11 أكتوبر.. تأجيل قضية كنيسة العذراء برشيد وسط خلاف الورثة والمستأجرين

أجلت المحكمة الإدارية العليا في القاهرة القضية المتعلقة بمصير مبنى كنيسة العذراء برشيد إلى جلسة 11 أكتوبر، وسط نزاع طويل بين ورثة المستشار الراحل محمد مصطفى كامل من جهة، والمستأجرين والكنيسة والجهات المحلية من جهة أخرى؛ حيث تدور الخلافات حول الكنيسة والمحلات التجارية المحيطة بها.

تفاصيل القضية القانونية الخاصة بـ “كنيسة العذراء برشيد” أمام المحكمة الإدارية العليا

نظرت المحكمة اليوم قضيتين رئيسيتين ترتبطان بمصير مبنى كنيسة العذراء برشيد؛ الأولى هي الاستشكال المعكوس المقدم من ورثة المستشار محمد مصطفى كامل ضد محافظ البحيرة وآخرين، رقم 105113 لسنة 69 ق، والثانية القضية رقم 3677 لسنة 70 ق، التي رفعها هاني رفعت السيد العكاري وجمع من المستأجرين لعقارات المبنى. أصل النزاع يعود إلى القضية رقم 63117 لسنة 62 ق، التي حصل فيها المستشار الراحل على حكم قضائي بإلغاء قرار سلبي كان يمنع عرضه طلب هدم عقار متعلق بمبنى الكنيسة على اللجنة المختصة، مما فتح الطريق لإجراءات ترخيص الهدم.

موقف الكنيسة والمستأجرين في النزاع حول كنيسة العذراء برشيد

أوضح المحامي منشاوي غانم، ممثل كنيسة العذراء والمستأجرين، أن الحكم القضائي الخاص بورثة المستشار لم يُعد ترخيصًا مباشرًا بهدم المبنى، بل كان إلغاء لقرار سلبي فقط؛ مما مهدّ الطريق لاتخاذ إجراءات جديدة أمام اللجنة المختصة. وأضاف أن تصريح الهدم لم يصدر إلى الآن، وأن هناك خمس قضايا أخرى لا تزال منظورة أمام القضاء، بعضها أحيل إلى لجنة خبراء بخمسة تخصصات من وزارة التعليم العالي لتحديد قيمة التراث التاريخي لمبنى الكنيسة. وأشار غانم إلى وجود 14 محلًا تجاريًا ضمن سور كنيسة العذراء، تشكل جزءًا من الأرض المتنازع عليها، وبناءً على ذلك، تم مخاطبة المجلس المحلي لضمان عدم المساس بحقوق المستأجرين، حيث يمثل 12 منهم في دعاوى قضائية ضد القرار السلبي السابق.

استمرار النزاع القانوني حول كنيسة العذراء برشيد وآثاره على الأطراف المتنازعة

مازال الخلاف القانوني بشأن كنيسة العذراء برشيد مستمرًا، إذ يسعى ورثة المستشار لتنفيذ حكمهم الأخير، بينما يواصل المستأجرون والكنيسة الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم في المبنى والمحلات الملاصقة له. وتنتظر جميع الأطراف الحسم القضائي النهائي بعد جلسة 11 أكتوبر القادم، مع متابعة مكثفة من أهالي المنطقة الذين يحرصون على مصير كنيسة العذراء برشيد ووضع ممتلكاتها، لا سيما المحلات التجارية التي تشكل جزءًا مهمًا من النزاع القائم.