالية الرقمية، إلى جانب التركيز على تحسين الخدمات اللوجستية، وتطوير النمو الحضري الذكي في الأسواق الناشئة، وعمليات سوق تداول الكربون، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة.

جهود مصر في تعزيز الاستثمار وتأثيرها في منتدى إفريقيا – سنغافورة

عرض حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، خلال المنتدى الإنجازات التي حققتها مصر على صعيد جذب الاستثمارات، والتي وضعتها في المرتبة التاسعة عالميًا والأولى إفريقيًا من حيث التدفقات الاستثمارية بصافي بلغ 46.1 مليار دولار في العام المالي 2023/2024، مما يعكس البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها مصر. وأكد هيبة أن تمكين القطاع الخاص المحلي والأجنبي لقيادة النمو هو أولوية رئيسية للحكومة المصرية، التي عملت على تطوير بيئة استثمارية مواتية عن طريق تحسين البنية التحتية وجذب الاستثمارات في مجالات عدة مثل البنية التحتية، العقارات، الطاقة الجديدة والمتجددة، التحول الرقمي، والأسواق المالية، مما يعزز من فرص المستثمرين ويحقق التكامل مع توجهات النمو الاقتصادية العالمية.

فرص الاستثمار والتعاون بين مصر وشركات سنغافورية في منتدى إفريقيا – سنغافورة

خلال زيارة منتدى إفريقيا – سنغافورة، أقيمت مائدة مستديرة بالتعاون مع اتحاد الصناعات السنغافوري SBF، ضمت 30 شركة سنغافورية كبرى مهتمة بالاستثمار في مصر، إضافة إلى عقد اجتماعات ثنائية مع شركات مختارة لتعزيز استثماراتها في السوق المصري، وذلك تماشيًا مع التوافق في الرؤى والخطط المستقبلية. شملت هذه الشركات:

• شركة ليو إلكتريك (Leo Electric) المتخصصة في التحول الرقمي، إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الذكية.
• مجموعة كابيلا (CAPELLA Hotel Group)، الرائدة في قطاع الضيافة والفندقة الفاخرة.
• مجموعة كووك (Kuok Group) التي تغطي الزراعة، معالجة الأغذية، الشحن والملاحة، الضيافة، الخدمات اللوجستية، والطاقة.
• مجموعة سينتيك (CeEntek)، المنتجة لمواد البناء منخفضة الكربون.
• شركة meinhadt الهندسية الدولية، العاملة في مصر منذ عشر سنوات، وتعمل على تطوير المشروعات وجذب مستثمرين من جنوب شرق آسيا.

كما بحث هيبة مع الشركات السنغافورية القائمة فرصًا لتوسيع نشاطها من خلال إنشاء منشآت جديدة، وأبرزها مجموعة تولارام (Tolaram Group) المتخصصة في المنتجات الغذائية، النظافة، البنية التحتية، والخدمات الرقمية، وهي من كبرى الشركات التابعة لصندوق الاستثمار السيادي تيماسيك (Temasek Holding). يجسد هذا التعاون النموذج المثالي لتبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية تثمر في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين القارتين، مع الإشارة إلى أن هذه الجولة استهدفت تعزيز مكانة مصر كمركز استثماري جذاب في إفريقيا وجسرًا يربط بين الشرق والغرب بمجالات متنوعة.