الحكم القضائي.. الكنيسة القبطية تحافظ على كنيسة السيدة العذراء من محاولات الهدم الجديدة

كنيسة السيدة العذراء الأثرية في رشيد تواجه تحديات جديدة بسبب محاولات الهدم، رغم النزاع القضائي القائم الذي يوقف الحسم النهائي، والكنيسة القبطية تستند للقرار القضائي السابق لحماية المبنى ووقف هذه المحاولات الجارية لتدمير أحد أهم دور العبادة الأثرية في محافظة البحيرة.

محاولات الهدم الجديدة وأزمة الكنيسة القبطية في حماية كنيسة السيدة العذراء

شهدت كنيسة السيدة العذراء حملة هدم غير قانونية، حيث حاول مستشار قانوني وأفراد تابعون له استكمال إزالة القباب في مبنى الكنيسة قبل معاينة لجنة الخبراء التابعة لوزارة العدل مباشرة، الأمر الذي أثار موجة غضب واسعة من الكهنة والأهالي على حد سواء، والكنيسة القبطية تواجه هذه المحاولات باستخدام الحكم القضائي السابق أساسًا لدعم موقفها والحفاظ على دور العبادة. القمص لوقا أسعد تدخل لإيقاف أعمال الهدم، لكنه تعرض للاعتداء ومصادرة هاتفه الشخصي، بينما ضغط الأهالي من أجل فرض حماية قانونية لحماية الميراث الديني والتاريخي في وجه هذه المحاولات التي تهدد استقرار المجتمع.

المسار القانوني والأحداث التي عززت موقف الكنيسة القبطية لحماية كنيسة السيدة العذراء

القضية لا تزال في نطاق القضاء الإداري، حيث أُحيل النزاع إلى لجنة خماسية من الخبراء لفحص الوضع القانوني والمعماري للكنيسة، رغم المحاولات المتكررة لهدم أجزاء من المبنى قبل صدور التقرير الرسمي؛ ما أضاف لغطًا حول نية طمس معالم المبنى التاريخي قبل اتخاذ قرار قانوني. يعتمد موقف الكنيسة القبطية على حكم تاريخي صدر عام 2016 عن المستشار محمد خفاجي؛ أكد فيه أن الكنائس لا تُباع ولا تُشترى ولا يجوز هدمها، مستندًا في ذلك إلى الدستور وفتاوى الأزهر الشريف التي تؤكد حرمة دور العبادة المسيحية، ويُعتبر هذا الحكم ركيزة قانونية ووثيقة تحمي كنيسة السيدة العذراء من أي محاولة هدم جديدة.

نداء المجتمع المدني وأثر تقرير وزارة العدل ووزارة الآثار على مصير كنيسة السيدة العذراء الأثرية

تقرير خبير وزارة العدل أشار إلى أن الكنيسة تعد مكانًا مستخدمًا للصلاة ومصنفة ضمن المباني التاريخية، مع ذلك فإن وزارة السياحة والآثار لم تُسجل كنيسة الروم الأرثوذكس التي تضم كنيسة السيدة العذراء ضمن عداد الآثار؛ وهو ما خلق حالة من التناقض والقلق بين أهالي رشيد، الذين يرون أن الحفاظ على الكنيسة جزء لا يتجزأ من تراث المدينة وهويتها، وتضامنًا مع ذلك شارك مسلمون اقتصاديو المدينة، الذين يرتبط نشاطهم بمحلات الكنيسة، في التصدي لمحاولات الهدم، معتبرين ذلك تهديدًا للتعايش السلمي والهوية المجتمعية، مؤكدين على أن حماية كنيسة السيدة العذراء تحمي استقرار المدينة وتراثها.

  • محاولات الهدم تمت قبل جلسة المعاينة الرسمية للتحقيق من قبل لجنة مختصة
  • الكنيسة تعتمد على حكم قضائي سابق يؤكد عدم جواز هدم الكنائس
  • تباين في مواقف وزارة الآثار ووزارة العدل بشأن تصنيف الكنيسة وتراثها
  • تضامن شعبي ومجتمعي من مختلف أطياف السكان للحفاظ على الكنيسة
السنةالأحداث القانونية
2009بدء محاولات الهدم وافتتاح النزاع القضائي
2016صدور حكم قضائي تاريخي بعدم جواز هدم الكنائس
2024محاولة هدم جديدة وإحالة النزاع للخبراء

تُعتبر كنيسة السيدة العذراء في رشيد رمزًا أثريًا ودينيًا له قيمته التاريخية والاجتماعية في محافظة البحيرة، والكنيسة القبطية بالاعتماد على الحكم القضائي السابق تواصل جهودها لضمان حماية المبنى من محاولات الهدم التي تهدد وجوده، بينما يظل وجود نزاع قانوني يُعكف الخبراء على دراسته، ويسعى السكان إلى دعم هذا المطلب للحفاظ على دور العبادة واستقرار المدينة، مما يعكس حاجة ملحة لفرض سيادة القانون وحماية التراث المشترك بجميع أشكاله.