رحيل مفاجئ.. تعرف على دوافع خروج المسؤول الجديد من إدارة برشلونة

أسباب رحيل أليكس سانتوس من إدارة الاتصال في برشلونة تُسلط الضوء على نهاية مرحلة مهمة داخل النادي، حيث أنهى سانتوس مهام منصبه كمدير للاتصال يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، بعد أربع سنوات كاملة قضاها في هذا الدور الحيوي الذي شهد فيه بعض التحديات الإعلامية التي أثرت على التواصل العام للنادي.

رحلة أليكس سانتوس في إدارة برشلونة ودور الاتصال الإعلامي للنادي

بدأ أليكس سانتوس، الذي يبلغ من العمر 60 عامًا، مهامه مديرًا للاتصال في نادي برشلونة منذ مايو 2021، وذلك بعد انتخاب خوان لابورتا رئيسًا للنادي. جاء تعيينه على خلفية خبرته السابقة كمدير إعلامي لحملة “Estimem el Barca”، التي لعبت دورًا بارزًا خلال فترة انتخابات رئاسة النادي. قبل ذلك، عمل سانتوس في وكالة الأنباء الإسبانية EFE ضمن القسم الرياضي، كما له مساهمات أدبية عبر تأليف عدة كتب تسرد تاريخ النادي الكتالوني، مما يعكس عمق معرفته وارتباطه الوثيق بالهوية الإعلامية لبرشلونة. هذا المسار المهني يجعل قرار رحيله محور اهتمام وسائل الإعلام والجماهير، خاصة في ظل أهمية دور الاتصال المؤسسي في إدارة صورة النادي وصحته الإعلامية.

تاريخ منصب مدير الاتصال في برشلونة وتحديات الإدارة الإعلامية

منذ رحيل ألبرت رورا عن منصب مدير الاتصال في يناير 2017، ظل المنصب شاغرًا لفترة، وتولت مهام إدارة الشؤون الإعلامية عدة شخصيات من بينهم خوسيه مانويل لازارو وتوني رويز، حتى تعيين أليكس سانتوس في 2021. كما شغل جوزيب فيفس دور المتحدث الرسمي أثناء عهد الإدارة السابقة التي كانت بقيادة جوسيب ماريا بارتوميو. هذه التغيرات المتتالية تعكس طبيعة التحديات الكبيرة التي يواجهها قسم الاتصال في النادي، سواء من ناحية إدارة الأزمة، أو التعامل مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية. خلال فترة سانتوس، مر النادي بمراحل صحفية معقدة كان لا بد من التعامل معها بحنكة ومهنية للحفاظ على المصداقية والشفافية إعلاميًا.

مستقبل إدارة الاتصال في برشلونة وخطط التطوير بعد رحيل أليكس سانتوس

يمثل رحيل أليكس سانتوس نقطة تحول في إدارة الاتصال بنادي برشلونة، حيث تحتاج الإدارة الحالية إلى إعادة تنظيم الهيكل الإعلامي بما يتناسب مع تطلعات النادي وتغيرات المشهد الإعلامي. من المتوقع إعلان بديل سانتوس قريبًا، في إطار خطة تطوير شاملة لتحسين التواصل الإعلامي مع الجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء. تتضمن الخطة الجديدة عدة خطوات أساسية:

• ترسيخ آليات التواصل الرقمي الحديثة لتوسيع دائرة التأثير الإعلامي
• تعزيز الشفافية في نشر الأخبار الرسمية للنادي
• إعادة تنظيم فريق الاتصال وتوزيع المهام بفعالية أكبر
• تحسين إدارة الأزمات الإعلامية والتقليل من التأثير السلبي عليها

يبقى قسم الاتصال في نادي برشلونة أحد الركائز الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على صورة النادي داخليًا وخارجيًا، وستكون مهمة المدير الجديد في كيفية التعامل مع التحديات الإعلامية القادمة وتحقيق تواصل فعّال يضمن استمرارية النجاح الرياضي والإداري على حد سواء.