استمرارية التعليم.. إجراءات جديدة لدعم الطلاب القادمين من الخارج والمحولين

الآلية الشاملة لمعالجة أوضاع الطلاب القادمين من خارج المملكة تُعد من أهم الخطوات التي أعلنت عنها وزارة التعليم لضمان استمرارية التحصيل الدراسي للطلاب المحولين من الأنظمة التعليمية المختلفة داخل وخارج المملكة، مما يحفظ حقهم في متابعة مسيرتهم التعليمية بدون معوقات. هذه الإجراءات تعكس حرص الوزارة على تعزيز المرونة في التعامل مع الحالات المتنوعة وتطبيق اللوائح بشكل يكفل حقوق الجميع ويحقق التكامل في المسار التعليمي.

آليات المعادلة الشاملة للطلاب القادمين من خارج المملكة

ذكرت وزارة التعليم أن الطلاب الحاصلين على وثيقة نجاح لفصل دراسي أو أكثر، والتي تستوفي شروط المعادلة، تتم اعتماد درجاتهم رسمياً في النظام الإلكتروني، أما الطلاب الذين درسوا داخل المملكة مادة واحدة على الأقل، فيُخضعون لاختبار الدور الثاني في تلك المقررات. وفي الحالات التي يصادف فيها انقطاع الطالب عن الدراسة داخل المملكة واستكمالها خارجها، يتم معادلة الوثائق الدراسية مع استبعاد نتائج الفصول الدراسية للسنة التي انقطع فيها عن الدراسة داخل المملكة. كما أن الطلاب الذين لم يحصلوا على شهادة نجاح أو كانت شهاداتهم غير مستوفية لشروط المعادلة، يلتحقون مباشرة بالفترة الدراسية التالية، مما يُسهم في تنظيم إجراءات التحاقهم بسلاسة.

  • الاعتماد الرسمي للدرجات في النظام الإلكتروني للطلاب المستوفين للشروط
  • اختبار الدور الثاني للمقررات التي درسها الطالب داخل المملكة
  • معادلة الوثائق مع استثناء نتائج الفصول للسنة المنقطعة
  • التحاق مباشر للفصل الدراسي التالي للطلاب غير المستوفين للشروط

التقييم التدريجي والاختبارات البديلة للطلاب المحولين داخل المملكة وخارجها

يراعى في الصفوف الأولية تطبيق نظام التقييم التدريجي الذي يقيس مهارات الطلاب وفق مستويات متدرجة من الإتقان في المواد المختلفة، بينما تُطبق اللوائح النظامية للمواد التي تُقيم تقييماً ختامياً، لضمان عدالة التقييم. أما طلاب الصفوف العليا، فعند تمكنهم من إجراء الاختبار البديل، يؤدون اختباراً مكوناً من مئة درجة للفترة الدراسية، وإذا تعذر عليهم، يُعتبرون مكمّلين ويدخلون اختبار الدور الثاني؛ الأمر الذي يحافظ على حقوق الطلاب في التقييم العادل ويُسهم في المحافظة على المستوى الأكاديمي المطلوب دون الإضرار بمساراتهم الدراسية.

الاستعداد للعام الدراسي القادم ومرونة الجدولة لاستقبال الطلاب القادمين من خارج المملكة

شهدت إدارات التعليم في مناطق جدة، مكة المكرمة، الطائف، والمدينة المنورة عودة نحو مليوني طالب وطالبة إلى المدارس مع تقديم موعد الدراسة بأسبوع كامل مقارنة ببقية مناطق المملكة، وذلك مراعاة للأوضاع الخاصة بموسمي الحج والعمرة والكثافة البشرية الكبيرة. كما تم استدعاء المعلمين والمعلمات في هذه المناطق مسبقاً لضمان تجهيز المدارس بكافة الوسائل اللازمة وتهيئة بيئة تعليمية منظمة تضمن انطلاقة قوية من اليوم الأول للعام الدراسي. تعكس هذه المرونة في جدول الدراسة قدرة وزارة التعليم على التوازن بين متطلبات ضيوف الرحمن واحتياجات المجتمع المحلي، مع ضمان تقديم مخرجات تعليمية متميزة تلبي تطلعات الطلاب وأسرهم.

المنطقةموعد بداية الدراسة
جدة، مكة، الطائف، المدينة المنورةأسبوع قبل باقي مناطق المملكة
بقية مناطق المملكةالموعد الرسمي العام

تُظهر هذه الآلية الشاملة لمعالجة أوضاع الطلاب القادمين من خارج المملكة مدى حرص وزارة التعليم على التعامل المرن مع مختلف الحالات الدراسية، مع الحفاظ على انتظام سير العملية التعليمية، وضمان فرص متساوية لجميع الطلاب في التعلم والتفوق الدراسي ضمن أجواء تعليمية داعمة ومحفزة.