4 خطوات.. كيف تسهم رافعة التطوير في تحسين أداء المعلم السعودي؟

الذكاء الاصطناعي في التعليم أصبح رافعة قوية لتحسين أداء المعلمين، إذ ساهمت تطبيقاته في تعزيز قدرة بريطانيا على تحقيق نتائج متميزة في الاختبارات الدولية، خاصة في الرياضيات والقراءة والعلوم؛ حيث بلغ تفوق الطلاب البريطانيين 76% في الرياضيات و80% في القراءة والعلوم حسب تقرير PISA 2022، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على العملية التعليمية.

كيفية تحسين الأداء التعليمي في بريطانيا باستخدام الذكاء الصناعي في التعليم

تشكل القدرة على دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم في بريطانيا محور التطوير الذي يعزز جودة التدريس، إذ اعتمدت الحكومة سياسات واضحة مثل خطة AI Opportunities Action Plan التي تركز على تجهيز أدوات تعليمية مبتكرة مبنية على الذكاء الاصطناعي مع مراجعات دورية من الجهات الرقابية. كما يوجد بنك بيانات حكومي يُعرف بمشروع Content Store يحتوي على خطط دروس ومناهج مشفرة تساعد في توفير موارد تعليمية متطورة، وتستفيد المدارس أيضاً من روبوتات دردشة ذكية لتحسين التواصل مع أولياء الأمور غير الناطقين بالإنجليزية. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء لجنة AI in Education برئاسة Sir Anthony Seldon لموازنة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مع القضايا الأخلاقية المرتبطة باستخدامه في التعليم.

المبادرات الحديثة في دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم البريطاني وتطوير خطط التدريس

ظهرت في بريطانيا تجارب تعليمية رائدة تركز على استخدام الذكاء الصناعي في تحسين طرق التدريس وتخصيصها لاحتياجات الطلاب، مثل كلية David Game في لندن التي تقدم فصولًا دراسية بدون معلم بشري؛ حيث تدار الأنشطة التعليمية عبر منصة ذكاء اصطناعي ونظارات الواقع الافتراضي مع تخصيص الدروس حسب مستوى الطالب وقدراته. كذلك تعمل King’s College London بالتعاون مع هيئة AQA على تطوير أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتخفيف أعباء تصحيح الاختبارات وتقديم ملاحظات فورية في مواد العلوم للمرحلة الثانوية KS4. وفي مدرسة Reigate Grammar، يُوظف المعلمون الافتراضيون المدعومون بالذكاء الصناعي لتحسين تجربة التعلم الفردي. كما أطلقت Oak National Academy أداة Aila، مساعد تخطيط دروس يعتمد على الذكاء الاصطناعي استخدمه نحو 20,000 معلم لتنظيم الدروس بشكل أسرع وأكثر دقة مع توفير تقارير وصفية للصفوف تسهل تقييم الطلاب وتحسين خطط التدريس.

دور خطط التدريس المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تحسين العملية التعليمية وتحليل بيانات الطلاب

تلعب خطط التدريس دورًا أساسياً في تقديم تعليم ذي جودة عالية، فهي تُعد بمثابة خارطة طريق يرسمها المعلم لتوجيه سير الحصة بناءً على استراتيجيات وأفكار مستمدة من الخبرة ونظريات التعلم؛ ولذلك لا بد أن تصمم لتتناسب مع الواقع الفعلي للطلاب والظروف الراهنة، بحيث تأخذ بعين الاعتبار خلفيات الطلاب المعرفية وقدراتهم المختلفة. تولي حلول الذكاء الصناعي في التعليم اهتمامًا كبيرًا لهذه الخطط، فتقدم تحليلات دقيقة لبيانات تقييم الطلاب، ما يُسهل التعرف على نقاط القوة والضعف، ومن ثم تزويد المعلم بمقترحات تخطيطية تعزز فرص نجاح الدروس. بهذا الأسلوب، يتحول التخطيط إلى عملية تعتمد على أرقام وحقائق مرتبطة مباشرة بأداء الطلاب، ما يجعل الدرس أكثر جاذبية وفائدةً ويحفز الطالب على تحقيق مستويات أعلى من الطموح.