انخفاض المؤشرات.. المؤشرات الخليجية تتراجع رغم ارتفاع النفط الاقتصادي

مؤشر البورصات الخليجية يتراجع في أولى جلسات سبتمبر مع خسائر مستمرة وسيطرة تأثيرات خارجية محلية

شهدت مؤشرات سوق دبي وأبوظبي وقطر والسعودية والكويت تقلبات ملحوظة بداية شهر سبتمبر، حيث تكبدت أغلب البورصات الخليجية خسائر متتالية مع ضعف المحفزات الاقتصادية بعد إغلاق فترة إعلانات النتائج المالية وانتهاء أحقية التوزيعات النقدية لعدد من الأسهم القيادية، مما أثر على حركة التداولات وجذب المستثمرين. في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة تقارب 1% نتيجة تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا بالإضافة إلى ضعف أداء الدولار الأمريكي، إلا أن نطاق تحركات الأسعار لم يشهد تصاعدًا كبيرًا مع توقعات باستقرار نسبي في أسعار النفط لهذا العام رغم ارتفاع إنتاج كبار المنتجين.

تحليل أداء مؤشر سوق دبي وفوتسي أبوظبي وأثره على السوق الخليجي

شهد مؤشر سوق دبي أكبر خسارة يومية في شهرين ونصف، حيث تراجع بنسبة 1.6% خلال جلسة الإثنين، مغلقًا دون حاجز الـ6000 نقطة وسط خسائر جماعية حادة في الأسهم القيادية، خاصة سهم إعمار العقارية الذي انخفض بنسبة 2% ليسجل أدنى إغلاق في شهرين، وسهم الإمارات دبي الوطني الذي هبط بنحو 3% إلى أدنى مستوياته في شهر ونصف؛ ما يعكس حالة تشاؤم واضحة في السوق. وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر فوتسي أبوظبي بنسبة 0.8% ليسجل ثالث خسارة يومية على التوالي، مغلقًا عند أدنى مستوياته خلال نحو شهرين؛ مع ضغط سلبي قوي نابع من تراجع أسهم أبوظبي الإسلامي والدار العقارية بنحو 3% لكل منهما، مما ساهم في زيادة زخم الانخفاضات.

مؤشر تاسي وسهم بترو يواجهان تحديات في ظل استمرار الخسائر اليومية في السوق السعودي

تواصل مؤشر تاسي تسجیل سادس خسارة يومية متتالية بعدما انخفض بنسبة 0.25% ليغلق عند أدنى مستوياته في أكثر من شهرين، متأثرًا بتراجع سهم أرامكو بنسبة 0.8% إلى مستوى لم يشهده منذ مارس 2020، مع استمراره في تسجيل خسائر شهرية متتالية بلغت ثماني شهور في أغسطس الماضي. وعلى غرار ذلك، تعرض سهم بترو لأكبر خسارة يومية خلال الخمسة أشهر الماضية، حيث انخفض بنسبة 6% بعد توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس المال بنسبة 31.5% بقيمة 5.26 مليار ريال لصالح مساهمي الشركة المؤسسين، وهم شركة أرامكو وشركة سوميتومو؛ ما أدى إلى تفاقم الضغوط على السوق السعودي، الذي سجل خسارة بنحو 2% خلال أغسطس، مع خسائر متتالية في الأداء.

تباين مؤشرات الكويت وقطر وسط خسائر متراكمة في الأسواق الخليجية

أظهر مؤشر الكويت الأول انتعاشًا طفيفًا بنسبة 0.15% في جلسة الاثنين، منهياً بذلك سلسلة خسائر يومية امتدت لثماني جلسات متتالية، وأغلق فوق مستوى 9100 نقطة بفضل دعم سهمي عقارات الكويت وأرزان اللذين ارتفعا بنحو 2% و3% على التوالي، رغم تراجع المؤشر خلال أغسطس بنسبة 2.2%، وهي أكبر خسارة شهرية منذ أبريل 2024. وعلى الجانب الآخر، واصل مؤشر بورصة قطر خسائره لليوم الرابع على التوالي بنسبة 0.4% وسط ضغط هبوطي ناجم عن انخفاض أسهم مصرف قطر الإسلامي وصناعات قطر بنسبة 0.7% و0.8%، على التوالي. وفي إطار متصل، أعلنت شركة قطر للطاقة الحكومية وشركاؤها عن حصولهم على رخصة للتنقيب والاستكشاف البحري في منطقة نزومبو قبالة سواحل جمهورية الكونغو، مما يشير إلى تحركات استراتيجية في قطاع الطاقة على الرغم من التحديات السوقية.

المؤشرنسبة التغير (%)التعليق
سوق دبي-1.6أكبر خسارة يومية في شهرين ونصف
فوتسي أبوظبي-0.8ثالث خسارة يومية على التوالي
تاسي-0.25سادس خسارة يومية متتالية
الكويت الأول+0.15انهى 8 جلسات خسائر يومية
بورصة قطر-0.4رابع خسارة يومية على التوالي
  • انتهاء مهلة إعلانات النتائج المالية للشركات الخليجية وانخفاض المحفزات.
  • انتهاء أحقية التوزيعات النقدية لعدد من الأسهم القيادية.
  • ارتفاع أسعار النفط بنسبة 1% بسبب التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار.
  • انخفاض متواصل في مؤشرات الأسهم مع تسجيل خسائر متتالية في بعض الأسواق.
  • إعلانات استكشافية في قطاع الطاقة القطري تدعم تحولات مستقبلية رغم الأجواء السلبية.