دبلوماسية فاشلة.. كيف أفسد «رجال الإمبراطور» علاقة حسام حسن وهاني أبوريدة؟

حسام حسن وهاني أبوريدة.. دبلوماسية أفسدها رجال «إمبراطور المناصب»

حسام حسن وهاني أبوريدة، عنوان صدام ودبلوماسية متوترة داخل اتحاد الكرة المصري، حيث اتسمت علاقتهم بالتناقض بين الهدوء الإداري والاندفاع الإعلامي، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات بينهما وإفساد الدبلوماسية التي حاول أبوريدة بناءها وسط تدخلات رجال «إمبراطور المناصب» الذين يؤثرون بقوة على المشهد الكروي في مصر.

أسباب تصاعد الأزمة بين حسام حسن وهاني أبوريدة ودور رجال «إمبراطور المناصب»

لم يكن لقب «إمبراطور المناصب» الذي ناله هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة من فراغ، فهو شخصية خبرت ساحات الإدارة السياسية والرياضية، إذ بدأ مسيرته الإدارية في أوائل التسعينيات باقتحام غرف إدارة الجبلاية عام 1991، ومن ثم دخوله البرلمان عام 2010، متحكمًا في مفاصل الرياضة والسياسة معًا، وقد نجح في الصمود وسط متغيرات ثورة يناير 2011. أما حسام حسن، فقد كان في ذروة نجوميته الكروية وشعبيته الهائلة كمنقذ للمنتخب الوطني، ولكن سرعان ما تطورت العلاقة بين الرجلين إلى أزمة حقيقية عندما طالب حسام خلال مؤتمر صحفي في أكتوبر 2024، بعدم عودة وجوه الماضي داخل اتحاد الكرة، في إشارة واضحة لأبوريدة، مما فتح باب الجدل حول التصادم بينهما.

الدبلوماسية بين حسام حسن وهاني أبوريدة… هل كانت كافية؟

بعد التصريحات الساخنة، حاول اتحاد الكرة إطلاق دبلوماسية واضحة بين الطرفين، حيث نشر الاتحاد صورًا لاجتماعات تجمع الإدارة مع الجهاز الفني، مؤكدًا بقاء حسام حسن في موقعه شرط استمرار الأداء وتحقيق النتائج المرجوة، لكن هذه الدبلوماسية لم تزل تقاوم تدخلات «رجال الإمبراطور». فالمعارك توسعت بين الطرفين، خاصة بين التوأم حسام وإبراهيم حسن من جهة، ورجال أبوريدة وعلى رأسهم أحمد حسن وعصام الحضري وحلمي طولان من جهة أخرى، الذين اتخذوا مواقف حادة انتقدت فيها قدرات حسام التدريبية والأداء الفني للمنتخب، حيث أدلى طولان بتصريحات في مارس 2025 استهجن فيها أسلوب حسام وأكد عدم اقتناعه به من الناحية الفنية.

كيف أثرت تدخلات رجال «إمبراطور المناصب» على دبلوماسية حسام حسن وأبوريدة؟

رغم محاولات أبوريدة للحفاظ على توازن الأوضاع، إلا أن تدخلات رجال «إمبراطور المناصب» أضعفت هذه الدبلوماسية بشكل واضح، خاصة بعد دخول أحمد حسن على خط الاتهامات حيث اتهم التوأم بالتأثر بنظريات المؤامرة وانتقاد قلة متابعتهم لمباريات الدوري، ما أشعل المواجهات بين الطرفين في نوفمبر 2024. ثم جاءت تسريبات حول نية اتحاد الكرة التحقيق مع حلمي طولان وربما إقالته، لكن في أقل من 60 يومًا، أعلن أبوريدة تثبيت طولان مديرًا فنيًا للمنتخب الثاني، مع تعيينات مرتبة لأحمد حسن وعصام الحضري، ما أثار المزيد من الجدل. من ناحية أخرى، أدت التصريحات الساخنة من جانب الحضري وأحمد حسن حول لقب «العميد» إلى خلق خلاف جديد داخل منظومة اتحاد الكرة، وسط انتقادات لإدارة أبوريدة التي تأخرت في الرد ولم توجه إدانة مباشرة، ليتصاعد التراشق بين الإعلاميين والمحيطين بالأطراف المختلفة.

• هاني أبوريدة: «إمبراطور المناصب» وصانع السياسات الرياضية والسياسية.
• حسام حسن: نجم كرة القدم والإعلام المتحمس، ومصدر قوة الفريق الفني.
• رجال أبوريدة: أحمد حسن، عصام الحضري، وحلمي طولان، وهم الذين أفسدوا الدبلوماسية.
• مواقف متبادلة قوية ودعاوى تأثر بنظريات المؤامرة وأهمال متابعة الدوري.
• تثبيت حلمي طولان وأعضاء الجهاز الفني يثير الجدل داخل اتحاد الكرة.

حسام حسن وهاني أبوريدة، رغم محاولاتهم إظهار دبلوماسية واحتواء الخلافات، إلا أن وجود هؤلاء الرجال المقربين من أبوريدة أسقط أي فرصة لاستقرار العلاقة، فقد أفسد رجال «إمبراطور المناصب» الأجواء وضاعفت الصراعات السياسية والفنية داخل الجبلاية، مما أثر على ملف المنتخب الوطني واستقرار الجهاز الفني، ليستمر الصدام الذي يهدد كلا الطرفين في ظل خوف من فقدان السيطرة على ساحة كرة القدم المصرية.