ارتفاع الدولار.. تضخم جديد في سعر العملة أمام الجنيه المصري بنهاية تعاملات الاثنين

الدخول في تفاصيل ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري في نهاية تعاملات اليوم الاثنين 25-8-2025 يكشف عن تحرك طفيف في سعر الصرف، وسط حالة استقرار نسبي في السوق المحلية، مع ترقب ملحوظ من المستثمرين لنتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثيره المرتقب على أسعار الفائدة، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على سعر الدولار أمام الجنيه المصري.

تطورات سعر الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك المصرية اليوم

شهد سعر الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا داخل البنوك المصرية في نهاية تعاملات اليوم الاثنين 25-8-2025، حيث أظهرت الأسعار تركيزًا واضحًا حول حدود ضيقة انعكست على مستوى العرض والطلب، وهو ما يعكس حالة توازن نسبي في حركة النقد الأجنبي.
وبحسب بيانات البنوك:

البنكسعر الشراء (جنيه)سعر البيع (جنيه)
البنك الأهلي المصري48.4748.57
بنك مصر48.4848.58
بنك القاهرة48.3748.47
البنك التجاري الدولي CIB48.4648.56
بنك الإسكندرية48.3748.47

ووفق البنك المركزي المصري، بلغ سعر الدولار 48.44 جنيهًا للشراء و48.57 جنيهًا للبيع، مع تفاوت محدود في أسعار البيع والشراء بين مختلف البنوك الرئيسية، مما يدل على سيطرة حالة من الاستقرار النسبي ضمن سوق الصرف المصري رغم التحديات الخارجية.

تأثير السياسات النقدية الأمريكية على سعر الدولار أمام الجنيه المصري

تحركات سعر الدولار أمام الجنيه المصري تتأثر بدرجة كبيرة بتوقعات السياسات النقدية الأمريكية، خاصة بعد الحالة من الترقب التي تسبق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، حيث يتوقع المحللون خفضًا في أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ بداية العام، مما قد يعزز من جاذبية الأسواق الناشئة ويقلل من الضغط على العملات المحلية، ومنها الجنيه المصري.
هذا السياق يُعد بمثابة عامل رئيس في تحديد مستوى سعر الدولار أمام الجنيه المصري خلال الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار التقلبات في الأسواق العالمية التي تفرض على الأسواق المحلية مرونة واضحة في التعامل مع التحديات. ويترقب المستثمرون هذه السياسة النقدية التي قد تعيد تشكيل خارطة تدفقات النقد العالمي.

العوامل المؤثرة ومستقبل سعر الدولار أمام الجنيه المصري

تتابع السوق المصرية عن كثب مصادر النقد الأجنبي في ظل تحكمها أساسًا بعوامل عدة تؤثر بشكل مباشر على سعر الدولار أمام الجنيه المصري، من أهمها:

  • تحويلات المصريين بالخارج باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للدخل النقدي الأجنبي.
  • عوائد السياحة التي تسهم بشكل كبير في دعم ميزان العملات الأجنبية.
  • الإيرادات المتأتية من الصادرات التي تساهم في تعزيز التدفقات النقدية.

يُضاف إلى ذلك دور السياسة النقدية المحلية في ضبط السوق، حيث يشير خبراء الاقتصاد إلى أن استقرار سعر الدولار ضمن نطاق تداول ضيق يعكس نجاح الإجراءات النقدية للبنك المركزي في ضبط العرض والطلب، مع اهتمام بالغ بقرارات الفيدرالي الأمريكي والعوامل الداخلية كالتضخم والاستثمارات الأجنبية المباشرة. من المتوقع الحفاظ على هذا الاستقرار النسبي حتى تتضح توجهات السياسة النقدية الأمريكية مع متابعة متواصلة للتطورات الاقتصادية في مصر، خصوصًا ما يتعلق بالاستثمار وتدفقات النقد الأجنبية.

ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري يعكس حالة من التوازن الحذر التي تسيطر على السوق وسط عوامل خارجية وداخلية متشابكة، تُبقي على الأسعار ضمن نطاق محدود دون تقلبات قوية، بانتظار المزيد من الحسم في سياسات الفائدة الأمريكية وتعزيز مصادر النقد الأجنبي المحلية.