روح التراث.. فعاليات أبوظبي للصيد والفروسية تحيي الأصالة الإماراتية

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 يعزز دوره بإضافة ميزتين جديدتين مع استمرار الفعاليات العائلية التي تجسد عمق الثقافة والتراث الإماراتي الأصيل، إذ تستقطب الدورة الـ22 المنظمة من قِبَل أدنيك بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، عددًا واسعًا من الزوار حتى السابع من سبتمبر، متوقعًا أن يكون الأكبر في تاريخ المعرض، مع تطوير الفعاليات القائمة وإدخال أنشطة مبتكرة تناسب جميع الفئات العمرية.

تعزيز الثقافة والتراث في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 من خلال قرية الصقار الصغير

يشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025، وللمرة الأولى، إطلاق قرية «الصقار الصغير» التي تستهدف غرس القيم الثقافية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، عبر منطقة مخصصة لتعليم آداب المجلس الإماراتي وتحضير القهوة العربية. تتضمن ورشة عمل تفاعلية للأطفال للتعرف على أصول الصقارة وآداب الضيافة الإماراتية، إذ يتعلمون فنون الترحيب بالضيوف وآداب المجلس وتقديم القهوة بأسلوب ينبض بالأصالة ويجسد العمق الوطني الإماراتي، معززة بذلك الدور التراثي للمعرض الذي يوفر تجربة تعليمية مميزة تشجع الشباب على التفاعل مع تراثهم بكل فخر.

المميز في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025: الحرف اليدوية وأنشطة الفنون الإبداعية

يبرز المعرض هذا العام بمنطقة جديدة مكرسة للحرف اليدوية التقليدية، حيث يحصل الزوار على فرصة فريدة للتفاعل المباشر مع الحرفيين الإماراتيين والتعرف على مهاراتهم الأصيلة. تشمل الأنشطة تعليم صناعة العطور والبخور بأساليب تراثية، وتجربة تشكيل مباخر الطين يدويًا، بالإضافة إلى استكشاف فنون حياكة السدو والخوص التي تعكس الأصالة الإماراتية. كما تمكن الزوار من ممارسة فن التطريز التقليدي «التلي» الذي يُستخدم لتزيين ملابس المرأة، ويُعتبر رمزًا مهمًا من رموز الزينة التراثية.

ويتضمن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 هذا العام سلسلة من الأنشطة الفنية الإبداعية التي تلائم جميع الأعمار، مثل ورش الرسم الرخامي ومغامرة الرسم الجداري، إضافة إلى ركن خاص يسمح للزوّار بتصميم حليّهم الفريدة والاحتفاظ بها كتذكار شخصي يعكس تجربتهم في هذا الحدث الثقافي. بالتعاون مع «شادا استوديو» للفنون، تتاح فرصة خوض تجربة فن الدكودان الياباني المبتكر، حيث يستخدم لاصق يشبه كريمة الزبدة لصنع تصاميم دقيقة تزين الإكسسوارات وأغطية الهواتف بألوان زاهية وتصاميم مجسمة تعكس طابعًا فنيًا نابضًا بالحياة والغرابة في آنٍ واحد.

كما يُقدم الخبير الإماراتي سعيد الشحي ورش عمل متخصصة في فن صناعة الفخار، موفرًا للزوّار من مختلف الأعمار فرصة التعلم والتفاعل ضمن بيئة تعليمية ثرية تعيد إحياء الحِرف التراثية الأصيلة وتُعزز من الارتباط الثقافي بالماضي.

الفعاليات التفاعلية وعروض الخيول العربية في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025

تُسهم منطقة «أرينا» للعروض الحيَّة في منح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 نبضًا متواصلًا على مدار اليوم، مقدمًا مشاهد حية غنية وتفاعلية تشد انتباه جميع الفئات العمرية. ومن أهم الإضافات لهذا العام، العرض الأول لـ«هورس ماستر ليبرتي» بمشاركة النجم علي العامري الذي يبهر الجماهير بفنون ركوب الخيل والعروض البهلوانية الاستثنائية، مما يجمع بين المهارة والترفيه بقوة.

وتُقيم جمعية الإمارات للخيول العربية مزادًا حصريًا يضم أجود وأفخم السلالات الأصيلة، مما يوفر تجربة فاخرة تجمع بين التراث والتميز في قالب يجذب عشاق الخيول وأصحاب الذوق الرفيع.

أما عشاق الرماية، فيجدون ضالتهم في «مركز المعرفة» الذي عاد هذا العام كمنصة تفاعلية تضم خبراء وروّاد الصناعة وعشاق الرماية، ليقدموا تجربة محاكاة الرماية على الأهداف بمستوى عالٍ من التشويق. تتيح هذه الفعالية للمشاركين اختبار مهاراتهم في التصويب والقدرة على التركيز والهدوء تحت الضغط، ضمن أجواء تشجع على التحدي والتعلم.

• انطلاق فعاليات جديدة تبرز التراث الإماراتي بطريقة تفاعلية
• فرص ثقافية وفنية إبداعية لجميع الفئات العمرية
• عروض حية ومزاد حصري يجمع بين الفخامة والتقاليد
• مكان تفاعلي لعشاق الرماية لتعزيز مهاراتهم بدقة وتركيز

يشكل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 نقطة التقاء بين التراث الأصيل والابتكار الثقافي، إذ يثري زواره بتجارب فريدة عبر تعزيز ميزاته الجديدة، محافظة على جذور الإمارة العريقة التي تنتقل بحبها لأجيال المستقبل على اختلاف أعمارهم، متيحًا فرصة استثنائية للانغماس في عالم الصيد والفروسية والفنون التراثية ضمن أجواء تعكس روح الإمارات الحقيقية.