سعر الذهب.. اختلافات ملحوظة بين الجنيه المصري والسوداني اليوم الاثنين

مقارنة سعر الذهب بين الجنيه المصري (EGP) والجنيه السوداني (SDG) اليوم الاثنين 25-8-2025 تكشف عن تفاوت ملحوظ في أسعار المعدن النفيس في السوقين، وسط تقلبات اقتصادية إقليمية وتأثيرات مباشرة على قيمة العملتين المحلية مقابل الدولار الأمريكي، حيث يحتل الذهب مكانة استثمارية وتأمينية هامة في كلا السوقين.

تحليل مقارنة سعر الذهب بين الجنيه المصري والجنيه السوداني في السوق المصري

ارتفعت أسعار الذهب في مصر، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5,229 جنيهًا مصريًا للجرام، وسجل عيار 21 الأكثر تداولًا 4,575 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36,600 جنيهًا. ويُفسر هذا الارتفاع بتراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، إضافة إلى زيادة الطلب على الذهب محليًا كوسيلة للتحوط من التضخم المتصاعد، ما يزيد من جاذبية المعدن النفيس لدى المستثمرين والأفراد على حد سواء.

في سياق متصل، أكد التقرير الأسبوعي لشعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، بقيادة إيهاب واصف، ارتفاع أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.7%، بمكاسب تقدر بـ30 جنيهًا، حيث انطلق التداول من 4550 جنيهًا للجرام ووصل إلى 4580 جنيهًا في نهاية الأسبوع، مع تسجيل أعلى سعر عند 4590 وأدنى سعر عند 4520 جنيهًا، مع ملاحظة تذبذب ملحوظ وتراجع تدريجي طوال الجلسات، لكنه نجح في تجاوز مستوى الدعم 4550 جنيهًا للإغلاق إيجابيًا، مدعومًا بارتفاع أسعار الذهب عالميًا بنسبة 1.1%.

مقارنة سعر الذهب بين الجنيه المصري والجنيه السوداني وتقييم السوق السوداني

سجل الذهب في السودان استقرارًا نسبيًا رغم التحديات الاقتصادية الحالية، حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 65,100 جنيهًا سودانيًا للجرام، وعيار 21 عند 56,950 جنيهًا، فيما بلغ عيار 18 نحو 48,800 جنيهًا سودانيًا. ويعزى هذا الاستقرار إلى ثبات نسبي في سعر صرف الجنيه السوداني خلال الأسبوع الحالي، رغم التقلبات الإقليمية، مما ساعد في ضبط حركة الأسعار بالسوق المحلي.

يرى خبراء أن الفروق بين أسعار الذهب في مصر والسودان تعكس الفروقات الحقيقية في السياسات النقدية بين الدولتين، واختلاف معدلات التضخم وحجم الطلب، فضلًا عن درجة ارتباط السوقين بالسعر العالمي للذهب الذي ارتفع إلى نحو 3,372 دولارًا للأونصة، ما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي لكل بلد على حدة.

عوامل مؤثرة في مقارنة سعر الذهب بين الجنيه المصري والجنيه السوداني وأسعار السوق العالمية

تُظهر مقارنة سعر الذهب بين الجنيه المصري والجنيه السوداني تأثيرًا واضحًا لتقلبات العملات المحلية، إذ ينعكس تراجع قيمة الجنيه المصري وارتفاع التضخم على زيادة أسعار الذهب في مصر، مقابل ثبات نسبي نسبي للجنيه السوداني يساهم في استقرار الأسعار هناك. كما يشكل الارتفاع العالمي في أسعار الذهب، والذي بلغ 1.1% في الأسبوع الماضي، عنصرًا محفزًا للصعود المحلي.

يمكن تلخيص أبرز العوامل التي تؤثر في هذا التفاوت فيما يلي:

• تباين السياسات النقدية في مصر والسودان.
• مستوى التضخم وتأثيره على القوة الشرائية.
• الطلب المحلي على الذهب كملاذ آمن ضد الأزمات الاقتصادية.
• ربط السوقين بالسعر العالمي للذهب وتذبذب الأسواق الدولية.

تُعزز هذه العوامل معًا فهمًا عميقًا لأسباب الفروق الجوهرية في أسعار الذهب بين الجنيه المصري والجنيه السوداني، وتوضح أهمية تتبع الأسواق المحلية والعالمية بشكل دوري للتمكن من التنبؤ باتجاهات الأسعار القادمة، والبحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.