14 عاماً.. سوريا تستأنف تصدير النفط وتعلن كميات البراميل المصدرة

سوريا تبدأ تصدير النفط بعد 14 عاماً من التوقف، معلنة تصدير 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل عبر ميناء طرطوس في صفقة تمت مع إحدى الشركات التجارية، وهي الخطوة الأولى الرسمية المعروفة في هذا المجال منذ عام 2010، في ظل التحديات التي شهدها القطاع بسبب الحرب التي عصفت بالبلاد وأثرت على البنية التحتية وإنتاج النفط.

سوريا تبدأ تصدير النفط بعد 14 عاماً وتستعيد جزءاً من دورها في السوق العالمية

بعد فترة انقطاع دامت لأكثر من عقد، تؤكد سوريا بداية رحلة جديدة في تصدير النفط بعد 14 عاماً من التوقف، حيث تم شحن 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل من ميناء طرطوس. هذه الكمية تمثل أول عمليات تصدير موثقة منذ عام 2010، وهو العام الذي تزامن مع بداية الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع مسلح طويل أثر بشكل كبير على إنتاج النفط السوري. تعد هذه الخطوة مؤشراً مهماً على عودة نشاطات القطاع النفطي تدريجياً، رغم التحديات الاقتصادية واللوجستية التي تواجهها البلاد حالياً.

دور ميناء طرطوس في تصدير النفط السوري بعد 14 عاماً من التعثر

ميناء طرطوس كان شاهداً على استئناف تصدير النفط السوري بعد انقطاع استمر 14 عاماً، إذ جرى نقل النفط الخام الثقيل عبر الناقلة “نيسوس كريستيانا” وفق تصريح وزارة الطاقة السورية، التي أوضحت أن العملية تمت ضمن صفقة تجارية مع شركة خاصة. يعتبر هذا الميناء من أهم المرافق البحرية التي تسهل تصدير النفط، ولا سيما مع توقف الصادرات لفترة طويلة نتيجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.

تاريخ إنتاج النفط في سوريا وتأثير الحرب على قطاع النفط

قبل اندلاع الأزمة، كانت سوريا تصدر حوالي 380 ألف برميل من النفط يومياً في عام 2010، قبل أن تتحول الاحتجاجات السلمية إلى صراع مسلح استمر لما يقارب 14 عاماً، أدى إلى تدمير الاقتصاد وتراجع خطوط الإنتاج في قطاع النفط بشكل ملحوظ. هذه الحرب تسبب في إضعاف البنية التحتية النفطية ووقف عمليات التصدير، مما جعل إعلان سوريا تصدير النفط هذه المرة علامة لافتة في مسار إعادة تأهيل القطاع وفتح آفاق جديدة للتعافي الاقتصادي.

• استئناف تصدير النفط السوري يمثل خطوة نحو استعادة الاقتصاد الوطني
• ميناء طرطوس يلعب دوراً محورياً في حركة الصادرات البحرية للنفط
• التصريح الرسمي من وزارة الطاقة يؤكد طبيعة الصفقة وموثوقيتها

تؤشر هذه الخطوة الأولى في تصدير النفط يوماً جديداً لسوريا بعد عام مليء بالتحديات، فتدفق النفط مجدداً عبر الموانئ البحرية يمهد لتحسين الوضع الاقتصادي تدريجياً؛ بما في ذلك تعزيز الموارد المالية وتعزيز القدرة على إعادة بناء المنشآت النفطية التي تضررت في سنوات الصراع الطويلة، مما يمهد لانطلاق مرحلة جديدة من النشاط الاقتصادي في البلاد.